صرصور : " حديث الحكومة عن استئناف الإجراءات حول ( برافر ) ، خطر يجب مواجهته . "..
تاريخ النشر: 27/01/13 | 5:00حذر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ، ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، من مغبة التراجع في حالة الاستنفار التي أطلقت الجماهيرُ العربية في النقب شرارَتَها في وجه مخطط ( برافر ) ، بدعم وإسناد كاملين من المجتمع العربي كله ، وذلك ليقين الجميع بخطورة هذا المخطط على حاضر ومستقبل الوجود العربي الأصيل في جنوب البلاد ، وما يشكله من تهديد حقيقي لا مبرر له ، وتجسيد عنصري لسياسة الهيمنة الإسرائيلية رغم مرور أكثر من ستة عقود على قيامها …
وقال : " قرار ( نتنياهو ) استئناف الإجراءات بخصوص ( مخطط برافر ) مباشرة بعد الانتخابات وقبل تشكيل الحكومة الجديدة ، فوق ما يشكله من تحد للوجود العربي وعربدة سياسية لا مبرر لها ، فإنه محاولة لفرض الأمر الواقع رغم ما يشكله من خطر ماثل قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في النقب وفي كل المجتمع العربي . من ناحيتنا ما زالت قضايا الأرض والمسكن الأكثر أهمية وسخونة بالنسبة لنا كمجتمع عربي ، لما تمثله من تحد يمس بشكل مباشر أوضاعنا الحياتية ، فوق ما يمثله من أبعاد دينية ووطنية وقومية . من نافلة القول العودة للتأكيد على أن مخطط )برافر ( الذي جاء ليفرغ تقرير ( غولدبرغ ) من البعض القليل من إيجابياته ، يقضي بمصادرة 800 ألف دونم تعود ملكيتها لسكان النقب العرب الأصلانيين ، وهدم 35 قرية من أصل 45 قرية لا تعترف بها إسرائيل ، مع تشريد عشرات الآلاف من سكانها ، والذي نعتبره بلا مبالغة ( نّكبة جديدة ) . إن اعتراف كثير من المسؤولين الإسرائيليين بأنهم لن يسمحوا بأي نوع من التواصل الجغرافي والديموغرافي بين التجمعات العربية في النقب ، كما أنهم لن يسمحوا بتواجد عربي مهما كان حجمه بمحاذاة شبكة الطرق الإستراتيجية في النقب ، لهو اكبر دليل على أن مصلحة الجماهير العربية في النقب هي آخر ما يفكر به متخذو القرار في إسرائيل ، وعلى كذب ادعاءاتهم بأن هدف المخطط هو تحسين أوضاع العرب . من الواضح أن إسرائيل ما تزال ترى فينا خطرا استراتيجيا يجب تحجيمه وحصاره بقدر المستطاع ، وحرمانه من كل فرصة للتطور أسوة بالمجتمع اليهودي . " …
وأضاف : " لقد كان تشكيل لجنة التوجيه العليا في منطقة النقب خطوة جبارة ، كما وان الخطوات الجريئة التي اتخذتها على المستويات النظرية والعملية ، وعلى المسارين التوعوي والتعبوي ، لتدل هي أيضا على الخطوات غير المسبوقة التي قطعها مجتمعنا العربي في النقب تفكيرا وتخطيطا وتنفيذا لما من شانه هزيمة كل المخططات الحكومية التي تستهدفهم وتستهدف حاضرهم ومستقبلهم . يجب أن نعترف أنه لولا اندفاع الجماهير العربية في النقب لتحمل مسؤولياتها الكاملة عن هذا الملف ، ولولا مهنية وشفافية قيادتها الممثلة في لجنة التوجيه العليا ، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من الثقة بقدرة هذا الشعب على الوقوف بحزم في مواجهة مخططات الحكومة رغم الخلل الواضح في توازن القوى . إصرار هذه الجماهير وقناعتها بأنها على مفترق طريق : أن تكون أو لا تكون ، هو ما فجر في أوساط مجتمعنا العربي في النقب بركان الغضب ، وهو الذي حول آلاف الفقراء والمسحوقين والمظلومين إلى موجات عاتية رأيناها في المظاهرات والاعتصامات والفعاليات المختلفة التي أشرفت عليها اللجنة بنجاح ، مدعومة بالجماهير العربية في الداخل من الجليل والمثلث والمدن العربية الساحلية . عليه أدعو لجنة التوجيه إلى المباشرة فورا في عملها ، ووضع ما يلزم من خطط وبرامج لمواجهة الموقف الجديد . "…
وأكد الشيخ صرصور على انه : " ليس أمامنا كجماهير عربية في النقب وفي طول البلاد وعرضها من بديل غير تحدي عوامل الطرد الداخلية وعوامل التخذيل الخارجية ، من خلال زيادة التلاحم والوحدة والتنظيم ، وتعزيز العمل المهني الشفاف ، والاستمرار في العمل والتصعيد حسبما تقتضيه الحاجة ، ومنع أية محاولات مهما كان مصدرها للعودة بالأوضاع إلى المربع الأول والذي يعني شيئا واحدا : خسارة كل شيء . يجب علينا استثمار الأجواء الحالية لحشد الجماهير من وراء خطة تعبئة جريئة للناس لمواجهة مخطط ( برافر ) حماية لمصالحنا وحقوقنا في الأرض والمسكن والكرامة والحرية والعيش الكريم . "…