رقائق في دقائق (27)
تاريخ النشر: 11/05/15 | 10:44تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..
يمهل ولا يهمل..
الحساب في كل شيء مؤجل إلى يوم القيامة ما عدا ظلم الناس.. فلا بد أن يقتص الله جل جلاله من الظالم في الحياة الدنيا حتى يعتدل ميزان الحياة ويعرف الناس أن الظالم له قصاص دنيوي بجانب قصاص الآخرة لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق الغمام ويقول: وعزتي وجلالي لا نصرنك ولو بعد حين “.
من أجمل حكم الحياة..
أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام.
لا يحزنك إنك فشلت ما دمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد.
كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه.
سأل الممكن المستحيل: أين تقيم؟ فأجابه في أحلام العاجز.
إن بيتا يخلو من كتاب هو بيت بلا روح.
ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما.
وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا..
(وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا) [البقرة: 83]. قال ابن عباس: لو قال لي فرعون: بارك الله فيك لقلت: وفيك. فحتى من هو في جبروت فرعون لا تتعامل معه بأخلاقه، بل بأخلاقك، وعفة اللسان من سيماء أهل الإيمان، فالشتم والعبارات السوقية لا تصدر من إنسان مهذب في حق أيٍ كان.
كن مع الله ولا تبالي..
فإن من أعظم التقرب إلى الله تعالى فعل الفرائض وإكثار النوافل، كما في الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.
وقد ذكر أهل العلم أن النفس البشرية لها إقبال وإدبار، فتارة تكون في سمو وإشراق مما يكون العبد معها في لذة وراحة ومحبة وطمأنينة في عبادته، وأحياناً يقل هذا الإشراق ويضعف هذا النشاط الذي يجده العبد من نفسه، وهذه حال البشر قلما ترى شخصاً يعيش على وتيرة واحدة من الخير لا يلابسها شر. فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن لكل عمل شِرّة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك “. [ رواه البيهقي في شعب الإيمان].
ولذلك، فإذا كان وقت نشاطك وإقبال نفسك فأقبل بها على الطاعة والنوافل وما تستطيع من أعمال الخير من دون إفراط ولا تفريط، وإن كان وقت إدبارها وفتورها فلا تحملها ما لا تستطيع، مع ضرورة المحافظة على الفرائض على كل حال ؛ لأن الفرائض هي رأس المال، وما زاد عليها فهو ربح..
بقلم: محمود عبد السلام ياسين