مصنّع للغواصات والسفن من المانيا يتعاون مع اسرائيل
تاريخ النشر: 18/05/15 | 18:01 تيسنكروب (ThyssenKrupp) هي شركة متعددة المجالات تتخصص في التعدين (40%) وتصنيع قطع السيارات، وإنشاء المصانع الكيميائية والخدمات الهندسية، وتشغيل مرائب السفن وأعمال مختلفة أخرى. تشغل الشركة حوالي 000،160 موظفاُ حول العالم، حوالي 60% منها تقع خارج ألمانيا. بلغت ايرادات الشركة في عام 2014 حوالي 40 مليار يورو. وتستثمر الشركة حوالي مليار يورو سنوياً في البحث والتطوير، نصفها في مشاريع خارج ألمانيا.
في عام 2006 وقعت حكومة اسرائيل مع منتجة الغواصات الالمانية على اتفاقية لشراء غواصات دولفين. وفي اعقاب اتفاقية الشراء تعهدت (TKMS) بتبادل صناعي بحجم 40% من قيمة الصفقة، والتي تبلغ 1.8 مليار شيكل (تبادل صناعي بحجم 740 مليون شيكل). وبعد فحص سلطة التعاون الصناعي في وزارة الاقتصاد للأمر تبين أن الشركة لم تنفذ حتى الأن التزاماتها بشأن هذا التبادل بشكل كامل.
وبناء على ذلك، طالبت السلطة في وزارة الاقتصاد، منذ مراحل التفاوض الاولى، بالتطرق إلى موضوع توسيع تعهد الشركة الحالي بالتبادل ودراسة حجم التعهدات الاضافية التي ستلتزم بها في اطار الصفقة الجديدة.
سلطة التعاون الصناعي بقيادة المسؤول عن الاستثمارات الاجنبية والتعاون الصناعي في وزارة الاقتصاد، زيفا ايغر، وضعت نصب اعينها العمل من أجل التنفيذ الكامل للالتزامات الحالية وجلب تعهدات أكبر من الشركة للتبادل الصناعي مع اسرائيل وتحويل جزء من هذه الالتزامات نحو الاستثمار المباشر في الصناعة الاسرائيلية. وذلك من أجل زيادة العائدات لإقتصاد اسرائيل ولسوق العمل المحلي حتى اكبر درجة ممكنة.
وفي اطار الاتفاق التزمت (TKMS) بالتبادل الصناعي بحجم 50% من قيمة الصفقة الجديدة، حوالي 700 مليون شيكل. وذلك مقارنة ب 40% تم الاتفاق عليها في الصفقة السابقة.
كما ستدرس سلطة التعاون الصناعي وشركة TKMS امكانية الاستثمار والتعاون في البحث والتطوير من خلال اقامة مصنع انتاج وتحويل جزء من التزامات التبادل الصناعي نحو الاستثمارات الصناعية.
المسؤول عن الاستثمارات الاجنبية والتعاون الصناعي في وزارة الاقتصاد، زيفا إيغر قال: “وزارة الاقتصاد بدعم من قبل وزارة الدفاع وسلاح البحرية، نجحت في تحريك مفاوضات أولية تحول صفقات شراء أمنية إلى تعاون وتطوير اقتصادي. توسيع النشاطات الاقتصادية لشركة TKMS في اسرائيل هو خطوة هامة في موضوع التعاون التجاري والاقتصادي والبحثي بين الدولتين. نحن نعمل ضمن سياسة الوزارة لدعم المصانع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز المناطق المهمشة. التعاون مع TKMS يشكل نموذجاً لأهمية صفقات التبادل هذه للاقتصاد الاسرائيلي.”
مدير عام وزارة الاقتصاد، عميت لانغ قال: “الإنفاق الاسرائيلي على الأمن القومي يدر ربحاً للصناعة الاسرائيلية. بدأنا بعملية تحول ديناً مجمداً إلى استثمار مباشر في الصناعة الاسرائيلية وفق برنامج مفصل ووفق جدول مواعيد ملزم. هذا الموضوع هو إنجاز مهم للصناعة الاسرائيلية ولسوق العمل الاسرائيلي. وهو دليل ايجابي على التعاون الاقتصادي والأمني بين اسرائيل وألمانيا، والتي تصادف هذه الايام مرور 50 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين”.