يا زمانًا

يا زمانًا كنت قد أهديته …… كلَّ عجزي وتراخي هممي

أستر النّفس وثوبي فاضحٌ …. ودروبي قد خلت من نَغَمِ

وأعيش الدّهرَ أمضي تائهًا ……شاردَ الذّهن بهذا الزّمنِ

وأمنّي النّفس أشتات المُنى … بيدَ أنّ الدّهر عادى حُلُمي

كلّما جال بفكري خاطرٌ …… ضيّع الحُلْمَ خسيسو الذّممِ

قتلوا آمالنا في مهدها ……. واستباحُوا عرضَ أهلِ الشّيَمِ

وطغى الجهلُ على أبصارنا .. ضاع دربَ العزِّ بين الأممِ

هل رأيتم أمّةً تشبُهنا!! ……….. تُتْقنُ القتلَ ونَهْجَ النّقَمِ

تهدم الدّور على أصحابها ….. يتهاوى الجُهدُ بين الحِمَم

يتنزّى الشّر نيران لظى ……. تحرق الأطفال أغلى النّعَمِ

ساد جهّالٌ رَمَوْنا بالبَلا …….. أرهقوا النّاسَ وما من ندمِ

كان في الماضي لنا تأريخنا .. وملأنا الأرضَ أسمى القيمِ

وابتلينا اليوم ما عاد لنا …. في الفضاء الرّحب مَوْطِي قدَمِ

شريف شرقيّة