أهمية التفكر فى إبداع الخالق فى خلقه
تاريخ النشر: 06/10/15 | 12:31نتمتع جميعا بالطبيعة المحيطة بنا من الأشجار الشاهقة والشلالات، وحتى الحيوانات التي تجعلنا نسافر من مكان لآخر للإستمتاع بهذه المناظر الطبيعية. أبدع الله سبحانه وتعالى في خلقه في الطبيعة الخلابة حول العالم.
يقبل الكثير منا إلى السفر نحو الأماكن المدهشة والساحرة بطبيعتها مع إطلالاتها المختلفة من المناظر الطبيعية الجذابة. قد يجهل البعض أن التفكر في خلق الله سبحانه وتعالى من العبادات الهامة في حياتنا والتي لها ثواب كبير، كما ان التفكر في خلق الله من صفات المؤمنين الصادقين .
هذا الحديث النبوى الشريف عن أهمية التفكر في خلق الله:
أخرج أبو داود وغيره عن العباس – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف – أي سمك – كل سماء مسيرة خمسمائة سنة – وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم).
وقال الله سبحانه في كتابه العزيز:
{وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.. [الأنعام : 99].
{وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ}.. [ق – 7 : 10].
فسبحان الخالق المبدع فى خلقه من انسان او حيوان او حتى جماد وسبحانه على رحمته الواسعة فى احتساب التفكر فى هذا الخلق عبادة يُأجر عليها الإنسان.. كم انت رحيم بعبادك يا الله.