"نحو أسرة سعيدة" – في بيتنا مراهقة
تاريخ النشر: 02/04/11 | 7:07تعد فترة المراهقة من أصعب المراحل التي يواجهها الأهل مع أبنائهم. فمنذ نعومة أظافر الطفل والأهل قلقون بشأن هذه المرحلة. فلا شك انها مرحلة خاصة جدا بحياة الاهل والطفل. فالطفل لم يعد طفلا ولم يصبح بالغا.
المراهقة هي التواجد بين عالمين, وهي محطة عبور للمرور من عالم الطفولة الى عالم البلوغ. المرور منوط بتغيرات جسدية، نفسية، عقلية، وإجتماعية. فهم هذه التغيرات سيساعدنا كأباء ومربين على التعامل مع أبنائنا في هذه المرحلة بل ويعيننا على توجيههم توجيها ايجابيا وتوثيق العلاقة بيننا .
التغيرات الجسمانية:
الفتيات:
تبدأ التغيرات عند الفتاة في جيل 11 سنة .
– تضيف الفتاة لطولها في هذه المرحلة من 15-20 سم. وفي هذه الفترة يعد طول الانسان 98% من طوله النهائي.
– تميل الفتيات الى السمنة.
– يصبح مظهر الفتاة اكثر أنثوي (نسائي) فيتطور الثديان ويبرزان. كما تتوسع منطقة الوركين.
– يظهر شعر العانة وتحت الابط
– يظهر الحيض.
الاولاد
تبدأ التغيرات عند الاولاد بجيل13 سنة.
– يزيد الشاب من طوله من 20-22 سم.
– يتغير شكل جسم الشاب فيصبح ذكوري اكثر فيصبح جسمه نحيفا وذو عضلات.
– ظهور شعر العانة وشعر تحت الابط
– ظهور ذقن
– نمو العضو الذكري
– تغيير صوت المراهق فيصبح أثخن وأقوى
– الاحتلام
التطور العقلي:
يمر المراهق بتطور مهم جدا من ناحية عقلية ما يمكنه من حل المسائل المعقدة والمركبة. فهو ينتقل الى التفكير المجرد الذي فيه يستطيع التفكير بإمكانيات مختلفة. ففي المرحلة السابقة كان يفكر بما هو موجود. اما في هذه الفترة فهو يستطيع التفكير بعوالم مختلفة المحسوسة، والمرئية وايضا الغير موجودة. وينقسم تطوره العقلي ل 5 انواع وهي:
1- القدرة على التفكير المجرد- التفكير بعوالم مختلفة المحسوسة الملموسة والغير موجودة ايضا.
2- التفكير المبني على الفرضيات- فهو يضع الفرضيات ويفحص امكانية حدوثها
3- التفكير القبلي- يستطيع المراهق التفكير بالمستقبل ووضع خطط وبرامج للمستقبل. ولكنهم يفكرون انهم هم مركز العالم.
4- التفكير بأفكار واراء ذاته- يصبح المراهق واع اكثر لتفكيره ويستطيع توظيفها في دروسه.
5- التفكير للمستقبل- يفكرون بمواضيع مهمة من مجالات مختلفة كالسياسة ومبادئ مختلفة كالعدل، كالصدق وغيرها من الامور. ولكن حكمهم على الامور يكون شعوريا لا عقلانيا.
التطور الشعوري:
ان التغيرات الجسمانية لها تأثير كبير على نفسية المراهقين هذا التغيير يأخذ طابع مختلف عند الاولاد والبنات. فالبنات الواتي ينضجن مبكرا نسبة للفتيات الاخريات يكن محرجات من الامر ويحاولن اخفاء معالم انوثتهن بمشية منحنية. كما ان السمنة تقلقهن فيحاولن اتباع حميات مختلفة. وايضا تقبل اولاد وبنات الصف لهن يكن مختلف. بالاضافة لذلك ظهور الحيض يكن مرفق بشعور بالخجل والاحراج وذلك لقلة معرفة الفتيات عن الموضوع فمن المهم تعريف الفتيات بماهية الحيض وانه امر طبيعي بتطور الفتاة بل وفخر لها وانهما بجانبها لمساعدتها اذا احتاجت شيء. كما على الام ان ترشدها كيف تحافظ على نظافة جسمها.
اما بالنسبة للشباب فنرى العكس فالشاب الذي تظهر علامات البلوغ مبكرا يكن فخورا ويعامل من قبل المجتمع بإحترام وتقدير فهو اصبح رجلا وكذلك من قبل ابناء صفه فهو يتمتع بثقة بالنفس واحترام من المجتمع.
ويعاني الشباب التي تتاخر علامات البلوغ من الاحراج فهو يغدو طفلا ويعامل على هذا الاساس.
– بالاضافة لذلك يتسم المراهقين بالإنفعال السريع والغضب السريع.
– وعند المراهقين التذبذب العاطفي فهو اذا احب يحب بشدة واذا بغض احد يبغضه بشدة.
من اهم ما يحدث ويميز فترة المراهقة بحث المراهق عن هويته. فهو يحاول البحث عن ما هو ، بماذا يؤمن وماذا يريد ان يكون في المستقبل. وتكشف الابحاث عن 4 شخصيات للمراهقين في عملية بحثهم عن الهوية. وهي:
1- مراهق ذو هوية واضحة: فهو يبحث عن هويته واهدافه بالحياة ويفحص هذه الامور في مجالات مختلفة في المستوى الشخصي، السياسي والاجتماعي. من يستطيع تكوين هويته فهو يكون واثق من نفسه وله استقلاليته وايضا علاقته جيدة مع اهله.
2- هوية مرسومة من البداية ( اغلاق البحث عن الهوية) – وهم مراهقين الذين لديهم هدف واضح بالحياة ورسالة معينة منذ الصغر يؤمنون بها ويستمرون بها دون ان يبحثوا او يجربوا. وعادة هذه الاهداف تكون مبنية من الاهل والاولاد قاموا بتبنيها وايضا تبني اراء الاهل ومبادئهم. كما يميزهم وجود برنامج ثابت لهم ويكرسون وقت طويل بتعليمهم. وعلاقتهم مع اهلهم علاقة حميمة.
3- مراهق مؤجل لتكوين الهوية- هنا المراهق لم يجد لنفسه اي التزام فيستمرون للبحث عن طريقة تعليمية او ايديولجية تلائمهم. فهم عادة يسافرون لاماكن بعيدة ويتجولون في العالم للبحث عن هدف في الحياة كما يجربون اشياء مختلفة كان يكونوا نباتيين او متدينين. علاقتهم مع اهلهم متناقضة فهم من جهة يشعرون ان اباءهم قد خاب املهم لانهم لا يعرفون ما يريدون ولكن من جهة اخرى يحاولوا المرد على الام ومحاولة الخروج من سيطرتها.
4- مراهق ذو شخصية ضبابية- وهو مراهق الذي يصعب عليه ايجاد نفسه وما يريد ويبقى على هذه الحالة لفترة طويلة. فلا يستطيع القيام بأي التزام. كما يحاولون التمرد على الاهل بعمل كل شيء ضد رغباتهم مثل استعمال المخدرات، الهروب من البيت، السفر بعيدا، الارتباط بعلاقات لا يرضى عنها الاهل.
التطور الاجتماعي:
– يصبح ابناء نفس الجيل من افضل الناس للمراهق فهو يمضي معظم وقته معهم، يشاركهم اراءه وافكاره.
– يصبح الافراد من الجنس الاخر محط الاهتمام عند الاولاد والبنات ولكن عند الاولاد اكثر.
– تراهم يبحثون عن الحب الرومانسي الذي يعتمد على الشكل الخارجي للشخص وليس على جوهره.
– كما ان المراهقين يتعلقون برمز معين فتراهم يكرسون وقت له، صوره، كلماته/ مثل ممثل مغني رياضي او شيخ.
