حاتم جوعية بلقاء مع الكاتبة والممرضة ليلى حجة
تاريخ النشر: 07/05/15 | 8:49مقدِّمة وتعريف (البطاقة الشَّخصيَّة): الكاتبة ُ والشاعرة ُ والمُمرِّضة ” ليلى حجه ” تسكنُ في مدينة الناصرة، متزوِّجة وأم لخمسة أولاد يتعلمون في المعاهد العليا والمدارس..تعملُ ممرِّضة في خدمات الصِّحة الشَّاملة (כללית).. وهي حاصلة على اللقب الثاني في موضوع التربية والأن تحضرُ للقب الثالث ( الدكتوراه) في موضوع التربية لجيل الطفولة… وأنهت أيضا اللقبَ الثاني في تاريخ الشرق الأوسط. تمارسُ ليلى العديدَ من الهوايات، مثل: الرسم، المطالعة والأعمال اليدوية المختلفة والرِّياضة الخفيفة… وقد كان لنا معها هذا اللقاء الخاص
لماذا اخترتِ موضوعَ التمريض كدراسةٍ وعمل..ما الذي جذبَكِ إلى هذا المجال؟؟
إخترتُ موضوعَ التمريض لأنهَ كانَ الأقربَ إليّ، وذلكَ بسبب مرض أمِّي بالسُّكَري، وكنتُ قد بدأتُ بإعطائها حقنة الأنسولين الأمر الذي أثَّرَ عليّ ودفعني لدراسةِ هذا الموضوع.
حبَّذا لو تحدِّثيننا عن عملكِ في مجال التمريض؟؟
مجال العمل في خدماتِ الصِّحةِ الشَّاملة يعتمدُ على الوقاية أولا وليس على العلاج، درهم وقاية خير من قنطار علاج..لهذا يكون عملنا أكثر بالتثقيفِ الصحِّي والتوعيةِ للحفاظ على نمط حياة صحِّي وطبيعي ومتوازن.
كيف تستطعينَ أن تلائمي بين عملكِ في مهنةِ التمريض وبين التزاماتِكِ الأسريَّة والعائليَّة بصفتكِ متزوِّجة وأم وربَّة بيت…وبين النشاطات والإبداعات الأدبيَّة والثقافيَّة من كتابةِ الشعر والخواطرالقصص المتنوِّعة وغيرها… كيف تجدين الوقت لكلِّ هذا!!؟؟
الملائمة بين البيت والعمل والأسرة إنَّما هو فنٌّ تتعلَّمهُ كلُّ امرأةٍ من حياتِها اليوميَّة… وحسب ظروفها تستطيعُ أن تلائمَ بين جميع الأقطاب والمجالات. أما النشاطاتُ الثقافيَّة والإبداعيَّة والدراسة والقراءة الكتابةِ تحتاج إلى تنظيم الوقت فبدون تنظيم الوقت لا نستطيعُ إنتاجَ شيىء.
منذ متى بدأتِ تمارسينَ كتابة َ الشعر والألوان الأدبيَّة الأخرى وكيف كانت بداياتُكِ الأولى.. وهل وجدتِ التشجيعَ والدَّعمَ المعنوي في بدايةِ المشوار؟؟
كتابة الشعر هذه هواية ٌ بدأتُ أمارسُها منذ عدَّة سنوات. كتبتُ شعرا في الطبيعةِ، الأعياد،، الطقوس اليوميَّة… وكذلك في الحياة الإجتماعيَّةِ، وكلُّ شيىء أشعرُ أنَّ لهُ تأثيرا عليّ أكتبُ فيهِ بعضَ الأبيات الشعريَّة.. أمَّا بالنسبةِ للدَّعم…فالمعروف أنَّ الدعم مفقودٌ، خاصَّة للمرأة. وكلّ امرأة تقومُ بأيِّ عمل أو إنتاج أدبي يكونُ هذا بقواها الشَّخصيَّة والدعم الذاتي، أحيانا يكونُ الدعم من الأسرةِ. وهذه هي حدود دعم المرأة في أي مجال تقوم بهِ.
أنتِ طرقتِ أيضا مجالَ قصص الأطفال.. والجديرُ بالذكر أنَّ أدبنا المحلِّي يفتقرُ وينقصُهُ الكمُّ الكافي من كتاب قصص وأدب الأطفال… كيف دخلتِ إلى هذا المجال.. ما هي الأمور التي تركِّزينَ عليها في قصصكِ التي تكتبينها للأطفال؟؟
مجالُ قصَّةِ الطفل كان المجالَ الأول في الكتابةِ الأدبيَّةِ، وكان الهدفُ معالجة َ مشكلةٍ صحيَّة للأطفال…وكانَ للقصَّةِ الأولى التي كتبتها إقبال واسع في علاج السمنة لدى الأطفال والتغذية الصحيحة. هذا الأمر شجعني كثيرا وكان المحفزَ على المماراسةِ الكتابيَّة والدخول بشكل مكثف إلى عالم البراءة والطفولة وكتابة قصص الأطفال، خاصَّة بعد أن اشتركتُ في برنامج ” روني روك “.. وكانت قصصي تحظى بالإصغاءِ والتشجيع من الأطفال وأهاليهم، هذا الأمر شحَّغني كثيرا… فكتبتُ فأصدرتُ العديدَ من القصص.
الأمورُ التي ركَّزتُ عليها في قصص الطفل:
الصحَّة، العنف، العلاقات الإجتماعيَّة، المميزات الشخصيَّة.. وكتبتُ كذلك في التغيُّرات الطبيعيَّة.
كم كتاب أصدرتِ حتى الآن؟؟ لقد أصدرتُ العديدَ من الكتب، وهي:
للأطفال: – ملابس أحمد تصرخُ، حقيبتي ثقيلة، العطاء سرّ السَّعادة، قطرة الماء الصَّغيرة، النحلة الصَّغيرة مايا، القطة عنبرة، حبَّة القمح الكسولة، المباراة الحاسمة.
وكتب للكبار:
قوارير محطَّمة، حازم يخطو نحو المستقبل، جسر المحبَّة، طبيب القرية، شمس في عصر الظلام.
هل كتبَ أحدٌ من الأدباء والنقاد المحليِّين عن كتاباتكِ وإصداراتكِ؟؟؟
لم يكتب أحدٌ من النقادِ عنِّي ولا عن إصداراتي.
رأيُكِ في الأدبِ المحلي ( الشعر والنثر)…إلى أينَ وصلَ وإلى أيِّ مستوى.. ومقارنة مع مستوى الأدب في الدول العربيَّة؟؟
الأدبُ المحلي مهمٌّ جدًّا من شعر ونثر وقصة ورواية.. وضروري جدًّا لأنه الحلقة التي تساعدنا في الإرتقاء بعالمِنا.
شعراؤُكِ المفضلون؟ –
الشعراءُ المفضلون كثيرون، مثل: أحمد شوقي والمتنبِّي، نزار قبَّاني ومحمود درويش… وغيرهم.
طموحاتُكِ ومشاريعُكِ للمستقبل؟؟
لديَّ الكثيرُ من الطموحاتِ، منها: متابعة الدراسة وممارسة الكتابة وإصدار العديد من الكتب ودواوين الشعر.
أسئلة شخصيَّة؟؟
اليوم المفضل: كلُّ الأيام، خاصَّة نهاية الأسبوع.
* اللونُ المفضَّل: الأخضر والأزرق.
* الشَّرابُ المفضَّل: القهوة والماء.
*الأكلة المفضَّلة: كلُّ الطبيخ وخاصَّة الخضراوات.
* العطر المفضَّل: الياسمين.
* أكثرُ مكان تحبينَ أن تكوني موجودة ً فيه دائما؟؟
أكثرُ مكان أفضّلُ أن أكونَفيهِ في الطبيعة.
* يقال: كلُّ شاعر وفنان هو رومانسي..هل أنتِ رومانسيَّة؟؟
أنا رومانسيَّة وأكثرُ الأوقات التي أكونُ فيها رومانسيَّة ساعات المساء.
* ما رأيُكِ في كلٍّ من: الحُبّ، الحياة، الأمل، السَّعادة؟؟
الحبُّ: هو العلاقة التي تربط ُ الناس بسلاسل متينة. الحياة: التي نعيشها يجبُ أن نحياها يسلام. السعادة: ملحُ الحياة. الأمل: الشَّمعة ُ التي تضيىءُ لنا الحياة فنسيرُ في طريق الأمان للمستقبل.
* أكثرُ شيىء تحبِّبنهُ وأكثرُ شيىء تكرهينهُ في حياتِكِ؟
أكثرُ شيىءٍ أحبُّهُ: العمل والعطاء. وأكئرُ شيىءٍ أكرههُ: الخُبث وعدم احترام الآخرين.
