الفقر
تاريخ النشر: 17/01/13 | 7:00
ﺍﻟﻔﻘﺭ ظاهره ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ منذ القدم ، ﻟﻜنها مع تقدم الوقت تتسع وتنتشر اكثر واكثر ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺏ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ,ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ والتطور الملحوظ بشكل كبير في المجال ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩي,العلمي والتكنلوجي ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﻘﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭن ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻭالقرن ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ. فان النتيجة المتوقعه من هذا التقدم هي تقليص الفجوات بين افراد المجتمع من الناحية الاقتصادية ،ولكن كانت التوقعات غير ذلك ومخيبه للامال ،اذ ان هذه الظاهره ازدادت انتشارا وتوسعا في العالم.
ان ظاهرة الفقر وخاصة في المجتمع العربي اخذه بالازدياد وبشكل ملحوظ ، حيث انها تزداد صعوبة بحسب المؤشرات العلمية. مثلا كانت نسية الفقر28.7% لدى العائلات العربية، ولكنها ازدادت حتى وصلت إلى 53,5%، اي ان 53.5% من العائلات العربية هي عائلات تعيش تحت خطر الفقر. إن هذه المعطيات تدل بأنه قد حصل ارتفاع في نسبة العائلات العربيه الفقيرة في البلاد.
يعتمد تحليل وفهم على تحليل ظاهرتين أساسيتين : تتعلق الظاهرة الأولى بعملية التفاوت فى توزيع الدخل وإعادة توزيعة على الفئات الإجتماعية, اما الظاهرة الثانية: فهي تتعلق بقضية التفاوت بين طبقات المجتمع. تشير الظاهرة الأولى إلى اختلاف واضح فى رؤية الفقر وتحليله وتحديد العوامل المساهمة فى انتشاره وبينما يري قسم اخر من باحثين هذه الظاهره الاجتماعيه أنه يجب التركيز على مفهوم المركز النسبى للفقراء فى إطار السياسات الإقتصادية للدولة .
ﻭﻓﻕ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﺈﻥ بيوت ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﻴﺭﺓ ﻴزيد ﻋﻥ 4/3 ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.اما نسبة سكان العشش الموجودين ﻓﻲ ﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟم (ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺘﻌﺭﻴﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﺘﺩﻨﻴﺔ ﺠﺩﺍ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺎﺘﻬﺎ، ﻭﻻ ﺘﺼﻠﺢ ﻤﺴﺎﻜﻨﻬﺎ ﻟﻠﻌﻴﺵ) وفقا لهذا التقرير ﺒﻠـﻎ ﺴـﻨﺔ 2005 ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺒﻠﻴﻭﻥ، ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ 3/1 ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻥ، ﻭﺍﻟﺭﻗﻡ ﺴﻴﺭﺘﻔﻊ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺒﻠﻴـﻭﻨﻴﻥ ﻋـﺎم 2030 .
مع استمرار ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ، ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻋﺩﻡ ﺘﺩﺨل ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ﻤﻌﻴﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻙ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﻭﻀـﻭﺤﺎ ﻴﻭﻡ ﺒﻌﺩ ﻴﻭﻡ ، ﺒﻤﺎ ﻴﻨﻌﻜﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﻤﻥ ﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﺍﻟﺭﺩﻱء. ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ" ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻔﺎﻭﺕ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺨل ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴـﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘـﺭﺍﺀ ﻓـي ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻓﺈﻥ التفاوت بين ﺩﺨل ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ 20% ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﺇﻟـﻰ ﺩﺨـل ﺍﻟﻔﻘـﺭﺍء ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ 80 % ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﻤﻥ 1 : 30 ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1960 ﺇﻟـﻰ 1 : 61 في ﻋـﺎﻡ 2011 ﻫﺫﺍ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﺴﻭﻑ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺼﺭﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺒﺴﺒﺏ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﺯﻴـﻊ ﺍﻟﻤـﻭﺍﺭﻭﺍﻟﻌﻭﺍﺌد،اما ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﻓﺭﺍد فان نظام الرأسماليه المتبع اليوم لا يترك مجال للافراد لتطوير انفسهم مما يزيد لدى الافراد الاحساس بعدم الانتماء لمجموعه او مجتمع والذي يؤدي الى زيادة الاجرام بين فئات هذه المجموعه من المجتمع .كما ويعاني افراد هذه المجموعه ﻤﻥ ﺘﻀﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ، ﻭﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
رغم التفاوت فى تحديد مفهوم الفقر ومعايره إلا أن إنخفاض الدخل للفرد أو الأسرة يشكل العمود الفقرى لهذا المفهوم وهذه المعايير مع ما يرافق ذلك من ضعف القدرة على توفير مستلزمات الحياة الضرورية من مسكن ومأكل وملبس و مستلزمات الأخرى الصحية والتعليمية وغيرها . ﺘﺤﺕ ﻜل ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ، ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﻌﻤل ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺴـﻌﻲ ﻟﻠﻌﻤل ﻤﻌﺎ ﻜﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺘﻤﺎﺴﻜﺔ ﻷﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﺴﻙ ﻗﻭﺓ، ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﺒﻨﺘـﺎﺌﺞ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘﻁﺎعات فقد ﺤﺴن قسم منهم ﻅﺭﻭﻑ ﺃﺤﻴﺎﺌﻬﻡ، ﻭﻫﻡ ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺠﻤﺎﻋﻴﺔ لتحسين مستوى المعيشه.