المئات في مهرجان جبهة البعنة الاختتامي يهتفون بالطول بالعرض الجبهة تهز الأرض
تاريخ النشر: 18/01/13 | 21:00
غصّت قاعة المركز الجماهيري في قرية البعنة بالحضور في المهرجان الجبهوي الاختتامي، بمشاركة رئيس مجلس البعنة المحلي مصطفى حصارمة ورئيس مجلس البعنة السابق الحاج عباس تيتي وإمام مسجد النور الشيخ نور اليقين بدران وعضو المجلس المحلي الجبهوي عزمي الياس.
قبل موعد المهرجان انطلقت مسيرة حاشدة بمشاركة الجبهويين وأعضاء الشبيبة الشيوعية من مركز القرية، طافت شوارع القرية الرئيسية، رافعين الأعلام الحمراء، انتهت في قاعة المركز الجماهيري، حيث تعالت هتافات العشرات من أعضاء الشبيبة الشيوعية الذين ارتدو قمصان الجبهة المزيّنة بحرف الواو، وصدح صوتهم "بالطول بالعرض الجبهة تهز الأرض" و "تحيا الشبيبة الشيوعية".
افتتح المهرجان عضو قيادة جبهة البعنة الاستاذ قاسم احمد بكري، مؤكّدا على تميُّز قائمة الجبهة في الكنيست بإنجازاتها وتشريعها لـ50 قانون يخدم الشرائح الفقيرة والمستضعفة في المجتمع الاسرائيلي، وتطرّق إلى أصالة النشاط الجبهوي الانتخابي الذي يخلوا من الرشاوى وشراء الذمم، محذّرا بأن هذه الأساليب تنمّي عند الجمهور ثقافة الانتهازية والفساد الخلقي، بعكس طريق الجبهة الشريف الذي يعزز عند الجمهور ثقافة التطوع والعطاء والانتماء الوطني.
ثم ألقى عضو الشبيبة الشيوعية محمد عارف عابد كلمة دعا فيها الشباب وخاصة الذين يصوِّتون لأول مرة بالتصويت للجبهة والانتساب لصفوف الشبيبة الشيوعية، وأشاد بجدّه الحاج محمود خليل عابد أحد الشيوعيين الأوائل في قرية البعنة ووالده عارف محمود عابد لأنه نهل منهما ثقافته الوطنية، ثم عدد أسماء نخبة من الشيوعيين البعناويين الذين قادوا نضالا طويلا منذ النكبة عام 1948، مرورًا بمقارعة الحكم العسكري البغيض في الستينيات من القرن الماضي.
وألقى رافض الخدمة العسكرية الشاعر علاء مهنا كلمة أكد فيها بأن الجبهة هي الجسم السياسي الوحيد الذي يواجه المواقف السياسية المعقّدة بجرأة وصدق، وخاطب مهنا بضمير الغائب بعض الشخصيات السياسية العربية الذين يسوِّقون الأحزاب الصهيونية دون خجل، مشيرا إلى ضرورة فضحهم ونبذهم ودعا الجمهور بالالتفاف حول الجبهة وصفع الأحزاب الصهيونية بالواوات. وأنها مهنا كلمته بقصيدة شعرية لاقت استحسان الحضور.
وألقى إمام مسجد النور، نور اليقين بدران كلمة، أشاد من خلالها بأصالة الجبهة ومواقفها السياسية المشرِّفة، وأكد أنه دعا من على منبر المسجد في خطبة الجمعة صباح أمس للتصويت للجبهة وقال: "أتشرّف بأن أقف هنا في مهرجان الجبهة لأدعو أهالي البعنة كما قلت صباحا بالتصويت بحرف الواو لهذا الطريق المشرّف والصادق".
وكانت الكلمة الختامية لعضو الكنيست السابق ومدير معهد إميل توما عصام مخول الذي تطرّق في كلمته إلى لدور الريادي للرعيل الأول من الشيوعيين في البعنة الحمراء الذين رصفوا الطريق بالتضحيات، وأفشلوا مؤامرة الهويات الحمراء المؤقتة. واسترسل مخول في الحديث عن تاريخ الحزب الشيوعي الطويل الذي يحتفل بعد قليل بمرور مئة عام على تأسيسه، ثم توقّف عند محطات هامة في تاريخ الحزب وتأسيس الجبهة بعد يوم الأرض عام 1976.
وتحدّث مخول عن دور الجبهة في قيادة الحراك الاجتماعي ضد سياسة حكومة نتنياهو براك ليبرمان الكارثية، بما يتعلق بالضربات الاقتصادية الموجعة للشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي ومخاطر المغامرة بإشعال المنطقة بفتيل الحروبات وخاصة بشن حرب عدوانية على إيران وضد المقاومة اللبنانية في إيران.
وفي نهاية المهرجان وقف الجمهور وأنشد أغنية "منتصب القامة"، في ظل هتافات الشبيبة الشيوعية "بالطول بالعرض الجبهة تهز الأرض".