بدون شعـارات جـوفاء

للمرة الاولى في تاريخ المجتمع المدني، اجتمعت 21 منظمة على بلورت وثيقة للمبادئ الأساسية لإدارة مجتمع عادل، متساو وحريص على حقوق الانسان، يتم طرحها على الجمهور كبديل لخطاب الانتخابات الصاخب.

تاتي المبادرة لشعورنا بالقلق من تدهور حالة اسرائيل كدولة ديموقراطية ومستنيرة ومن الهجوم غير المسبوق في السنوات الأخيرة على القيم الديموقراطية الأساسية.

جاء في الوثيقة: "ننظر من حولنا ونكتشف تحولنا الى مجتمع يفتقر الى التضامن وتتسع فيه الفجوات الاقتصادية. نخشى أن يقود هذا الواقع الصعب الجمهور المحب للعدالة والمساواة في إسرائيل الى اليأس من امكانية تثبيت القيم الانسانية الأساسية في أعلى سلم الاولويات في الاجندة العامة، والتأثير بذلك على طريق ومستقبل الدولة. في هذه الأيام، عشية الانتخابات للكنيست، يحضرنا ضياع الطريق بشدة، في الوقت الذي يخيل فيه أن هذا الحوار القيمي اختفي تماما من الساحة العامة والسياسية".

ترى المنظمات، انه علينا، في الوقت الراهن بالذات، العمل معا من أجل اعادة القيم الأساسية للمجتمع الذي نريد أن نعيش فيه الى الأجندة العامة. تهدف الوثيقة الى طرح قاعدة من القيم لنقاش اجتماعي مفتوح. جاء في الوثيقة: "نؤمن أنه بمقدور المبادئ المعروضة أدناه أن تشكل قاعدة لحوار عميق ينبغي بالجمهور كله التعاطي معه، ليس فقط في فترة الانتخابات، بل كحوار مستمر ومن باب الالتزام بمستقبل افضل".

كل حق من بين الحقوق الخمسة عشر المطروحة في الوثيقة، لُخصت في فقرة أساسية وحظيت بموافقة جميع المنظمات. بين الحقوق المذكورة يمكن الوقوف عند الحق في المساواة، حرية التعبير، الحق في العيش بكرامة، حقوق النساء، حقوق العمال، حرية الدين والحرية من الدين، انهاء الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة، الحق في الصحة، مكافحة العنصرية، الحق في اللجوء وغيرها.