وتقول إنك لن تعود

وتقول إنك لن تعود
يا أيها الحرف المروَّى بالمشاعر كيف لا
تندى بروحي تعتريني كي أغرِّد بالقصيد
وتقول إنك لن تعود
والشمس تشرق من جبينك كل صبح
كيف بي أن لا الحِّن للطيور نشيدها
لترفرف الأصباح في نور جديد
ألأنك الآتي الذي أرجو به
أن تشرق الأقمار في الليل البهيج
أو ربما طيف أتى في ليلة
حتى يقول الطيف إني حاضر
وعلى الخمائل والرياض
نثرت يا عمري زهور الوجد
يا وجدي الأكيد !!
قلي – فديتك – هل تخلَّى الحب عني
هل تمادى بالبعاد وإنه يحتاج كي يجتاحني
زمنًا مديد !!!!
كيف السبيل
ونبض قلبي من جنونك يرتوي
هل تستطيع وقلبك المفتون
عن حبي يحيد !!!!
كم من نَداك تفتق الزهر البهي بخافقي
كم من جنانك قد قطفت الورد يا حبي
وزينت الجديلة هل تراني بعد كل العمر
ماضيك البعيد !!!
أنت الذي أوحيت للنسمات كي تأتي الخميلة
أنت الذي حملتها عطر الأريج لتحتفي وتفوح
في خدر الجميلة ..
أفلا استمعت لنبضها يتلو عليك بلهفة
سور التلهف والتماهي وائتلاقات القصيد !!
وتقول إنك لن تعود
دعني إذًا كيما أصافح غربتي
كيما أناجي دمعتي وأظل
في حلك الليالي أرتجيك بأن تراني بسمة
يا زهر عمري قد تماهت بالوريد
ق د ت م ا ه ت ب ا ل و ر ي د

مقبولة عبد الحليم