الجامعة الأمريكية تنظم معرض مروري في جنين
تاريخ النشر: 10/05/15 | 16:30احتفلت الجامعة العربية الأمريكية بالتعاون مع مديرية شرطة محافظة جنين بأسبوع المرور العربي بتنظيم فعاليات، تضمنت معرض المرور، الأول من نوعه على مستوى محافظة جنين، ومحاضرة حول السلامة المرورية تحت شعار “ابدأ بنفسك.. كن ملتزما”، بهدف توعية الطلبة وترسيخ ثقافة المرور لديهم، كونهم الشريحة الأكثر تأثيرا في المجتمع.
وحضر الافتتاح نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، ونائب قائد منطقة جنين المقدم محمد سلامة، ومدير شرطة محافظة جنين العقيد علي القيمري، ومدير الإدارة العامة للمرور في الشرطة المقدم أبو زنيد أبو زنيد، ومدير الاستخبارات العسكرية المقدم حسن قيسية، ومفتي قوى الأمن الفلسطينية الشيخ محمد صلاح، حيث كان في استقبالهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، ونائباه للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، ولشؤون العلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ومساعد الرئيس للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ فالح أبو عرة.
وبدأت فعاليات اليوم المروري بعزف الفرقة الموسيقية للشرطة الفلسطينية السلام الوطني تلاها افتتاح معرض تضمن الأدوات الخاصة بشرطة المرور، حيث أشاد رئيس الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، في كلمة ألقاها أمام الطلبة الحضور والمشاركين، بالدور التي تقوم به الشرطة الفلسطينية، بأجهزتها المختلفة، في بسط سيادة القانون وحفظ الأمن والأمان والنظام العام، وأكد أن أحد الركائز التي تقوم عليها الجامعة تتمثل في دعم المجتمع المحلي والمؤسسات، وأشار إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات إنما هو تأكيد من الجامعة على أنها أساس في بناء مجتمع حضاري، وإدراكا منها بأهمية العلاقة التكاملية التي تجمع بين الجامعة والمؤسسات الفلسطينية الحكومية والأهلية والقطاع الخاص.
واستعرض الأستاذ الدكتور أبو مويس والحضور جوانب المعرض المختلفة والمتنوعة، حيث قدم له افراد شرطة المرور شرحا مفصلا عن محتويات المعرض، وأهميتها في عملهم وطريقة استخدامها، كما قام رئيس الجامعة بتكريم مدير شرطة محافظة جنين، ومدير الإدارة العامة لشرطة المرور تقديرا لدورهم الوطني الكبير وتأدية واجبهم بكل إخلاص وامانة، والعمل ليلا ونهارا لتحقيق الاستقرار وتأمين سلامة المواطنين والمؤسسات خاصة التعليمية.
وتلا المعرض ندوة توعوية إرشادية أدار عرافتها مدير العلاقات العامة الأستاذ فتحي اعمور، وافتتحها عميد كلية العلوم الإدارية والمالية الدكتور شريف أبو كرش بكلمة نقل فيها تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو مويس، وأوضح أن الندوة نظمت ضمن أنشطة احتفالات الشرطة الفلسطينية بفعاليات أسبوع المرور العربي بالجامعة، وهي تأتي في اطار اهتمام العلاقات العامة بموضوع قوانين السير وتفاعلا مع سياسة إدارة الجامعة، وتأكيدا على أن عز هذا الوطن وازدهاره وأمنه وسلامته حاضره ومستقبله مسؤولية مشتركة علينا جميعا، موضحا، أن من أهداف الندوة إتاحة المجال لذوي الإختصاص من القطاع الحكومي إلى التعمق فيما يدور حولنا من خلال ربطه ببناء المجتمع الفلسطيني ورفعه بين الأمم وتحسين مخرجاته كمدخل أساسي للتنمية الوطنية المنشودة.
وبيَن، أن الجامعة شديدة الحرص على إبقاء طلبتها على اتصال دائم بمؤسسات الدولة الفلسطينية، لإيمانها بحاجة الطلبة لممارسة اثبات المعرفة بالتجربة في وقت متزامن مع تلقيها مما يجعل من المعرفة أغنى ويكسبها من المتعة الكثير، مؤكدا على أهمية دعم برامج التوعية على جميع المستويات والأصعدة، والمساهمة الفاعلة في كل ما يتعلق بسلامة السائق والمسافر، لتتكامل وتتوافق مع الجهود الأخرى التي تسعى لتحقيق السلامة المرورية في فلسطين، داعيا السائقين الشباب بأن لا يجعلوا من مركباتهم سلاحا يفتك بهم وبمن حولهم ومواجهة ما يهدد حياة الجميع وينال من امن الوطن والشعب
وأشار الدكتور أبو كرش أن ما تقوم به الجامعة العربية الأمريكية هو جزء من الواجب كجامعة وطنية كبرى تجاه هذا الوطن بدعم مختلف البرامج التوعوية التي من شانها الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتشجيع القطاعين العام والخاص بأهمية المشاركة في مثل هذه البرامج والفعاليات، ليقوم كل بدوره تجاه مجتمعه ووطنه، داعيا الى تظافر الجهود والأفكار من اجل تحسين مستوى هذه البرامج وتطويرها.
