حافية المشاعر
تاريخ النشر: 16/05/15 | 14:50سَمائِي أَمطِرِي شَذَى عِطركِ … لِتَروِي سَنابِلِي العَطشَى … فَقَد تَصَدَعَ كَيَانِي فَوقَ مَائِدَةِ سُطُورِ الهُيَام َ … تَبَعثَرَت أَحلامِي كَحِنطَةِ المَطَرِ وَغَابَت َبَينَ كُوَيكِبَات المَدَار …. وَقَلبِي المُلتَاعُ المَكنُونُ فِي جَوفِي يَتَدَفَقُ شَوقَاً مِنَ الأَعمَاقِ …إِنتَابَنِي قَلَقٌ شَدِيِد مُغَلَفٌ بِقُدسِيَةِ الشَّهَوَات …. حَاوِلتُ فَضَ بَكَارَةِ السُّكُون …. هَرَعتُ مُهَروِلَةً بِقَدَمَيِّ عَذرَاءَ حَافِيَةَ المَشَاعِر …. وَشَعرِي الغَجَرِيُ ِحَامِلاً خَيبَاتَ أَمَلِي التِي تُُلازِمُنِي … قَاتِلَةً الكِبرَ مَارِقَةً كُلَ َحُلُمٍ يُرَاوِدُنِي … تعلَقتُ بِذُيُولِ الرِّيحِ جَامِحَةً فِي فَرَاغِي ….
وَصَمتٌ رَهِبٌ تَبِعَ خُيُوط َ الرِيحِ بِهُدُوءٍ …. إِقتَنَصَنِي الغِيَابُ فِي غَيَاهِبِ المَدَى ….
حِينَ أَرغَمَتنِي الذَاكِرةُ الشَّعوَاء ُ أَن أَمتَطِيَّ صَهوَةَ الرَّحِيلِ المُبَكِر …. إِرتَعدتُ بِمَدَاخِلِ الغَمَام وَرَحمَ غَيمَتِي يَتَقَلص … فَمَن ذَا يُمطِرُ صَحَارَى قَلبِي المَنسِّيَه … فَفِي الأُفُقِ يَتَفَتَحُ بِقَلبِ العَاصِفَةِ دُخَان ُالخَدِيعَةِ لِيَنتَظِرَنِِي … سَأَكُونُ سَيِدَةَ نَفسِي …. لَو إِختَفَى وَجهُ القَمَر ….وَسَادَ الصَّمتُ … وَبَقِيتُ وَحِيدَةً أَسِيرَةً رُبَانَةَ الظَّلام فِي دُنيَا الخَالِدِين ….
ابتسام ابو واصل محاميد