– تستمر حاجته بالاستقلالية التي بدات وهو ابن 2. ولكن في المراهقة تكون قمتها فهو يريد ان يقرر اين يذهب ومتى يعود للبيت وكيف يتصرف بغرفته.
– تزداد رغبته بالنقاش والجدال خاصة مع الاهل فكل شيء يؤدي الى صراع بينه وبين الاهل ويريد ان يبدي رأيه ولا يقتنع بقول هكذا رأي او هكذا ارى يبحث عن اثباتات واقناع.
– يبحث المراهق عن بيئة محبة له في البيت وان يشعره والداه انهما يحبانه وانه ليس مجرد حالة في جيل المراهقة انما شخص له افكاره وكيانه.
ماذا علينا ان نفعل؟
– علينا ان نحترم استقلالية ابننا ما دام لا يهدد حياته ومجتمعه.
– ان نحاوره ونجادله فهو يحاول التمرن على القدرة الجديدة عنده (التفكير الانتقادي). وان لا نحتد خلال النقاش.
– ان نتجنب الصراعات التي لا تأتي بفائدة مثل ترتيب الغرفة.
– وضع القليل من الحدود بإتفاق مع المراهق. كساعة العودة للمنزل.
– ان نزيد من جرعات الحب بقول ذلك كلاما او قبلا اذا امكن.
– ان نبقى كأساس وكمرجع يلجئ الينا المراهق عند الضرورة.
– تعليمهم اداب الإغتسال من الحيض والاحتلام.
– إعطاء الابن والبنت حقوقهما قبل ان يطلوبوها كلاستقلالية، الحب.
– لا تصادم المراهق وهو غاضب فإذا اصريت على رأيك عاندك اما اذا تركته سيعود للصواب لوحده.
– اذا اخطأ احبه اكثر وقربه منك ثم توجهه بطريقة جيدة اهم شيء لا يشعر ان حبك هو مقابل تغيير سلوكه. بل حبك لا يحتاج الى مقابل
– اتبع قلبك وعقلك مع المرهق تصل للصواب.
– من المهم ان يكون وقت المراهق ملئ كي لا يعاني من الفراغ. ففي هذه المرحلة يشعر الانسان ان عنده طاقات عظيمة فعدم استغلالها يشعره بالملل مما يجعله يبحث عن امور تملىء وقته ربما تكون مضرة له. ابدأ الامر قبل هذه المرحلة لتصبح عادة عند الطفل . مثل اخذ مسؤوليات في البيت، مشروع معين، الكتب والقصص، تنمية موهبة عنده في الرياضة ، الرسم وغيرها من الامور. مما يشعره بقيمته وايضا انه مفيد لنفسه وللمجتمع.
– اجعل قنوات الحوار مفتوحة بينكما خاصة بما يتعلق بالمواضيع الجنسية كي لا يلجئ الى الانترنت او رفقاءه فينقلوا له صورة خاطئة عن الموضوع.
– لا تعاقب المراهق امام اصدقائه فهذا يشعره بالبطولة على ما قام به. ولا امام الكبار البالغين فهذا يشعره بالاهانة.
– لا تدع الحوارات تؤثر عليكما وعلى نفسيتكما ولا تشعرا ان ابنكما لا يريدكما وانكما بالنسبة له مجرد بنك، مطعم ومكان للنوم. فأظهرت الابحاث ان المراهقين بالنسبة لهم الاهل اهم شيء في حياتهم وهم يشكلون مرجعية لهم عند الحاجة.
