حقائق في دقائق!
تاريخ النشر: 17/05/15 | 9:58لأننا نتفق أن الشمس لا تغطی بغربال، ولأننا نتفق معا أننا شعب منفتح، وأن النقد هو ظاهرة صحية وحضارية، ولأننا نتفق أن استغفالنا من المحرمات الوطنبه، ولأننا نتفق أننا شعب منقسم من الجذور، فإليكم هذه الحفائق؛
1) نحن جزء من هذا الشعب العظبم، ولا نقبل التهميش ولا التعامل معنا كقطيع غنم، وليس لكم حق الطابو فينا والتفكير عنا أو سلب آرائنا.
2) لن نقبل أن تخرج علينا بعض التكتلات السياسية بالخدع السياسية، والتسلق علی أكتاف الشعب لكسب مصالح خاصة ومكاسب ذاتية لها، ولتكذب علی جماهيرها وتخدعهم، وتصنع من تجمعها مشروعا وطنيا من الدرجة الأولی، ولن نصمت حين سيظهر جليا أن المشروع هو فكرة مفضوحة حتی النخاع.
3) إن هذا “التجمع” لن يكون هو سقف أحلامنا، وسيبقی هذا التجمع تحت المجهر، وحقنا أن نراقبه ونحاسبه….
4) تؤجل الإنتخابات في لجنة المتابعة إلی ما بعد انتخابات الكنيست، لأن الكنيست والمصالح الشخصية الحزبية كانت تبدو أهم في حينها من لجنة المتابعه، وكان من باب أولی ان يتم تقديم لجنة جديدة وقوية ولجنة ذات مصداقية كعربون محبة ونوايا شريفة أمام الناخب العربي علی أبواب المعركة الانتخابية للكنيست.
5) انتهت المعركة الانتخابية، وحتی الان لا انتخابات ولا لجنة جديدة للمتابعه، ولجنة المتابعة دون مكتب أو سكرتير، وديون كثيرة علی بعض أعضائها.
6) لم يعلن عن جلسات لهذه اللجنه، ولم يتقرر لها جلسات بعد، ويتأكد لنا من مصادر ثقة، أن مراسم الدفن وقراءة الفاتحه علی روح هذه اللجنة قد حان، ثم يصرح للمواطن البسيط، مثلي أنا، أن اللجنة تجتمع وأن اللجنة تقرر وأن اللجنة في المعركه.
7) إن تجرأ بعض الشخصيات برأيي، والتي تقف علی رأس حزب يدعي الوطنية والمصداقية القوية المستمده من الناس، إن التجرأ علی الحرمات الإسلامية والضوابط الشرعية والتعدي علی الخطوط الحمراء، إنما يدل ذلك علی تقصد استفزاز الحق وتمزيق الصف العربي، والطعن بالضوابط القومية والدينية الثابتة، ولعل اعتذار الذين أخطأوا لا يكفي ولا اعتذار الحزب، ولكن قد يكون في ذلك درأ للضرر وإغلاق للملف.
8) شعب لا يثور ووحدة لا تطول، ستترك حكما ملكيا (يزول فيه الشعب….والحكم فيه لا يزول).. حان الوقت لقيادات تحسب نفسها أنها جزء من الشعب أن تثور من أجل الشعب، وأن تفضح المؤامره، وأن تخرج فورا من الأماكن المشبوهه
9) من العيب والعار أن تتحول حواراتنا إلی معارك نخوضها في غابة، وتتلخص كصراع بقاء، وأن تتحول ثقافاتنا إلي ما دون الحد الأدنی، يغلب عليها العنف والغليان، في وقت نعيب فيه علی غيرنا أنهم يسوقون العنف ويشعلونه ليل نهار والمناداة لمراقبتهم والضرب علی أيديهم لأنهم يمارسون العنف ضد المرأه وحرية المرأه وحقوق المرأه….
10) حواراتنا ثقافة لها ضوابط وأسس وأخلاقيات، وحواراتنا تربية ودين وأسس وطنية متلاحمه، من تعدی عليها فقد تعدی علينا جميعا، ومن حاول تكميم الأفواه بالعنف والجعجعة والتخويف والتخوين، فهو خائن لبلده ودينه وشعبه ورسالته والناس أجمعين.
11) أشكر للحركة الإسلامية موقفها الجريء وأشكر لشيخنا الفاضل رائد صلاح، جرأته علی الحق والمكاشفة والصدق مع الناس، وأتمنی أن يكون هذا الألم كافيا عند قياداتنا الأخری بالثورة علی السبات والإخلاص معنا ولنا.
12) أنا انادي الجميع للمصالحة مع أنفسنا، والمصالحة الوطنية الصادقة مع إخوان لنا في القومية والدين والهم والألم والكفاح، قبل فوات الأوان وقبل أن يسجل التاريخ في صفحاته هذه الخيانة الوطنية والقومية والعقائديه…. قبل أن يسجلها بالإسم والمكان والزمان….
عبدالله جبارين- ابو كرم