ما بعد الانتخابات
تاريخ النشر: 26/01/13 | 3:32ها قد انتهت المعركة الانتخابية ومبروك لمن نالوا ثقة الجماهير ونتمنى لهم النجاح والعمل الجماهيري المفيد النشيط.
اننا في معركة حقيقية وفي صراع دائم في هذه البلاد, والحفاظ على هويتنا وثوابتنا ضروري وحتمي للاستمرار نحو مستقبل افضل مرفوعي الرأس.
الان بعد معركة الانتخابات يبدأ العمل وتبدأ المعركة الحقيقية:
الاحزاب العربية لن تكون جزءا من الحكومة والتي على ما يبدو سيشكلها الرئيس الحالي نتانياهو.
لقد حسم الامر عندنا لصالح المشاركة الفعالة والتصويت للاحزاب العربية رغم تفهمنا لمنادي المقاطعة اما لاسباب عملية واما من ناحية المبدأ في المشاركة ودخول البرلمان الصهيوني.
من هو غير مقتنع بالاحزاب الحالية وليس لديه الصبر ليتيح الفرصة للنشاط البرلماني بامكانه المبادرة للبديل.
لقد تخبط البعض بل الكثيرون واحتار بين خيار المقاطعة او المشاركة الفعالية او مجرد أسقاط واجب اما لتعاطف واما لضغوطات.
علينا مناقشة وبحث الامر, وعلى كل مواطن عربي في هذه البلاد ان يتحمل المسوؤلية وان يكون واعي ومدرك لما يحصل ويجري على الساحة السياسية فهي المحرك لكل الاطر والتفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على المستوى المحلي والاقليمي.
دعوتنا للاحزاب العربية ان تنشط من اليوم الاول وان لا تنتظر الاعلان عن موعد الانتخابات القادم والذي يبدو انه لن يتجاوز السنتين ثلاثة لهشاشة تركيبة الحكومة الجديدة.
الاحزاب العربية في قيادة الجماهير العربية في الداخل وقبل الانغماس طوعا في الانتخابات المقبلة للسلطات المحلية يجب العمل في ميادين كثيرة وهنا مسؤولية الاحزاب ان تقنع الناخب العربي المشاركة الفعالة في المستقبل والعمل يبدأ من الان .
ايها لنواب العرب : الجماهير العربية منحتكم الثقة ونحن بانتظار ثمارها.
نريد طرحا وعملا جديدا . لقد سئمنا روتين الشعارات والخطابات المتكررة. الشعب العربي في داخل الكيان الاسرائيلي يريد الكرامة ويريد الحياة. الشعب بدو يعيش وسئم من الشعارات.
لا نريد مشهدا اخر تحتضن فيه القيادات العربية دكتاتورا في الصحراء الافريقية او الخليجية, بل نريد قيادات تحتضن الاف الكوادر من ابناء هذا المجتمع في اطر عدة وان تستثمر هذا الطاقات وليس اقصائها. علينا ان نبادر لتفعيل لجنة المتابعة وان يكون بها اعضاء منتخبين مباشرة من القرى والبلدات العربية.
نريد قيادة تجتمع وتتحد لتمنع هدم البيت القادم بحجة البناء الغير مرخص ولا نريد احتضان زعماء الدول العربية لفتات التبرعات والصور والدعايات.
لا نريد نقاشا عاقرا مع اليمين المتطرف لمجرد الدعاية الهزلية. نريد نتائج على ارض الواقع.
ان عرب الداخل, عرب لبلاد داخل الكيان الحالي في الدولة جزء من الشعب العربي الفلسطيني ولنا اهتمامنا والتزامنا بالقضية الفلسطينية لكننا ايضا مواطنين والجماهير تبحث عن لقمة العيش بكرامة لتستمر في وجودها وصراع البقاء هو نضال كفاح اكبر.
ان غياب خيار الوحدة بين الاحزاب العربية وتمسك البعض بمواقعهم منذ سنين طويلة لم يحفز الكثيرين من الجماهير العربية للمشاركة الفعالة في عملية الاقتراع.
الجماهيربانتظار الثمار ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح. دمتم بخير
وفقنا الله جميعا وكل عام وانتم بخير.