هدم وجرّف أراضٍ ومنازل سكنية في حي الربابة في سلوان

قالت "مؤسسة القدس للتنمية" في بيان لها الاثنين 28/1/2013م "إن جرافات بلدية الاحتلال في القدس تقوم منذ ساعات الصباح بهدم وتجريف أراضٍ واسعة في حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك , حيث بدأت بتجريف الأراضي ومن ثم قامت بهدم عدد من البيوت . واشتبكت قوات الاحتلال مع أصحاب الأراضي والبيوت الذين وقفوا لمنع جرافات الاحتلال من هدم بيوتهم , وقد أصيب عدد من المواطنين بعد أن قامت قوات وشرطة الاحتلال بالاعتداء عليهم وضربهم , مستخدمة الكلاب البوليسية والغاز وقنابل الصوت" .

وأضاف البيان:" ما زالت قوة شرطية كبيرة تحاصر حي وادي الربابة وتمنع المواطنين من الوصول للمناطق المهددة بالهدم بينما جرافات بلدية الاحتلال تواصل عمليات الهدم والتجريف".

هذا وأكد أصحاب الأراضي والبيوت أن بلدية الاحتلال تقوم بهدم وتجريف الأراضي من اجل تهويدها بعد أن زرعت قبور وهمية في الأرض المقابلة بادعاء أنها مقبرة قديمة لليهود , وأكدت عائلة سمرين وشقير أن البلدية ليس بحوزتها أي إذن لتجريف الأراضي. وعلم كذلك أن الجرافات هدمت سور لعائلة شويكي وبيت تعود ملكيته لاسماعيل شقير وما زالت عملية الهدم جارية حتى الآن .

وأفادت "مؤسسة القدس للتنمية" ان مواجهات اندلعت بين المواطنين أصحاب الأراضي وقوات الاحتلال ، حيث اعتقلت خلالها 3 شبان عرف منهم خالد الزير وفراس عوض فيما اصيبت أربع نساء نتيجة الاعتداء عليهن بالضرب والترهيب، كما تم منع الصحافيين والطواقم الحقوقية من الوصول لتغطية عملية ألهدم وقد تم اعتقال أحد أصحاب الأراضي التي تم تجريفها ، وهو علي محمد سمرين، بعد الاعتداء عليه كما قامت جرافات الاحتلال بهدم موقف سيارات من 'بركس' ودمرت منزل المواطن عبد المنعم سلامة شويكي، في حي وادي الربابة بسلوان بالقدس المحتلة.

وقال عبد المنعم شويكي إن جرافات الاحتلال هدمت "بركسا" يستخدمه كمصف للسيارات ، كما دمرت مدخل البيت، إضافة إلى هدم أسوار حدودية من الأسلاك الحديدية في أرضه البالغة مساحتها 90 متر بذريعة البناء بدون ترخيص، مشيرا إلى أنه استلم أمرا بالهدم منذ أسبوعين ، الأمر الذي يهدد كامل المنزل بالهدم في أي لحظة.

وأثناء عملية تجريف الأراضي تم تسوية بيت كامل بالارض ، إضافة إلى قيام جرافات الاحتلال التابعة للبلدية وما يسمى بسلطة حماية الطبيعة والآثار باقتلاع عشرات الأشجار وهدم أسوار الأراضي .

يشار إلى أن جرافات الاحتلال المعززة بالقوات ما زالت متواجدة في الحي وما زالت تجرّف الأراضي وتهدد المنازل في الحين الذي طوقت فيه المنطقة وأغلقتها وتعاملت بوحشية مع المواطنين وأعاقت وصول الطواقم الصحافية والحقوقية للمنطقة.

تقرير وتصوير : جهاد زغيّر-"مؤسسة القدس للتنمية"