الإحتلال يشنّ حملة تحريض واسعة على المسجد الاقصى ودائرة الأوقاف الاسلامية
تاريخ النشر: 17/01/13 | 4:06اكد المهندس زكي محمد إغبارية – رئيس "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" – في تصريح صحفي الخميس 17/1/2013م أن لا حق ولا صلاحية للاحتلال الاسرائيلي التدخل في شؤون المسجد الاقصى المبارك أو التدخل في أعمال الصيانة والترميم فيه، وان التحريض المستمر في الأيام الأخيرة على المسجد الاقصى ودائرة الأوقاف هو تحريض أرعن يستهدف كل ما له صلة بالمسجد الاقصى، وأكد المهندس إغبارية وقوف "مؤسسة الاقصى" مع دائرة الأوقاف الاسلامية في وجه آلة التحريض الاعلامية الاحتلالية الاسرائيلية على المسجد الاقصى ودائرة الأوقاف الاسلامية، مشيرا ان أعمال الصيانة والترميم في الاقصى هي حق خالص للمسلمين، وستبوء كل محاولات الاحتلال لحصار الاقصى والتضييق عليه بالفشل في نهاية المطاف.
وجاءت أقوال المهندس زكي إغبارية رداً على شنّ أذرع الاحتلال الاسرائيلي حملة تحريض واسعة على المسجد الاقصى ودائرة الأوقاف الاسلامية شارك فيها وسائل اعلام اسرائيلية ومنظمات استيطانية تهويدية، بسبب قيام دائرة الأوقاف الاسلامية باعمال تنظيف ورفع بعض مخلفات قص الأشجار والنفايات وإخراجها من ساحات المسجد الاقصى، ضمن اعمال صيانة عادية تقوم بها دائرة الأوقاف، وادعت أذرع الاحتلال الاسرائيلي أن هناك عمليات إخراج للأتربة والحجارة وأعمال تدمير للآثار يتوجب توقفها- بحسب زعمهم- .
وقالت "مؤسسة الاقصى" في تقرير صحفي لها تتبعت من خلاله حملة التحريض المذكورة أن شخصيات ومنظمات في الاحتلال الاسرائيلي أطلقت قبل نحو أسبوعين حملة تحريض واسعة ومتتابعة على المسجد الاقصى المبارك، تبعتها مباشرة حملة إعلامية مباشرة من وسائل الاعلام الاسرائيلية، ادعت فيها أن دائرة الأوقاف الاسلامية تقوم بأعمال ترميم وصيانة وأعمال في المسجد الاقصى تؤدي الى تدمير الآثار، من ضمنها إخراج أتربة وحجارة على احجام مختلفة من المنطقة الشرقية في المسجد الاقصى بالقرب من المصلى المرواني – بحسب ادعائهم وأقوالهم الباطلة-.
وبدأت هذه الحملة على شكل تقرير موثق لأعمال الترميم والصيانة نشره المدعو " يتسحاق دفيره" وهو عضو في احدى المنظمات التهويدية تطلق على نفسها "اللجنة لمنع هدم الآثار في جبل البيت" والتي تدعي باطلا وجود آثار عبرية في المسجد الاقصى- ، حيث دخل المسجد الاقصى خلسة وقام بتصوير ومراقبة لأعمال إخراج مخلفات قص أشجار الزيتون والنفايات المتراكمة في الفترة الأخيرة، وادعى المذكور ان الاوقاف تقوم بعمليات تدمير للآثار من فترة الهيكل الثاني والاول – على حد قوله- المتواجدة في أكوام التراب والحجارة في الجهة الشرقية من المسجد الاقصى بالقرب من باب الرحمة .
وتبع هذا التقرير حملة إعلامية موجة وممنهجة من قبل الاعلام الاسرائيلي، تحرّض على الأقصى وأعمال الصيانة التي تقوم بها دائرة الأقاف الاسلامية في القدس، ونشرت تقارير صحفية موسعة، حيث قام أكثر من صحفي بالدخول سراً الى الاقصى متخفياً بلباس سائح أجنبي وقام بتصوير المنطقة المذكورة، حيث نشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عدة أخبار وتقارير من أبرزها تقرير واسع حمل بالعنوان العريض " جولة حزينة بين كنوز خربة في جبل البيت"، اما صحيفة " يسرائيل اليوم" – المقربة الى الحكومة الاسرائيلية" فنشرت تقريراً موسعا بعنوان " يرمون التاريخ" ، اما مجلة " معيان هيشوها"- التابعة للتيار الديني الحريدي- فنشرت تقريرا بعنوان " هدم في جبل البيت – جبل البيت بأيدينا؟" ، اضف الى ذلك ما نشر على مواقع الانترنت الأخرى، على مدار أيام متتالية .
الشيخ عزام الخطيب ينفي اتهامات الاحتلال
ونفى مدير اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب في تصريحات له اتهامات الصحف الاسرائيلية للأوقاف الاسلامية بتدمير الآثار جراء عمليات الترميم التي تقوم بها داخل ساحات المسجد الاقصى ،وقال الخطيب إن "ما تقوم به الاوقاف أعمال روتينية دون أن تمس بالاثار والكنوز الموجودة في الاقصى، وما تقوم به يحافظ على الارث الاسلامي القائم"، مشيرا الى أن "الاسرائيليين يحاولون تشويه أعمال وزارة الاوقاف في حفاظها على الاثار الموجودة في القدس"واضاف الخطيب :"إن دائرة الأوقاف قامت بإخراج أغصان الزيتون والأشجار التي تم تقليمها وبعض النفايات المتواجدة في الموقع"، مشيراً أن شرطة الاحتلال لا زالت تمنع إدارة الأوقاف من إجراء عملية تنظيف وإخراج أكوام الأتربة والحجارة والمخلفات المتراكمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك تحت ضغط من اليمين المتطرف الذي يحرض تحريضا إعلاميا وسلوكيا ضد دائرة الأوقاف والمسجد الأقصى المبارك.
الشيخ عبد العظيم سلهب : شرطة الاحتلال هي التي تهدد المسجد الاقصى
وفي مقابلة أجرتها "مؤسسة الاقصى" مع الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس قال:" الحديث يدور عن نقل بعض الاوساخ التي يجب ان لا تكون داخل المسجد الاقصى ، نحن لم نقوم بنقل اتربة ، والأتربة المعنية هي حقيقة مخلفات إعمار لم تتحرك من مكانها، ونؤكد حقيقة أن المسجد الاقصى بحاجة باستمرار لعلميات الاعمار والصيانة " .
وأكد الشيخ عبد العظيم سلهب ان الاحتلال الاسرائيلي هو الذي يقوم بالحفر تحت اسوار المسجد الاقصى والمباني الاثرية المجاورة له، والاحتلال الاسرائيلي يحرض على المسلمين ويحرض ضد المسجد الاقصى ، وأن المتطرفين هم من يعتدون على المسجد الاقصى من خلال الاقتحمات ، كما أن شرطة الاحتلال الاسرائيلي هي التي تهدد المسجد الاقصى وتمس بمشاعر المصلين والمسلمين ، تحريض الاحتلال موجه ضد كل مسلم وضد المسجد الاقصى وضد الموظفين فيه، فالاحتلال هو الذي يعتدي على حراس المسجد الاقصى ، وتقوم شرطة الاحتلال بملاحقة الموظفين وحراس الاقصى، تعتقلهم وتبعدهم عن الاقصى، وهذه أمور خطيرة يجب على المؤسسات المعنية التحرك لمنعها" .
وختم الشيخ سلهب اقواله:" الاعلام الاسرائيلي موجه، وهو يخدم الاحتلال الاسرائيلي ، الذي يمنع منذ عام 2000م نقل الاتربة والمواد المستهلكة، وهذه الاتربة لا تحتوي على مواد اثرية مطلقا وهي عبارة عن مخلفات نتجت عن اعمال الترميم في المسجد الاقصى" .
تقرير محمود ابو عطا