صرصور : " لن نطلب منك الاعتذار يا دكتور زحالقة لأن التحديات أكبر وأهم . "…
تاريخ النشر: 28/01/13 | 12:17استغرب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ، ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، من مطالبة الدكتور جمال زحالقة الاعتذار من الموحدة والجبهة ، وذلك في معرض تعليقه على قرار حكومة إسرائيل الأحد 27.1.2013 استئناف الإجراءات ذات العلاقة بمخطط ( برافر ) ، معتبرا هذه المطلب مزايدة ليس في محلها وتصريحا مؤسفا شكلا ومضمونا ، خصوصا وأنه يأتي بعد طي صفحة الانتخابات التي تدعونا نتائجها بصوت مجلجل إلى توحيد الصف وتعميق التعاون والتخطيط من اليوم وليس غدا لتبني خطاب تصالحي بعيدا من المزايدة والشعاراتية تمهيدا لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة ، ولخوض منازلات سياسية قادمة ضد خصمنا المشترك وهي الحكومة القادمة وسياساتها . كما ودعا الدكتور زحالقة إلى الكف الفوري عن هذه الأسلوب الذي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان في وقت يحتاج فيه المجتمع العربي إلى الكثير من جهود البناء واللحمة ..
وقال : " لا يستطيع الدكتور زحالقة أن ينكر الجهود التي تبذلها كل الأحزاب والأطياف العربية وعلى رأسها القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير بحكم أنها الأقوى والأكثر انتشارا ووجودا في النقب ، لدعم أهلنا في مواجهة مخطط برافر الذي يهدد حاضر ومستقبل الوجود العربي الأصيل في جنوب البلاد ، وما يشكله من تهديد حقيقي وتجسيد عنصري لسياسة الهيمنة الإسرائيلية رغم مرور أكثر من ستة عقود على قيامها . " …
وأضاف : " من غير المعقول ومن غير المقبول الاستمرار في هذه الأسلوب غير المنطقي إن لم يكن غير الأخلاقي في تحويل الاجتهادات المختلفة حول أساليب إدارة النضال ضد مخطط برافر وغيره إلى مسألة مناكفة بين من يجب أن يكونوا صفا واحدا في وجه التآمر الإسرائيلي على قضايانا المصيرية ، وعليه فلا مكان لمطالبة الدكتور زحالقة الموحدة والجبهة ( الاعتذار !!! ) لمجرد أننا قبلنا بجلسة ثانية عقبت جلسة أولى حضرها نواب التجمع مع رئيس الكنيست لبحث الموضوع ، حيث فقأنا أثناءها عين مندوبي الحكومة وأكدنا على موقفنا الثابت والرافض تماما للمخطط ، وطالبنا بإلغائه من جهة ، والتبني الكامل لمطالب لجنة التوجيه العليا لعرب النقب بهذا الخصوص من الجهة الأخرى . " …
وأكد الشيخ صرصور : " على ضوء هذه البداية غير الموفقة للدكتور زحالقة أرجو إلا يأتي الوقت الذي يعلن فيه الدكتور بيانا ( يكفرنا فيه وطنيا !!! ) لمجرد أننا اختلفنا معه في الاجتهاد ، وأن يصدر ضدنا ( صك حرمان ) لمجرد أننا رأينا غير ما يرى في أمر نجمع على أنه من القضايا المصيرية الكبرى لمجتمعنا العربي عموما ولأهلنا في النقب خصوصا ، وأن يعلن أن ما يراه التجمع هو الحق وإن كان باطلا صريحا ، وأن ما يراه غيره هو الباطل وإن كان حقا خالصا … أنصحك يا صديقي الدكتور زحالقة ألا تنزلق إلى ما انزلق إليه آخرون قبل عقود مضت فيصيبك ما أصابهم من انفضاض الناس عنهم واشمئزازهم منهم . أعتقد أنك حكيم بما يكفي للاتفاق معي على أن الناس يمكن أن يتفقوا أو أن يختلفوا ، فلكل اجتهاده ، ولكن الخطر أن يرى الواحد منا في رأيه الصواب المحض على الدوام وفي رأي الآخر الخطأ المحض على الدوام ، والأخطر منه أن يبني الواحد منا أحكاما بناء على اجتهاده قد توصله إلى حد اتهام الآخر ، وهذه هي الكارثة . مطالبتك بالاعتذار يا دكتور جمال ( صقطة ) أرجو ألا تعود ، خصوصا وأننا في أمس الحاجة لروح جديدة من العمل المشترك المبنية على الثقة المتبادلة وحسن النية بعيدا عن المزايدات والشعارات التي ما جرت علينا إلا الويلات . " …
وخلص إلى : " لن نطلب منك الاعتذار يا أخي العزيز الدكتور زحالقة لسبب واحد بسيط . لا وقت لدينا حتى لطلب الاعتذار من احد لأن التحديات أكبر من أن نشغل أنفسنا بالمزايدات ، فكلنا في الهم سواء ، فأهلا بك في نادي الهم والغم وأعاننا الله وإياكم إلى ما فيه مصلحة الدين والوطن والشعب . " …
بوكت يا شيخ ابراهيم وسدد الله خطاكم للحق
انت على صواب ياشيخنا