الكنيست…معنا أم علينا… نصوّت ام نقاطع؟
تاريخ النشر: 21/01/13 | 9:40
أصدر شباب "فلسطينيو الداخل الأحرار" اليوم الإثنين بيانا يدعو لمقاطعة التصويت في الكنيست الإسرائيلي المزمع اجراء انتخاباتها غدا الثلاثاء . جاء فيه :
أعزاءنا في أرض فلسطين، الأرض التي احتلت عام 48 وفيها قام المحتلّ ببناء برلمانه الذي سمّاه "الكنيست". غدا انتخابات الكنيست، والبعض يدعوكم للخروج للتصويت، ويهددكم أنكم إن لم تصوّتوا، ستكونون "داعمين لليبرمان". وهنا سنذكركم بجملة من الحقائق نصوغها في جمل قصيرة:
1- الكنيست هو برلمان الدولة الصهيونية التي احتلت أرضنا وقتلت شعبنا وشرّدت أبناءنا، وانتهكت مقدساتنا وهدمت بيوتنا واقتلعت أشجارنا وبياراتنا، وضيّقت علينا وجعلت شعبنا في غزة يعيش في جحيم. كيف تكونون جزءًا في مشروع الكنيست؟
2- الوجود العربي في الكنيست تستعمله إسرائيل في المحافل الدولية لتأكيد مزاعمها بأنها دولة ديمقراطية. اسأل نفسك، واسألي نفسك: هل إسرائيل فعلا دولة ديمقراطية؟ إن كانت ديمقراطية، فماذا تسمّي قيام إسرائيل بهدم بيوتنا ومصادرة أراضينا وانتهاك حرمة مساجدنا وكنائسنا، والتضييق علينا وملاحقتنا سياسيا واعتقالنا دون سبب والتنكيل بنا وإهانتنا في المطارات والمرافق العامة، وبناء المستوطنات في أراضينا، ومحاصرة شعبنا وأطفالنا في غزة، واعتقال عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني منهم عشرات النساء والأطفال الأبرياء؟
تصويتك يدعم كذبة " إسرائيل الديمقراطية" !!
3- التصويت العربي، والتمثيل العربي في الكنيست لم يحقق أيّة نتيجة فعلية. "الإنجازات" وهمية لم تقدم للعرب أيّ شيء، وإلا، فهل رأيتم أن "إنجازات" أعضاء الكنيست العرب، نجحت في إيقاف الاعتداءات والانتهاكات والسجن والاعتقال والتضييق ضدّ شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي الضفة والقطاع؟؟؟
4- انشغالنا بالعمل الكنيستي العقيم يعني التفاتنا عن العمل الحقيقي والنضال المثمر الذي يمكننا ممارسته لتحصيل حقوقنا. العمل البرلماني أداة لامتصاص غضبنا وإقناعنا أنّ "هناك من يعمل لأجلنا" بينما في الحقيقة أنّ من يعمل لأجلنا، لم ولن يحقق أي شيء.
5- الكنيست هي برلمان الدولة الصهيونية الاحتلالية: هل ستسمح هذه الدولة التي احتلتنا، بأن نحصّل أيّة حقوق من خلاله برلمانها؟؟
6- الحقوق يحصل عليها الجميع إلا العرب: من يراجع لائحة إنجازات أعضاء الكنيست العرب سيرى أنّ نصفها لا يفيد العرب في شيء، مثل قانون منع تقليم أظافر القطط، وقانون يلزم بوضع عبارة "خطر الاختناق" على أكياس النقانق؛ والنصف الآخر لم يغير من الواقع شيئا، أبدا، لأنّ أجهزة الدولة العنصرية تطبّقه فقط على غير العرب، أما العرب فهم مواطنون درجة ثالثة ليس لهم نصيب في شيء.
فهل نتابع النضال الكنيستي البائس الذي لم يثمر أيّ شيء منذ أكثر من 60 عاما، أم إنّ علينا التحوّل لطرق نضالية أخرى غير النضال الكنيستي الذي لم ينفع، بل ويعطي شرعية للقوانين العنصرية؟
7- بناء على نسبة العرب في الدولة، مستحيل أن يتمكن العرب من تحقيق تمثيل عربي قادر على منع قوانين عنصرية، أو سنّ قوانين تخدم العرب، حتى لو صوّت لهم كلّ العرب. اسألوا مرشحي الكنيست ونتحداهم أن ينكروا ذلك.
8- في الدستور الإسرائيلي, 40 قانونا عنصريا يميّز ضد العرب، هل نجح النواب العرب في إلغاء أو منع قانون واحد منها؟ اسألوهم!
بناء على كل ما ذكر أعلاه، نعتقد أن الواجب هو مقاطعة الكنيست، ومع أننا لا نخوّن المرشحين العرب للكنيست، فإننا نأمل أن لا يتمّ التصويت عنّا وتزوير أصواتنا في الصناديق كما حصل في مراتٍ سابقة.
شباب "فلسطينيو الداخل الأحرار"