عندما يصبح الأزواج كالغرباء

في أحيان كثيرة يصبح التواصل بين الزوجين مستحيلا، ويتعاملان مع بعضهما مثل الغرباء الذين لم يسبق لهم أن تعرفوا على بعضهم.

وهذا ما أكدته بعض الأبحاث التي قام بها مجموعة من علماء النفس والاجتماع، حيث استنتجت هذه الأخيرة بأن الأزواج يتصرفون وكأنهم غرباء، خاصة فيما يتعلق بالتواصل البسيط ، إذ يستخدمون مجموعة من الألفاظ والعبارات الغامضة التي تثير غضب الشريك والتي من الممكن أن تجرح مشاعره.

وقد شملت هذه الأبحاث السالفة الذكر أربعة وعشرين زوجا من المتزوجين،طلب منهم الجلوس مع ظهورهم لبعضها البعض، والامتناع عن لفظ العبارات الغامضة والشفرات في المحادثة، وكان الهدف من ذلك هو معرفة هل الأزواج يفهمون بعضهم البعض أكثر مما يفهمون الغرباء، وخلص هذا الاختبار إل أنهم يبالغون في أوقات كثيرة في تقدير جودة التواصل بينهم بدرجة أكبر من الغرباء.

ويقول الباحثون بأن تقرب الزوج أو الزوجة لصديق أو صديقة يمكن أن يقلل من شدة ارتباط العلاقة الزوجية، كون الشريك يبوح بأسراره وهمومه وقصصه للصديق وعند التقائه بشريكه لا يجد شيئا ليتحدث به، مما يخلق الصمت بينهما، هذا الصمت الذي يعتبر من بين أكبر المشاكل التي تتعرض لها العلاقة الزوجية.