سجود المرأة..احترام لأنوثتها
تاريخ النشر: 11/05/15 | 12:36لماذا تختلف هيئة سجود المرأة عن سجود الرجل؟ هل لهذا الاختلاف مردوده العلمي أو الصحي، أم انه أمر لا يفسر، وليس لنا أن ننشغل بحكمته؟
سؤالان توقف أمامهما المفكر الإسلامي جلال محمد الشافعي، واستعان بتخصصه الدقيق في مجال اللياقة والتربية البدينة، ليجيب عنهما بما يكشف أوجه الإعجاز في هذا الاختلاف، بل وفي كل حركات الصلاة، ولكننا نتوقف عند هذا الإعجاز في هيئة سجود المرأة لندرك أن للصلاة مردودها الصحي والبدني، فضلا عن ثوابها الأخروي، وذلك شأنها وشأن سائر العبادات.
اختلاف سجود النساء عن سجود الرجال يتوافق مع الاختلافات البيولوجية والوظيفية بينهما
كيف تسجد المرأة؟
قال الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه-:” إذا صلت المرأة، فلتحتفز، ولتضم فخذيها” وتحتفز أي تحمل بطنها على فخذيها.
كما قال الإمام أبو حامد الغزالي في اختلاف سجود الرجل عن المرأة:” يجب على الرجل أن يجافي مرفقيه عن جنبيه –أي يباعد بينهما- ولا تفعل المرأة ذلك، وان يفرج بين رجليه، ولا تفعل المرأة ذلك، وان يكون في سجوده مخويا على الأرض، ولا تكون المرأة مخوية” والتخوية تعني التفريج بين الركبتين بحيث لا تستند البطن على الفخذين.
ويأتي اختلاف هيئة سجود المرأة متوافقا مع اختلافها عن الرجل في النواحي التكوينية والوظيفية (وليس الذكر كالأنثى).
ويفسر الأستاذ جلال الشافعي هذا التوافق بان المجافاة أو المباعدة بين المرفقين والجنبين في سجود الرجل تؤدي إلى اتساع وعرض منكبيه، وتقيه من استدارة الكتفين.
أما المرأة فليس مطلوبا أن تكون عريضة المنكبين، ولذلك ليس عليها أن تجنح في السجود، بل أن تضم مرفقيها إلى جنبيها لمقاومة اتساع المنكبين الذي يحدث نتيجة الحمل، والتكوين العضوي لمنطقة الصدر عند المرأة، حيث يؤدي وجود النهدين إلى مقاومة تشوه الكتفين.
ومن ثم فان هيئة سجود المرأة تتفق مع صفاتها الجمالية والعضوية.
أما ضم ساقي المرأة في السجود، فيتوافق مع اتساع الحوض لديها نتيجة الحمل والولادة، وكذلك ضعف العضلات الضامة للرجلين، ومن هنا فان عدم التفريج بين الساقين يؤدي إلى مقاومة الاتساع المبالغ فيه لحوض المرأة، وكذلك تقوية العضلات الضامة للرجلين.
وعندما تؤمر المرأة بان تحمل بطنها على فخذيها في السجود، فان في هذا مراعاة لوظيفتها “البيولوجية” حملا وولادة، حيث يتطلب الحمل مرونة البطن، وسهولة استطالة عضلاته لاستيعاب الجنين، فليس مطلوبا أن تكون عضلات بطن المرأة قوية، كما هو مطلوب للرجل الذي لا يحمل ولا يلد، ومن ثم تأتي وضعية سجوده لتؤدي الى تقوية عضلات بطنه، وذلك بعدم حمل شيء من بطنه على فخذيه، مما يؤدي إلى زيادة الثقل الواقع على عضلات الذراعين والرقبة، ومن ثم تقويتهما أيضا.
وتضمن مرونة عضلات البطن التي تكفلها هيئة السجود عند المرأة عدم تمزق العضلات في فترة الحمل نتيجة شدة هذه العضلات وقوتها، كما عند الرجل.
كما أن ارتكاز البطن على الفخذين في سجود النساء يؤدي إلى ضعف الثقل الواقع على الذراعين، ومن ثم احتفاظ عضلاتها بالمرونة والاستدارة المطلوبتين للمرأة، إذ أن وجود عضلات قوية ومفتولة في ذراعي المرأة وكتفيها يشوه جمالها، بينما هو من خصائص الرجولة التي تتحقق من خلال هيئة سجود الرجال.
من عجائب السجود ومنه العلاج
إذا كنت تعاني من الإرهاق.. أو التوتر.. أو الصداع الدائم.. أو العصبية، وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام.. فعليك بالسجود.. فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية
هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع في مصر.
معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع… ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهرومغناطيسية.. الأمر الذي يؤثر على الخلايا.. ويزيد من طاقته.. ولذلك كما يقول د. ضياء.. فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض.
التخاطب بين الخلايا
هو نوع من التفاعل بين الخلايا.. وهي تساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي.. والتفاعل معه.. وأي زيادة في الشحنات الكهرو مغناطيسية التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع.. والتقلصات العضلية.. والتهابات العنق.. والتعب والإرهاق.. إلى جانب النسيان والشرود الذهني.. ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها.. فتسبب أوراماً سرطانية… ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية.
الحل..
لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها.. وذلك عن طريق السجود للواحد الأحد كما امرنا… حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة.. وبالتالي تتم عملية التفريغ.. خاصة عند السجود على الأعضاء السبعة:الجبهة.. والأنف.. والكفين.. والركبتين.. والقدمين).. وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ.
تبين من خلال الدراسات أنه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات.. لابد من الاتجاه نحو مكة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا (القبلة) لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم وأوضحت الدراسات أن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية.