الشيخ رائد يدعو للدفاع عن مقبرة مأمن الله
تاريخ النشر: 24/01/13 | 9:00زار الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أمس الأربعاء ، مقبرة مأمن الله التاريخية الإسلامية في القدس ، والتي تتعرض للعديد من الجرائم والاعتداءات على يد أذرع المؤسسة الاسرائيلية . ودعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني للذود عن مقبرة مأمن الله في القدس على اثر الجرائم التي ترتكبها المؤسسة الاسرائيلية في المقبرة ، حيث قال في حديث لـ "فلسطينيو 48" : تحويل جزء من المقبرة لمتنزّه عام جريمة ، وشق شارع رئيس للسيارات وسط المقبرة جريمة أخرى، والشروع ببناء مطعمهم جريمة ثالثة ، واقامة فندق على جزء من هذه المقبرة جريمة رابعة ، وتحويل قسم من المقبرة الى مخزن للآليات والأوساخ ومواد البناء هذه جريمة أخرى".
وأضاف :" اهمال بقيّة المقبرة والتعمّد لتحويلها الى وكر من الفساد والأوساخ هذه جريمة ، كذلك استمرار حفر عظام الموتى والإدعاء الوقح ان هنالك مشروع اسمه "متحف التسامح" على حساب تدمير مشاعر الآخرين ، هذه جريمة كبرى أخرى". وأكد الشيخ رائد صلاح على ضرورة واجب الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني عدم السكوت عن هذه الجرائم الاسرائيلية ضد مقدساتنا وأمواتنا ومشاعر الأحياء الذين هم أقارب هؤلاء الأموات.
مشددا على ضرورة مقاومة هذه الجرائم بكل الامكانيات المشروعة موضحا أن الحديث عن ملف قبرة مأمن الله فهو الحديث عن ملف ثقيل جدا ، وواجب على الحاضر الاسلامي والعربي الوقوف عنده.
وتابع في حديثه قائلا : "يجب أن لا نغفل عن أي امكانية مشروعة،يجب تبنى كل الوسائل الممكنة، اعلامية او قانونية او شعبية او الاعلان عن اعمال تطوعية لتنظيف وصيانة المقبرة، يجب ان نقوم بكل المهمات ، ان لزم الأمر تحويل نشاطنا لنشاط عالمي ، الى نشاط في أروقة محاكم دولية ، ومؤسسات دولية ، يجب ان لا نسكت عن هذه الجريمة ويجب ان نواصل تبني كل خطوة ، عسانا ان نرفع هذه العنصرية الاسرائيلية عن حرمة أمواتنا ومشاعر أحيائنا".
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها مطلع الأسبوع أن جرافات كبيرة تقوم بحفر وتجريف مساحات واسعة من المقبرة بعمق نحو 15 متراً ، وإزالة كل محتواها بسيارات كبيرة، وذلك تمهيداً لبناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على مساحة نحو 25 دونماً مما تبقى من أرض مقبرة مأمن الله- والذي بادرت الى اقامته المؤسسة الاسرائيلية بالتعاون مع منظمة "سيمون فيزنطال" ومقرها في الولايات المتحدة-، في نفس القوت تقوم شركة اسرائيلية تُدعى "موريا"، ببناء مقهى على قطعة أخرى من المقبرة، كما وقامت نفس الشركة بتحويل جزء آخر من المقبرة الى مخزن للمعدات والمواد الإنشائية، يصاحبها أعمال عبث في مدافن جماعية موجودة في أرض المقبرة ، وتزامنت هذه الاعتداءات مع تكسير عدد من شواهد القبور في الأجزاء المتبقية من مقبرة مأمن الله.