"الخطيه برقبتكو" مثلث بارمودا

حرق الأصوات

التيار الثاني وهو فئة المصوتين العرب للاحزاب الصهيونية، مثل شاص، كاديما، ليكود بيتنا وغيرها… فهؤلاء كالذين يهدمون جداران بيوتهم ليبنوا بيت الجيران!!! وكيف لا وهم يساعدون بارسال اكثر من قطيع من مستطوني الخليل وكريات اربع للكنيست مزروعين بين اسماء القوائم الصهيونية.

والتيار الثالث، الاحزاب العربية التي ظهرت مجددا مثل كل سنة لحرق الاصوات فقد اصابتني هذه التيارات، بــ"المغص" و"حمة البال" والشعور بالاستفراغ لكثرة ما تكررت على مسامعي نفس العبارات، وهم يهاجمون قادة الاحزاب العربية بانها فاشلة وتقود الوسط العربي الى مسالك التهلكة والضياع. خاصة وانهم يتحدون بكل كبرياء، وهم ذاتهم يطبقون العبارة التالية: "احرقوا الالاف من اصواتهم وان لم تستطيعوا فالمئات وان لم تستطيعوا فالعشرات وذلك اضعف الامكانيات!!!".

سلخ المواطن عن وطنه

يا اخواني العرب كيف لا أصاب بتلك الاعراض ونحن احفاد الأجداد الذين قدموا ارواحهم رخيصة لهذا الوطن، فنحن احفادهم الذين اقسمنا باننا لن نبيع ذرة من تراب هذا البلد وسنحافظ على هويتنا ومسيرة بقائنا، وهم بالمقابل يريدون سلخ المواطن عن وطنه، وتقسيم الوطن المتبقي لأوطان، فهم باتوا بالمقاهي وصفحات الفيس بوك يخونون الشريف ويخلصون للخائن، يغربون ابن البلد الحقيقي ويقربون الغريب في احضانهم، يحسبون ان ظهوركم "فولاذ" وظهورنا ورق، انهم الذين ينجبون أسياداً وننجب عبيداً، فلا تذبحوا هذا الوطن مرتين رجاء.

حولّتم الوسط العربي الى كعكة ميلاد تتقاسمونها بعد ان تنفخوا على خصومكم وتطفئون رؤوسهم بأفواهكم وسكتنا، تحاولون التكلم بالصوت العالي فلم تقدروا على اسكاتنا، تحاولون احتكار سعة الأفق فاستغبيتمونا، والرفعة والسمو لكم ولأنسالكم وأنسال أنسال أنسالكم… فسحقتمونا ثم نفضتم ثيابكم من غبرة أوجاعنا… الا يكفي!!