أزمة جديدة تضرب الرياضة الاندونيسية
تاريخ النشر: 06/05/15 | 15:22ضربت الرياضة الاندونيسية وتحديداً كرة القدم أزمة جديدة بعد تلقي السلطات الاندونيسية رسالة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتراجع عن قراراتها بالتدخل في شؤون اتحاد كرة القدم المنتخب حديثا تحت طائلة الايقاف الفوري والذي سيؤدي الى قرار مشابه من اللجنة الاولمبية الدولية.
وسيؤثر قرار الايقاف من قبل اللجنة الاولمبية الدولية على فرص استضافة اندونيسيا لدورة الالعاب الاسيوية المقررة عام 2018 والتي يشرف عليها المجلس الاولمبي الاسيوي.
وسيلتم المجلس الاولمبي الاسيوي بقرار الايقاف الاولمبي خصوصا بعد اقرار الاجندة الاولمبية 2020 اواخر العام الماضي والتي تؤكد على استقلالية الحركة الرياضية وعدم التدخل السياسي في عمل الاتحادات والاندية الرياضية واحترام قوانين الاتحادات الرياضية الدولية.
وطلبت الحكومة الاندونيسية عدم اجراء انتخابات اتحاد كرة القدم، لكن الجمعية العمومية مضت في الانتخابات التي حصلت وفاز فيها الاتحاد الحالي باصوات 106 اندية مقابل 14 ناديا لم يصوتوا.
وعادت الحكومة وطلبت عدم اعتماد نتائج الانتخابات، لكن الاتحاد التزم بالنظام الاساسي المعتمد من الفيفا، فاتخذت وزارة الرياضة قرارا بوضع اليد على مقر الاتحاد والملاعب.
وسبق لفيفا ان وجه رسالة الى السلطات الاندونيسية في شباط/فبراير الماضي بهذا الشأن لكن وزير الرياضة لم يستجب، والان وجه رسالة نهائية حصلت “فرانس برس” على نسخة منها تعطي السلطات مهلة حتى 29 من الشهر الجاري للتراجع عن قرارات التدخل في شؤون اتحاد كرة القدم تحت طائلة فرض عقوبات مباشرة بإيقاف النشاط محليا ودوليا.
وجاء في رسالة الفيفا الى السلطات الاندونيسية والموقعة من امينه العام الفرنسي جيروم فالكه “عطفا على رسالتنا السابقة بشأن الاجراءات المتخذة ضد اتحاد كرة القدم والتي نعتبرها خرقا للمادتين 13 و17 من النظام الاساسي لفيفا اللتين تنصان على ضرورة ان تدير الاتحادات الوطنية شؤونها باستقلالية من دون تأثير اي طرف آخر، فإننا نطالب بالتراجع عن هذه الاجراءات قبل 29 ايار/مايو الجاري والا فان فيفا سيكون مضطرا لاتخاذ قرار الايقاف الفوري”.
واكدت رئيسة اللجنة الاولمبية الاندونيسية ريتا سوبوو في المقابل انه “يجب احترام استقلالية الاتحادات والاندية الرياضية وعدم التدخل بشؤون كرة القدم وتطبيق قرارات الفيفا”، مضيفة “نحن نحترم قرار الجمعية العمومية للاتحاد الاندونيسي لكرة القدم”.
واكد مصدر مطلع ل”فرانس برس” ايضا انه اذا دخل قرار فيفا بإيقاف كرة القدم الاندونيسية حيز التنفيذ في نهاية الشهر الجاري، فان فريق العمل المشكل من القمة الرياضية العالمية التي انعقدت قبل نحو عامين برئاسة الايرلندي باتريك هايكي رئيس المجلس الاولمبي الاوروبي والذي يضم في عضويته ممثلين عن اللجنة الاولمبية الدولية واتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (انوك) والاتحادات الرياضية الدولية الاولمبية الصيفية والشتوية
سيجتمع لاتخاذ قرار موحد مبني على قرار الفيفا والذي سيؤدي ايضا الى ايقاف اندونيسيا على الصعيد الاولمبي.
وتابع: “ان المجلس الاولمبي سيلتزم بقرار الايقاف تماشيا مع ما تقرر في الاجندة الاولمبية 2020 وايضا مع قرار الامم المتحدة حول استقلالية الحركة الرياضية في العالم المتخذ العام الماضي، ما سيشكل خطرا على استضافة اندونيسيا لدورة الالعاب الاسيوية عام 2018”.
ونالت اندونيسيا حق استضافة اسياد 2018 على هامش الالعاب الاسيوية السابقة في اينشيون بكوريا الجنوبية العام الماضي، بعد ان اعتذرت فيتنام عن الاستمرار في الاستضافة بسبب اسباب اقتصادية.
وواجهت اندونيسيا قبل اسابيع قليلة مشكلة مع اللجنة الاولمبية ايضا كادت تؤدي الى ايقافها والى سحب الاسياد منها بعد ان استعملت الهيئة الرياضية الاندونيسية (كوني) شعارا يضم الحلقات الاولمبية من دون موافقة اللجنة الاولمبية الدولية ما ادى الى رسائل انذار قبل ان تتراجع السلطات الاندونيسية وتغير الشعار.