بدوره، أشاد نائب محافظ جنين كمال أبو الرب بالدور التي تقوم به الشرطة الفلسطينية موجها الشكر إلى الجامعة العربية الأمريكية التي احتضنت معرضا يقام لأول مرة على مستوى محافظة جنين، مؤكدا على أهمية التواصل والتعاون من أجل خفض نسبة الحوادث، وتعزيز السلامة المرورية العامة، مشيرا إلى أن 66% من حوادث السير تتم في مناطق “ج” الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية أمنيا وإداريا، مما يؤكد على ان الاحتلال هو من يتحمل مسؤولية ذلك، لعدم السماح في تحسين البنية التحتية الملائمة للسلامة المرورية.
من جانبه، قال مدير شرطة محافظة جنين العقيد علي القيمري، أن الفعالية هذه جاءت كفعالية ختامية على مستوى الوطن، حيث بدأت من الخليل وانتهت في جنين على رحاب الجامعة العربية الأمريكية، موجها الشكر لها على احتضانها لفعاليات أسبوع المرور العربي الذي ينظم كل عام في مثل هذا الشهر، مثمنا الدور التي تقوم به الجامعة على إبقاء طلبتها على تواصل مع المجتمع المحلي والمؤسسات الفلسطينية، موضحا، أن المعرض حاكى مجمل نشاط العمل المروري التي قامت به الشرطة الفلسطينية على مستوى محافظات الوطن، يسلط الضوء على ما تبذله الشرطة من جهد من أجل بسط سيادة القانون، وحفظ الأمن والأمان والنظام العام.
بدوره، أكد مدير الإدارة العامة للمرور في الشرطة المقدم أبو زنيد، خلال إلقائه محاضرة أمام الطلبة، على أهمية التنمية الأمنية، لأن تقدم وتطور أي مجتمع مرتبط بالأمن والأمان، وبالنسبة للحالة الفلسطينية قال “هي موضع فخر واعتزاز تنعم بحالة أمنية مميزة مقارنة مع الدول المحيطة”، موضحا، أن الإحتفال بأسبوع المرور العربي لهذا العام، استهدف طلبة الجامعات الفلسطينية، لأنهم عماد المستقبل، وأهم شريحة في المجتمع الفلسطيني.
وقدم شرحا كاملا عن أسبوع المرور العربي حيث قال، أن أسبوع المرور هي عالمية تحتفل كافة الدول به، والأمم المتحدة أعلنت سابقا عن عقد السلامة على الطرق، والتي تمتد من عام 2010 ولغاية 2020، تأكيدا على أخذ السلامة على الطرق على محمل الجد من أجل الحد من حوادث الطرق، حيث يسجل سنويا مليون و200 ألف قتيل ضحايا حوادث السير في العالم، مشيرا، إلى ان الدول العربية تصنف الأسوأ عالميا على مستوى السلامة على الطرق، موضحا ان رؤية شرطة المرور الفلسطينية هي إيجاد بيئة مرورية آمنة لكافة مستخدمي الطريق بما يحقق رضا الجمهور.
وتطرق أبو زنيد إلى ظاهرة رجوع السائق بمركبته إلى الخلف معتبرها ظاهرة مخجلة من الممكن تلاشيها، فهناك نقاط عمياء لا يمكن مشاهدتها بواسطة المرآة. متطرقا إلى احصائيات توضح عدد ضحايا حوادث الطرق في فلسطين خلال السنوات الخمسة الأخيرة، حيث راح ما يقارب 50 طفلا ضحية ظاهرة رجوع المركبة الى الخلف معظمهم على صلة قرابة بالسائق، وتم تسجيل 36370 حادث طرق راح ضحيتها 37716 مصاب، ما بين طفيف ومتوسط وبليغ، و 611 حالة وفاة، أي 16 حالة وفاة كل ألف إصابة، و 122 حالة وفاة كل سنة تقريبا، موضحا أن نسبة حوادث الدهس في فلسطين عالية، لعدم وجود ملاعب يلهو بها الأطفال والشباب، بالإضافة إلى قلة الثقافة والتعليم.
وأشار، أن الشريك الأساسي للشرطة هم أطفال المدارس، حيث تم استهداف أكثر من 60 ألف طالب وطالبة من مدارس الوطن في توعيتهم وإرشادهم، مؤكدا على أهمية تعزيز ثقافة الخدمة العامة لدى الشباب الفلسطيني، وإنشاء فرق متطوعين تساعد الشرطة وخاصة شرطة المرور، وأوضح، أن المركبات المسروقة وغير القانونية هي عبارة عن قنبلة موقوتة وسلاح فتاك لقتل أبناء الشعب الفلسطيني، ومن يمتلك هذا النوع من المركبات حكم على نفسه بالاعدام، حيث تأتي هذه المركبات من الأراضي المحتلة عام 1948 متسائلا لماذا يتم إدخال هذا النوع الى مناطق السلطة الفلسطينية دون حسيب او رقيب من قبل الجانب الإسرائيلي؟
وفي نهاية الندوة، أكد أبو زنيد على ضرورة تشكيل لجنة وطنية للأمان على الطرق، والمساهمة في تطوير بنية تحتية تخفف من حوادث الطرق، مثل تركيب الشاخصات، وحديقة مرورية، ومظلات آمنة وغيرها، داعيا للاستفادة من الاحصائيات والبيانات المتوفرة وتحليلها، وجعل مسألة عدد الضحايا الكبير والخسائر المادية قضية رأي عام وطني.