باب الحارة الجزء 7:معتز يُغرم بيهودية
تاريخ النشر: 09/05/15 | 13:13رفعت مصادر صحفية مختلفة الستار حول أحداث الجزء السابع من المسلسل السوري “باب الحارة “، حيث كشفت أنه سيعود علينا هذا الموسم ليُعالج مواضيع مختلفة وهي “الحب والمغامرة، الوطنية والخيانة، الكوميديا”. هذا، وسيشهد الجزء السابع لباب الحارة عودة مكائد “النمس” ودسائسه مع خفة دمه، كما وسيقع معتز في حبّ فتاة يهودية، في حبكة درامية تمزج التاريخ بالحاضر والوجدان بالواقع. رغم أنّ الخلطة كلّها لن تخرج عن كليشيه مواجهة أهالي “حارة الضبع”، بقيادة “أبو عصام”، الانتداب الفرنسي.
وبحسب الفنانة صباح الجزائري فإن العمل في هذا الجزء يصور نمط الحياة الحقيقية لأهالي دمشق في ثلاثينيات القرن الماضي، بالإعتماد على مَراجع تاريخية، بأسلوب النقد الذاتي وإستخلاص العبر.
وبحسب الفنان الكبير عباس النوري ، والذي قال: “قد لا يكفي أن نأتي بزعيم حارة شامية مُفترضة إلى جانب شيخها وكبارها لنُقدِّم مجتمعاً شامياً تقليدياً. فسيناريو من هذا النوع قد يحمل تجنّياً كبيراً على البيئة الشامية في القرن الماضي، بل لعلّه أكثر شبهاً بالمرحلة التاريخية الممتدة ما بين 1600 إلى 1700 ميلادية. لكنّه قطعاً لا يتّفق مع الفترة التي يتناولها العمل في النصف الأول من القرن العشرين، إذ إنّ عادات الناس كانت مغايرة”.
وتابع عباس النوري قائلا: “لدينا اليوم مسؤولية إضافية تجاه الجمهور العربي الكبير، بالأخص إذا أردنا أن نبني على النجاحات السابقة لإحراز المزيد من النجاح، لهذا، يعود “باب الحارة” هذا الموسم الى صميم الواقع، بكل حيثياته وأطيافه الإجتماعية وشرائحه وخصائصه الملونة والمميزة، ما يزيد الجمهور المتابع له التعلق به وبالبيئة الشامية إجمالًا”.
هذا، وتحدث أيضا عباس النوري حول أفكار الجزء الجديد وخطوطه الدرامية، قائلا: “من الناحية السياسية، تضيء أحداث جديدة على وقائع سياسية حقيقية شكّلت محاور تاريخية مفصلية في ذلك الزمن، كمعاهدة 1936 التي أسّست لاستقلال سورية. كذلك ستذوب الحارة أكثر في مُعترك الوطن ومعركته ضد الانتداب الفرنسي الذي سيسعى بدوره لفرض سلطته بمختلف الأساليب والوسائل. كل ذلك إلى جانب التأكيد على أن التنوّع الديني والمذهبي والاجتماعي والثقافي هو خير مُجسّد لعامل اللُّحمة الوطنية، ولا سيما عند مواجهة التحديات الكبرى. وأما من الناحية الإجتماعية، سنجدُ أولاً تعزيزاً في مفهوم “التكافل الاجتماعي” بين مختلف شرائح المجتمع الشامي الذي تمثلّه “حارة الضبع”، وكذلك عائلات الحارات الأخرى”.
وتابع النوري قائلا: “سيشهد العمل إتّقاد شرارة الحب بين “معتز” وفتاة يهودية تدعى “سارة”، التي تلعب دورها الفنانة السورية المتألقة كندا حنا، فهي تعيش في “حارة اليهود” مع والديها “الحكيم موسى” الذي قوم بدوره جهاد سعد، و”حنة” التي تقوم بدورها أمانة والي. وهنا الأمر، هل سيتقبل “أبو عصام” و “أم عصام” فكرة إرتباط “معتز” بفتاة يهودية؟ وهل تُبارك الحارة خروج أحد أبنائها عن عاداتها واعرافها؟. من المهم أن أذكر لكم، أن هذه القضية كانت موجودة في الحياة الإجتماعية الشامية في ذلك الزمن، فهناك يهوديات أعلنّ إسلامهن، أو بقينّ على ديانتهن الأصلية وتزوجن من مسلمين، اليهود في سوريا كانوا مشاركين حقيقيين في الحياة الإجتماعية، مثلهم مثل المسلمين والمسيحيين وكافة طوائف المجتمع. هناك حارات يهودية لا تزال موجودة وقائمة في سوريا”.
واختتم النوري قائلا: “باب الحارة بجزئه السابع يحمل إستنتاجاً مبكراً وقراءة متقدمة لموضوع الإرهاب الذي تتعرّض له بعض مجتمعاتنا اليوم، بما في ذلك ما يُعرف بـ”الفتاوى التكفيرية” وغيرها”.