كلمتيين وبس الحلقة 12

تاريخ النشر: 21/01/13 | 9:00

يوم واحد قبل الانتخابات في الكنيست….هناك بعض الناس يصرخون باعلى صوتهم "لن نذهب ولم نصل الى صناديق الاقتراح للتصوت قطعيا لكي نلقن هؤلاء درسا لن ينسوه لانهم لا يتذكرون الوسط العربي الا عشية الانتخابات وان الماده المغناطيسيه للمقعد هي املهم الوحيد الذي يشغلهم وان هؤلاء الوجوه لا تتغير لان عيونهم الساهره ولو رّكبوا عدسات لاصقه تبقى ملتصقه بالكرسي ولا شأن لهم الا بقضايا ثانويه لاتسمن ولا تغني من جوع. وان صراخهم في الكنيست ليس الا لتسليط الاضواء عليهم وذلك البعض من النواب اليهود لكي ينالوا اعجاب المغّفلين وهم يعرفون في قرارة انفسهم ان المغفّلين والتمثيلات المبرمجه لم تعد تتطلي على احد "

انا اوافق على معظم ما قيل ولكن اسمحوا لي ان اوضح شعوري رغم ما سمعته في الشارع العربي.

نعم نحن عرب 48 في معضله وفي حيره من امرنا اما ان نذهب الى الانتخابات السريه وندلي بدلونا للاحراب العربيه او نجلس في البيت ولا نفعل شيئا. وكلا الامرين يحملان مراره ..وامتعاضا لان الاختيار الاول صعب وربما الثاني اصعب فهناك الامر السيء وهناك الاسوأ وانا اعتقد ان شعبنا لم يعد مغفلا وحرية التعبير عن الرأي متاحة ومن انا ان اقدم النصائح للرجل الذي يعرف ما هو الاسوأ وما هو السيء .

رأيي ان هؤلاء المتشبثين بالكراسي مثلهم مثل الحكام العرب والغريب هم اول من ينتقدون الزعماء العرب واذا سنخت الفرصه لهم يهجمون الى قصورهم زرافات زرافات، يناقضون انفسهم بالتعامل اليومي خارج اروقة الكنيست مع زملائهم اليهود ولماذا هذا الخطاب المتناقض وهذا امر شرعي لا يمكن التستر عليه والاختلاف في الرائ وارد والجلوس على طاوله واحده في مقصف الكنيست وارد.

لماذا هذه الالاعيب وجمهور المصوتين يستطيعون ان يلاعبوكم على اصبع واحد؟ و"على هامان يا فرعون ".

اقول ومهما بلغت الامور من وقاحة سياسية نحن نخرج للتصويت لكم لاننا نمارس حقنا الشرعي في هذا اليوم نفرح بجرئتنا وحق التعبير عن الرأي .

وسوف نعطي اصواتنا لكم واذا نجحتم افرحوا لوحدكم ولا نريد ان نفرح بكم بل نريد منكم ان تفهموا ان هذا الجمهور يستطيع ان يعاقيكم متى شاء. والمقاطعه غير وارده عند الكثير حتى ولو كنتم سيئين للغايه ولكن السئ يمكن ان يتحسن ويمكن ان يتراجع الى الوراء ونحن الناخبين لا يهمنا من يكون الاول او الاخير في القائمه لاي حزب عربي ولا يعنينا من تكونون ولكن يعنينا كيف تكونون وكف تمثلون نبض الشارع العربي. والمهم عندنا ان تناضلوا باية وسيله قانونيه لتلبية احتياجات الوسط العربي في هذه الدوله ودعوا حاليا مال كسرى لكسرى ومال قيصر لقيصر. واحتياجات الوسط العربي تتلخص بكلمتين وبس الا وهي

( علم ومساواه).

واخيرا نتمنى لجميع الاحزاب العربيه الفوز باكبر عدد ممكن من المقاعد ولن يتحقق ذلك الا اذا خرجنا للصناديق لنعطي اصواتنا للاحزاب العربيه على امل ان يقوم النواب العرب مجمعين في تمثيلنا احسن تمثيل وابراز الوجه الحضاري للاقليه العربيه . ومن يفشل في تادية واجبه وتعهداته سيكون الخاسر الاول والانتخابات القادمه على الابواب "وسوف نعطي القوس باريها""اذا جنت على نفسها براقش".

وانا سوف اخرج الى الصندوق ليس خوفا من تعاظم اليمين المتطرف ولكن سوف اخرج واصوت للاحزاب العربيه وعندي خوف من فشل هذه الاحزاب العربيه التي سوف تنجح بفضل الجماهير العربيه ولكن لا اريد ان امنن واستكبر بل اخاف من فشل الاداء وفي هذه المّره عندي نوع من التفاؤل في تحسين الاداء والتواصل مع الجماهير العربيه وباستمرار وليس عشية الانتخابات فحسب .

والذي يعرف الحصول على حقوقنا لابد ان يحصد ثمرة عطاءه.عندها يمكن ان نقول له برافو برافو لنا وله. لاننا وضعنا ثقتنا به في الزمان والمكان المناسبين .وغدا سيكون عرسا ديموقراطيا ان شاء الله . والى اللقاء غدا مع كلمتين وبس "مبروك سلفا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة