معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
تاريخ النشر: 21/01/13 | 9:21"رسالة كتبتُها قبل أكثر من ربع قرن لأحد معلميّ الأفاضل"
أستاذي العزيز! تحيّة قلبيّة صادقة! يلتقي الإنسانُ في حياته بالعديد من الناس، ويمرّ بالكثير من التجارب، وتترسّب في أعماقه مختلف الذكريات… لكن، قليلون هم الأشخاصُ الذين يتركون أثرًا في نفوسنا، وبصماتٍ على صفحاتِ قلوبنا!
وقليلةٌ هي التجاربُ التي تمنحُنا الثراءَ والخصوبةَ وقوّةَ التجدّد! وقليلةٌ هي الذّكرياتُ الجميلةُ التي تبقى عالقةً في أذهاننا، نستظلّ بظلالها الوارفةِ، ونستمدّ منها الراحةَ والطمأنينةَ!
هذه الأفكارُ راودتني عندما عدتُ لنفسي أراجعُها وأسألُها عن المؤثّرات والأشخاصِ الذين أسهموا في تحديدِ مسيرةِ حياتي، وفي بلورةِ مبادئي!
اليوم، تيقّنتُ أنّني مدينٌ لكَ بالكثير…
كنتَ لنا معلّمًا وصديقًا ومرشدًا، عشنا معكَ أعمقَ التجاربِ وأعرضها، خلّفتَ في نفوسنا أعطرَ الذكريات، وفتحتَ أمامنا بابَ الطموحِ على مصراعيْهِ!
حان الوقت، بعد أن ترعرعنا واشتدّ عودُنا، أن نردّ لكَ بعضَ الجميل بما نقدّمه لأنبائنا وأجيالنا ومجتمعنا وأمّتنا من عمل نافع، ورسالةٍ نبيلة!
واللهَ نسألُ أن يوفّقنا ويرعانا لنواصل مسيرة العطاء التي بدأتَها معنا!
تلميذك المحبّ المخلص.
كم هو جميل الاعتراف بالجميل!وكم هو اجمل ان تشعر الانسان الذي اسدى لك هذا الجميل بالامتنان والشكر على ماقدمه لك ولغيرك, فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. فبوركت يا استاذ محمود على هذه اللفته اللطيفه واكثر الله من امثالك.
أقولها وبكل صدق، من محبة لا يشوبها غمام، لأبن صفي في جامعة تل أبيب (في أحد الدروس لدى البروفيسور ساسون سوميخ)، ولأستاذي الذي علمني في هيئته وطموحه معنى حب العلم وفي طيبته التي تمجد دور الجيل الذي لا يقبل المساومة، انا مدين لك يا دكتور دون أن تعلم بالقيمة التي تعلمتها من شخصك الكريم، ألف ألف شكر، صالح يوسف أبو ليل