آليات ضخمة تواصل تدمير مقبرة مأمن الله وأعمال إنشائية على أنقاضها
تاريخ النشر: 27/01/13 | 9:39ذكر شهود عيان لـ "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" أن أذرع المؤسسة الاسرائيلية تقوم بإخفاء عشرات الصناديق التي تحتوي على عظام ورفات أموات المسلمين، نبشت خلال أعمال حفريات مؤخرا في مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس، وذكرت مصادر للمؤسسة أن المؤسسة الاسرائيلية تتستر على هذه الصناديق في جهة مجهولة، فيما ذكر شهود عيان آخرون أن احد العمال الاسرائيليين تعمّد قبل ايام اهانة وانتهاك حرمة رفات احد الاموات في مقبرة مأمن الله، حيث قام بركل أحدى الجماجم برجله وأخذ يتناولها برجليه كلاعب كرة القدم، فيما أكدت "مؤسسة الاقصى" أن شركات اسرائيلية بالتعاون مع منظمة أمريكية تواصل تعميق حفرياتها في مقبرة مأمن الله حيث وصل عمق الحفريات الى أكثر من عشرين متراً، بمشاركة عدد من الآليات الحفرية الضخمة، كما تقوم هذه الجهات بأعمال إنشائية واسعة تمهيداً لبناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على جزء مما تبقى من المقبرة.
وأكدت "مؤسسة الاقصى" من خلال معاينتها وزيارة ميدانية قام بها طاقمها الاعلامي يوم الجمعة الاخيرة 25/1/2013م لمدة نحو ساعة للموقع الذي تتم فيه الحفريات وتوثيق مجريات الأحداث أن المؤسسة الاسرائيلية ومنظمة "فيزنطال" الامريكية تقوم عمليا بتدمير كامل وشامل للمقبرة في الموقع المذكور على مساحة نحو 25 دونما.
وكانت "مؤسسة الاقصى" كشفت قبل ايام عن ارتكاب أذرع المؤسسة الاسرائيلية جرائم واعتداءات عدة في وقت واحد بحق مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية بالقدس، حيث تقوم جرافات كبيرة بحفر وتجريف مساحات واسعة وإزالة كل محتواها بسيارات كبيرة، بالاضافة الى قيام شركة اسرائيلية ببناء مقهى على قطعة أخرى من المقبرة، كما وقامت نفس الشركة بتحويل جزء آخر من المقبرة الى مخزن للمعدات والمواد الإنشائية، يصاحبها أعمال عبث في مدافن جماعية موجودة في أرض المقبرة ، وتزامنت هذه الاعتداءات مع تكسير عدد من شواهد القبور في الأجزاء المتبقية من مقبرة مأمن الله.
تصوير: أنس غنايم ومحمد محمود ابو عطا