* ما هي مقاييسُ حسب رأيكِ الجمال بالنسبةِ للمرأةِ والرَّجل؟؟
مقاييس الجمال للمرأةِ: الأناقة، الترتيب، الإحتشام. ومقاييسُ الجمال للرَّجل هي: النظافة، الترتيب، إحترام المرأة، مساعدة الآخرين عند الحاجة. هذه مقاييس الجمال التي تدومُ، أما جمال الجسد فهو واجب وحق على كلِّ إنسان.. كلُّ شخص يجبُ أن يهتمَّ بجمالهِ لأنهُ هدية ونعمة من الله ويجبُ الحفاظ عليها صحيحة وصحيَّة.
* ما هي صفاتُ ومواصفاتُ المرأة المثاليَّة عندكِ؟؟
المرأة المثالية هي التي تقومُ بأعمالِها المطلوبة منها دون أن تشهرَ وتعلنُ ذلك للآخرين، فواجبها هو واجبها لوحدِها.. إضافة إلى ذلك هي التي تربِّي أطفالِها تربية ً جيِّدة، لأنَّ الأطفالَ هم عمادُ المستقبل ورجالِهِ. الرَّجلُ المثالي: هو الرجل الذي يعرفُ واجباته، يدعمُ زوجته، يكونُ جزءا فعَّالا وهامًّا في بيتهِ..ويكونُ أبا وأخا وزوجا في نفس الوقت.
* الشخصيَّة المثاليَّة التي تتخذينها قدوة ً لكِ؟؟ هي أبي رحمهُ الله، لقد كانَت خطواتهُ في التربيةِ نبراسا لي كي أربِّي أطفالي، وخطوات أسيرُ عليها.. أضافة إلى ذلك: كان رجلا مثقفا متعلِّما.
* هل تحبِّينَ الموسيقى والغناء..ومن المطربون المفضلون لديكِ؟
نعم أحبُّ الموسيقى والغناء.. وأفضلُ المطربين لديّ هم: فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم.
* الشعراءُ والأدباءُ الذينَ تأثَّرتِ بهم وكانَ لهذا التأثير بصمات واضحة على كتاباتِكِ وأدبكِ؟؟
لقد أَثرَ فيَّ الكثير من الشُّعراءِ والأدباء، مثل: توفيق الحكيم، إحسان عبد القدوس، نجيب محفوظ وأحمد شوقي..وغيرهم.
* هل لديكِ هواياتٌ ومواهبُ أخرى غير كتابة الشعر والادب؟؟
الأعمال اليدويَّة والخياطة وعمل الصوف.
كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبِّينَ أن تقوليها في نهايةِ اللقاء؟
إنَّ الشعرَ والأدبَ هما حلقة ُ الوصل التي تساهم وتساعدُ في ترابطِ المجتمع.. كذلكَ تساعدُ في صقل الهويَّة الجماعيَّةِ…لذلك أدعو الجميع للمطالعةِ وقراء ة الأدب الشعر والقراءات الأخرى، مثل: الروايات والكتب العلمية والفكريَّة الثقافيَّة التي تتساعدنا في فهم العالم وما يدور حولنا. وأتمنى الخيرَ والسلامَ للجميع.. وأن يعمَّ السلام ويرفرفَ بأجنحتهِ على ربوع الشرق المشتعل والذي لن يعرفَ السلام إلا إذا رجعَ إلى الكتابِ والقراءِة والعلم والثقافةِ والحقيقةِ والمعرفةِ وتركَ جميعَ التفاهات والأمور السلبيَّة والأفكار التي تدعو إلى التعامل بقسوة. وأخيرا أشكرك يا أستاذ حاتم على هذا اللقاء.
جميل
رائع وجميييييييييييييييييييييييييييييييييييييل
هنيئًا لكِ هذا التّقدم يا عزيزتي!
فأنا من أولئك اللواتي يعلمن كم هي صعبةٌ الأمومة, رغم أنّي لم أعش هذه التجربة!
وأنا من أولئك اللواتي يقدّسن المطالعة والشّعر والكتابة, رغم أنّي لم أبدأ بمسيرتي بعد!
وأنا من أولئك اللواتي يشكرن الممرّضات على عطائهن اللّا محدود, رغم أنّني لم أفكّر يومًا بتعلّم هذا المجال! ليس لسببٍ مشؤوم لا سمح الله! ألا أنني أميل لمجالات أخرى!
أنت يا ليلى تجسّدين كلّ أولئك اللّواتي ذكرتهن, أنت امرأةٌ مستقلّة حرّة! وأنا سأكون باذن الله من أولئك اللواتي يدعمنك على الدوام…