دعوات لتسريع نقل مكاتب الحكومة الى القدس
تاريخ النشر: 20/05/15 | 15:49ذكر “كيوبرس” – المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى – أن قرار وزيرة التربية والرياضة الجديدة “ميري ريغف” بنقل المكتب الرئيسي لوزارتها من تل أبيب الى مدينة القدس، أثار ردود فعل مرحبة ومشجعة من قبل قيادات إسرائيلية، مما يشير الى أن وجهة الاحتلال الى مزيد من مشاريع التهويد والاستيطان في الفترة القريبة.
فقد رحب “يوسف شبيرا” مراقب الدولة بقرار “ريجب”، ودعا الحكومة الجديدة الى تنفيذ توصيات تقرير مراقب الدولة الذي صدر قبل سنوات والقاضي بنقل كل الوزارات الحكومية الى مدينة القدس كنوع من دعمها إسرائيليا،.
من جهته امتدح “نير بركات” – رئيس البلدية العبرية في القدس، قرار “ميري ريجب”، وقال ان القدس تتسع لكل مكاتب الوزارات الحكومية، ودعا الى تسريع نقلها، وأمل عضو الكنيست ” روعي فولقمن” – رئيس كتلة “كلنا” في الكنيست- أن يعمل باقي الوزراء أسوة بـ ” ريغف ” وأن يقوموا بنقل وزارتهم أيضا الى القدس.
وقال الأستاذ الباحث صالح لطفي – مدير مركز الدراسات المعاصرة ومقره في أم الفحم ان نقل وزارة الرياضة والثقافة الى القدس – الجزء المحتل عام 1967- يتساوق عمليا والسياسة التي يتبناها رئيس الوزراء نتنياهو والتي عبر عنها يوم الاثنين الماضي بمناسبة مرور 48 عام على احتلال شرقي القدس، والذي اكد فيها على وحدة شطري المدينة والبناء في كل انحاء المدينة، وفرض السيادة الكاملة عليها. وأشار الى أن الوزارات معلم سيادي وبالتالي فنقل هذه الوزارة بداية الطريق كما يبدو في عهد هذه الحكومة “.
وأضاف: ان هذه الخطوة أمر مناف للقرارات الدولية والاممية وقرارات مجلس الأمن والامم المتحدة ” التي هي المنعم والمتفضل على الصهيونية بوجود دولتهم، ولكن لانها ” اسرائيل ” فيحق لها ما لا يحق لغيرها وتستطيع ان تضرب عرض الحائط كل قرارات اممية تتطرق الى القدس لا يتفقون معها، لان اسرائيل حتى هذه اللحظات حاجة استعمارية”.
وأكد لطفي على ان هذه السياسة يتفق عليها المعسكر الصهيوني واليميني، لافتا الى ان “ما تقوم به “ريغف” يعتبر بالنسبة لنا كمسلمين وكفلسطينيين حالة استفزاز وبالنسبة لهم حالة استمرار في فرض السيادة ؛ اذ الاصل عندنا ان الاحتلال ذاته باطل وفيه ما فيه من الاستفزاز، سواء نقلت ريجيف وزارتها او لم تنقل وسواء اعلنت حكومات اسرائيل المتعاقبة بغض النظر عن من يتزعمها عن ان القدس مدينتهم وعاصمتهم لن يلغي هذا من الحقيقة شيئا.. القدس اسلامية.. عربية… فلسطينية، وهذا الاحتلال عابر مثله كمثل من سبقوه من الصليبيين وغيرهم “.