إنجاز خطة تأهيل حوض نهر الأردن
تاريخ النشر: 12/05/15 | 14:23أنهت مؤسسة اصدقاء الارض في كل من المملكة الاردنية الهاشمية وفلسطين من وضع مختطاتها الشمولية لاعادة تاهيل حوض نهر الاردن الرامية لاعادة الحياة لهذا النهر مجددا بعد ان اوشك على الجفاف.
واعلنت المؤسسة عن خطتها خلال مؤتمرين وطنيين عقدا في كل من فلسطين والاردن وبرعاية وحضور رسمي وشعبي لمناقشة هذه الخطط والية تنفيذها واهميتها في تغيير الواقع الذي وصل اليه نهر الاردن.
واكد الحضور خلال هذه المؤتمرات ان اسرائيل شكلت العامل الرئيسي في تجفيف نهر الاردن من خلال تحويل مجرى النهر بما يخدم مصالحها هي الامر الذي ادى الى فتح حوار معها من خلال مؤسسات المجتمع المدني والضغط الرسمي لاعادة الوضع الى ما كان عليه في السابق واعادة مجاري المياه الى النهر مع التاكيد على احقية الفلسطينيين من الوصول الى هذا النهر والاستفادة منه لغايات الزراعة.
وفي لقاء خاص اكد الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري الاردني على اهمية نهر الاردن التاريخية للشعبين الفلسطيني والاردني وعلى عمق العلاقة بين الشعبين مثمنا الجهود التي بذلتها مؤسسة اصدقاء الارض في رؤيتها لهذه الخطة الوطنية الشمولية والتي تبنتها وزارة الري الاردنية لما جاء فيها من استراتيجيات واضحة لاعادة الحياة الى هذا المكان خاصة وان الاردن يعتبر من افقر البلدان في المياه وحاجة وادي الاردن لهذه المياه كما حاجة الاشقاء الفلسطينيين اليها.
من جانبه اشاد المهندس سعد ابو حمور امين عام سلطة وادي الاردن بهذا المخطط الذي من شأنه أن ينقض الحياة البرية والزراعية في منطقة وادي الاردن للمحافظة على هذا النهر الخالد، الذي يشكل قيمة تاريخية وحضارية ودينية منذ ألاف السنين، لافتا إلى الخطر الذي يواجه المصادر المائية في حوض نهر الاردن السفلي، وتدهور النظام البيئي فيه.
وأضاف أبو حمور، أن الموارد المائية تشكل عصب التنمية الاقتصادية الشاملة، واتساع الفجوة بين المتاح والمطلوب منها، بسبب المتغيرات المناخية والسياسية، ما دفع إلى تبني سياسة إدارة الأزمات بدلا من الارتكاز على الخطط والبرامج المسبقة وتنفيذها.
بدوره بين المهندس منقذ مهيار رئيس منتدى السلام البيئي الاردني ان هذه الخطط الشمولية وضعت من قبل خبراء في هذا المجال وبالتعاون الكامل مع سلطة وادي الاردن ويبقى ان تتحول من خطط مكتوبة الى واقع ملموس خلال السنوات القادمة.
واوضح مهيار الى ان الجهود الرسمية في تبني هذه الخطط تبشر بالخير وان تنفيذها سيكون ممكنا وفق الخطة المرسومة لذلك، مؤكدا ان مؤتمرا دوليا سيعقد لغايات تطبيق هذه الخطط خلال الشهر القادم في الاردن وسيتم خلاله البحث عن جهات لدعم تنفيذ هذا المخطط واخراجه الى النور حتى اللعام 2050.
يذكر أن المؤتمر يهدف الى وضع خطة تنموية متوسطة المدى للعام 2025 وطويلة المدى للعام 2050 لوادي الاردن تشمل جميع الاوجه الخدماتية والبيئية والسياحية والاثرية، يكون عصبها الرئيس توفير المصادر المائية الكافية والحفاظ عليها إضافة الى وضع التصورات الشاملة، لاعادة تأهيل حوض نهر الاردن السفلي، الممتد من جنوب بحيرة طبريا وحتى شمال البحر الميت بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.