كوني صديقة زوجك
تاريخ النشر: 15/05/15 | 0:43العلاقة الزوجية التي تجمع بين الرجل والمرأة، كثيرا ما تتميز بمعاملة المرأة لزوجها، على أنه زوجها وأب أبنائها فقط لا غير، وأن عليها أن تضع حدودا بينها وبينه فيما يتعلق ببعض الأمور، كما أنها لا تحدته في كل المواضيع كتلك التي قد تخبر بها صديقتها أو أختها…
وكذلك بالنسبة للرجل، نجد أنه يتعامل في المنزل مع زوجته و أبنائه، أنه آمر الناهي، إمبراطور في مملكته، وهو الذي يحكم ويسيطر، وعلى الكل احترامه والخضوع، إليه، فبالنسبة له المرأة، هي الكائن الذي عليه أن يستمع وينفذ، وعليها ألا تحاول أبدا مناقشته في أي موضوع كيفما كان نوعه.
نجد أن هذا النوع من الرجال، قد يفعل العديد من الأمور، دون أن يحاول أخد رأيه زوجته في أي موضوع، كون تفكيره المحدود، يجعله يفكر بأن المرأة كائن دوني، أدنى منه، بل قد نجد الرجل، لا يرضى بأن يأخذ رأي زوجته بعين الاعتبار، حتى لا يحط من قيمته أمام الآخرين.
وهذا هو الغلط بعينه، فلما لا يستطيع الرجل أن يعامل المرأة، كذلك الصديق الذي يذهب للمقهى خصيصا ليجالسه ويحدثه، لما لا تكون زوجته هي كاتم أسراره، وهي السند الذي يتكل عليه.
فالذي يغفل عليه الكثيرون هو أن الزوجة قد تكون أفضل بكثير من أي صديق آخر، وأنها قد تساعد زوجها في محنته، ببساطة لأنها تبحث عن مصلحته، لأنه والد أبنائها وتهمها مصلحته أكثر من أي شخص آخر، وهي الشخص الوحيد التي قد تستطيع أن تكون كاثمة أسرار زوجها، والمساند له، فلما لا يعتبر كل الرجال، زوجاتهم كصديق مخلص يحكي الرجل لزوجته ما قد يؤلمه ويعاني منه ،وهي بالتأكيد ستقف إلى جانبه.
وكذلك الحال بالنسبة للمرأة، فالعلاقة التي تجمع زوجة بزوجها من شأنها أن تصبح أكثر أمانا إن كانت المرأة ذكية وتعلم متي وكيف تكتسب قلب زوجها، وتجعله في صفها، فعلى كل النساء، أن يحاولن كسب ثقة أزواجهن، وأن لا يقف دورهن على دور الزوجة فحسب، بل يجب أن يتعداه،ليصل إلى أبعد من ذلك، فلما لا تكون هذه الزوجة صديقة زوجها، ورفيقة دربه، لما لا تشاركه كل صغيرة وكبيرة، ولما لا تعامله، كما تعامل صديقتها المقربة، وبالتأكيد هذه العلاقة ، إن كانت بين زوجين، فمن شأنها أن تجعل الرجل والمرأة، كمرآة مفتوحة أمام بعضهما، ومن المؤكد أيضا أن الخلافات ستقل فيما بينهما وستصبح حياتهما أكثر استقرارا من ذي قبل، فليس هناك أجمل من أن تكون المرأة صديقة زوجها، الذي عليها أن تحبه وتكتسب وده.