كيف تتعاملين مع طفلك الانطوائي؟

يصاب العديد من الأطفال بالإنطوائية التي تعد إحدى المشكلات النفسية التي قد تأتي كعلامة من علامات أمراض الفصام والإكتئاب.
وهو يحدث بسبب تعرض الإنسان لمشكلات نفسية مثل الكبت الشديد الذي يوجد عند الأطفال والمراهقين على وجه الخصوص و هو يحدث أيضاً للأطفال الذين يكونون عادة من المتفوقين في الدراسة أو الألعاب الرياضية أو أصحاب العقول الذكية.

في هذا المقال سنعرض عليكِ الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى إنطواء طفلكِ وإبتعاده عن المجتمع والأصدقاء والحلول لعلاج تلك المشكلة:
أسباب المشكلة:
– إذا كان الأب صاحب سلوك قاسِ ويقوم بتعنيف زوجته وأطفاله على الدوام فهذا يؤدي إلى أن يكون الطفل خائفاً لا يرغب في المشاركة ويشعر بأن هذا التصرف سيجعله يتجنب الأذى والضرر.

– إذا كانت الأم تبالغ في قلقها على طفلها وتجعله لا يقوم بالمشاركة في الأمور الجديدة أو يبتعد عن أمور معينة فهي بذلك تجعل الطفل يقتنع بداخله أن العالم يمتلئ بالأشياء التي تشكل خطراَ كبيراَ عليه فيجب أن يبتعد عنه.

– إذا كان الأبوان يمنعان طفليهما من الإختلاط بالأطفال الآخرين ومشاركتهم في أنشطتهم واللعب معهم لأنهما يرون بأن المشاركة مع الأطفال الآخرين قد يتسبب في تعلمه لسلوك سيء أو تعلم ألفاظ بذيئة.

– إذا كان الأبوان يقومان بتهديد الطفل بشكل مستمر وجعله يسمع عبارات سيئة مثل لو قمت بهذا الفعل فسأضربك بشدة أو سأقوم بطردك في الشارع أو سأتخلص منك فكل هذه الأشياء ستجعل الطفل يخاف وينزعج ويشعر بالقلق المستمر والرعب الشديد مما سيجعله يلجأ إلى الانطواء لأنه سيشعره بالأمان.

أساليب لعلاج ولوقاية طفلك من مرحلة الانطوائية:
– إظهري تعاطفكِ مع طفلكِ وإستمعي إلى تجاربه التي تسببت في لجوئه إلى الإنطواء والعزلة عن الآخرين.

– إمنحيه الفرصة لأن يقول ويعبر عن كل ما يجيش في داخله وإستمعي إليه لأن الطفل الإنطوائي يكون لديه الكثير ليقوله ويعبر عنه.

– إعطي الفرصة لطفلكِ أن يبدي رأيه وإقتراحاته في الأمور الهامة ولا مانع أن تأخذي بأحد آرائه و تقومين بتنفيذه بالفعل إن كان مناسبا لهذا الأمر.

– إجعلي طفلكِ يقوم ببعض الأنشطة الإجتماعية والخيرية والترفيهية والرياضية وإسمحي له بأن يتشارك مع مجموعات الأطفال لكي تنمي لديه روح المشاركة والجماعية.

– لا تبخلي عليه أنتِ وزوجكِ وبقية أفراد أسرتك بمشاعر الحب والرعاية والإهتمام ولا تفقدي صبرك معه وتفهمي وضعه ومشاكله.