ملاحظة- نطرح عليكم موضوع في بيتنا مراهق ان تشاركونا كيف كنتم كمراهقين وكيف تعامل والديكم معكم؟ واذا كنت ام او اب لمراهق شاركنا تجربتك مع ابنك او ابنتك؟؟
ارسلوا المشاركات ل [email protected] , ونحن نحاول تجميعها ونشرها بطريقة تفيد الجميع
كتبت العاملة الاجتماعية لميس خديجة عسلي في هذا السياق في موقع بقجة:
الاساس الاول” نحو اسرة سعيدة “
الاساس الثاني :الخطوبة والزواج
الأساس الثالث: سنة أولى زواج
الاساس الرابع : الحمل
الاساس الخامس: الولادة والرضاعة
الاساس السادس: العودة للبيت بعد الولادة
نحو أسرة سعيدة” الطفل من 0-6 شهور
“نحو أُسرة سعيدة” الطفل من جيل 7 شهور حتى جيل 18 شهر
“نحو أسرة سعيدة” الطفل من 18 شهر – 3سنوات
” نحو أسرة سعيدة” عندما يقول طفلي ……. لا
“نحو أسرة سعيدة” – الاطفال من 3-5 سنوات
“نحو أسرة سعيدة” – الطفل من 6-11 سنة
السلام عليكم
موضوع قيم وانا امر بها مع اولادي وخاصه ابني غير عن اخته واكثر ما ذكرتي موجود في بيتنا والهه مرات بجلس ابكي اذا ابني تصرف شيء غلط ومرات بقول معلش الحياه مدرسه
ولكن 00 انا انتبهت لنفسي بالعناد المراهق لا يلبي طلبات اهله ومتى قلنا كلمه حبيبي يا ابني نقولها له بصوت مرتفع هو يشعر انه مهم والله اناه شعرت هيك مع ابني واقولها لكم لا تقسوا على اولادكم كمان اكتشفت شيء اذا انا قربت لابني وحدث معه شيء مهم بالشارع خارج البيت هو لوحده ياتي ويخبرني كل شيء 00
البنت مو مثل الشاب هي غير عنه ببعض الامور ولكن كلها فتره مراهقه البنت تكون قريبه من امها اكثر وانا عندي نصيحه كل ام واب عنده بنت يحبب لبس الحجاب لبنته صدقوا انه من الصغر راح يجد اثره بالكبر يعني لما بنته تكبر انا هذا رئيه وادعوا لاولادكم بالصلاح واكثروا من الدعاء كما افعل انا واستغلوا وقت نزول المطر خاصه لان الدعاء مستجاب وان شاء الله راح يبكبروا اولادنا كما كبرنا نحن وراح نتذكر انفسنا
00هذه الجمله ذكرتها الاخت كثير بمر بها مع ابنائي00
تزداد رغبته بالنقاش والجدال خاصة مع الاهل فكل شيء يؤدي الى صراع بينه وبين الاهل ويريد ان يبدي رأيه ولا يقتنع بقول هكذا رأي او هكذا ارى يبحث عن اثباتات واقناع
بارك الله فيك اختي ام لمراهقين على مشاركتنا بتجربتك الخص ما قلته
في هذا الجيل هناك عناد وحوار طريقتنا للتعامل هي اغداق الحب والتقرب من الابن واستيعابه
شكرا لك على المشاركة مرة اخرى نحن بانتظار المزيد من المشاركات
شكرا لك اخت لاميس مواضيعك شيقة جدا وموضوعية
في بيتنا مراهق نعم في كل بيت يوجد مراهق او مراهقة والتعامل معهم ليس بالسهل على الوالدين .
لذلك اتوجه الى المجلس النسائي في البلد والى قسم الثقافة او مدراء المدارس الاعدادية وقسم الرفاه الاجتماعي لتحضير ورشات عمل لتوعية ومساعدة الاهالي على التعايش مع هده الفترة من حياة المراهق . هده الفترة هي مرحلة تغيير ايضا بالنسبة للوالدين . مع الاسف ليس كل ام تستطيع دخول الانترنيت وقراءة مقالاتك القيمة .
اولا مشكورة الاخت لميس على تنوير الاسرة بشتى المواضيع القيمة….وثانيا يا اخت سعدية عدد كبير من النساء يستطعن استعمال الحاسوب فمعظم نساء اليوم يتعلمن ويثقفن انفسهن لمدارة عصر التكنولوجيا…ويمكن اليوم عن طريق البيلفون، الايفون الدخول الى مواقع في الانترنيت والتصفح والابحار في عالم الانترنيت الواسع…..
شكرا على هذا الموضوع فهو مقيد …..