هذه الحياة

تاريخ النشر: 19/01/13 | 10:33

"هذه الحياة" جملة تعددت في افواه الجميع ,كلما وجهت أليهم سؤالاً :أين أنت مختفي؟ لما لم نعد نراك؟ او حتى "نعلم أخبارك" ونسمع صوتك بين الحين والاخر, نشتاق لسماع صوتك حين تنطق بالسؤال عنا وعن أحوالنا تحت مسمى الأصدقاء او الزملاء او حتى الأقارب,سرعان ما يجيب قائلاً: هذه الحياة قد أشغلتني كثيراً لم أعد أجد وقت كافي للحديث مع أحد او حتى السؤال والاطمئنان عن من كانوا يوماً أشخاصاً غير عاديون في حياتي .

هذه الحياة قد أبعدتني عن الجميع وأشغلتني جداً ,من المحال ان نسمع أحدهم يقول: سمحت للحياةالتحكم بي حتى انخضعت اليها راكعاً مستلماً لها,جعلتها تقودني الى ما تريد لا أقودها انا الى ما أهواه.

نرمي اللوم دائماً على الظروف والحياة ,متهمين الوقت بعدم تفريغ وتخصيص دقائق قليلة لنا نحاول الاهتمام بغيرنا بها أو السؤال عنهم وعن احوالهم,المثير للاستغراب والسخرية أكثر ان البعض منا سعيد بهذا التحكم من قبل الحياة لنفسه وكأنها "مفخرةً لذاته".

لما لا نتجرأ ونقول أننا من سمح للحياة بالتحكم بنا ,بأننا نساعد الظروف على التمادي والتربع فوق قلوبنا,متجاهلين كل ما كنا نمارسه في أيامنا السابقة القريبة الصادقة الخالية من من رمي الاخطاء على الحياة وظروفها,أقل ما في الأمر يمكن فعله سؤالاً صغير او أتصال يحمل بين طياته صدق عميق يزور القلوب "متخبطاً" على أبوابه حاملاً لافتةً مزخرف عليها :"نعم هي الحياة أشغلتني لكنها لم تقتلني ولم تمنعني بالسؤال عنك يا عزيز".

لنتحكم بالحياة قليلاً سنكون حتماً سعداء أكثر وصادقين بشكل اعمق.

تعليق واحد

  1. معاكي حق بس الحياة كثير صعبة اليوم بتلحقيش تفض لانوا الحياة مشتنا على كيفها وانا شخصيا الحياة مشتنا على ايدها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة