إسرائيل من أغلى الدول بالمواد الغذائية والأقل بالرواتب

تحتل إسرائيل المرتبة الثالثة في أوروبا، ومن خلفها البلدين الأغلى في أوروبا وهما سويسرا والنرويج وذلك في أسعار المواد الغذائية، المستلزمات المنزلية ومستلزمات النظافة. وفي حين يدفع الإسرائيليين أغلى الأسعار مقابل السلع الأساسية، إلا أنها تحتل مكانة منخفضة في مسألة الرواتب. وتحتل إسرائيل المرتبة 13 بحسب مقياس الأجور السائدة في أوروبا.
وجاءت هذه المعطيات في دراسة أجراها باحثون من معهد نيلسين لأبحاث السوق. وأجري البحث في الربع الأول من عام 2014 وشمل عينة من 30 ألف مستهلك من جميع أنحاء العالم بينهم 500 إسرائيليًا. وبحسب الدراسة فإن متوسط تكلفة شراء المواد الأساسية في أوروبا شهريًا تصل إلى 1520 شيكلا بينما تصل في إسرائيل إلى 1930 شاقلا أي أكثر من المعدل الأوروبي بـ 22%.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن رواتب الموظفين والقوى العاملة في الدولة الأوروبية هي أكثر مما يحصل عليه الموظف في إسرائيل مقابل التكلفة الأقل للأسعار في أوروبا. وتحتل إسرائيل المرتبة 13 في رواتب الموظفين بعد كل من الدنمارك، إنجلترا، السويد، ألمانيا وهولندا فيما تجاوزت إسرائيل في معدل متوسط مرتبات موظفيها 7 دول أوروبية فقط بينها تركيا، المجر، رومانيا وبولندا.

ووجد معدو الدراسة أنه عندما يتعلق الأمر بالمقارنة بين الإيرادات والمصروفات، فإن “إسرائيل هي من بين أسوأ الأماكن”. وتظهر الدراسة أن متوسط ​​الإنفاق على المستلزمات الغذائية في إسرائيل تصل إلى ما يقرب 1930 شيكل، على غرار الدنمارك، ولكن الرواتب في الدنمارك هي أعلى بنسبة 75٪، حيث بلغ متوسط ​​الأجور نحو 14 ألف شيكل شهريا. أما في انكلترا، فيصل متوسط ​​الأجر حوالي 11500 شيكل شهريًا فيما تصل تكاليف المستلزمات الغذائية الشهرية 1600 شيكل فقط.

ونظم الإسرائيليون في جميع أنحاء البلاد سلسلة مظاهرات في عام 2011 على خلفية الأوضاع المعيشية وخرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على أسعار المساكن وتدني الرواتب. الاحتجاجات، التي شهدت نصب الخيام في قلب تل أبيب، أدت إلى إنشاء لجنة للتحقيق في القضية. وقامت اللجنة التي عينتها الحكومة بإصدار تقرير وتوصيات نفذت جزئيا بسبب الخلافات السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية.