طرطشات
تاريخ النشر: 21/05/15 | 9:35. حيطة وحذر
أعجب لأمر بعض المسؤولين من ذوي الاختصاص عندما يشرعون في إيجاد المبررات لمخالفات قانونية يرتكبها بعض التجار أو أرباب الصناعة والتي كان أخرها موضوع إضافة ثاني اكسيد التيتانيوم للحمص أو الطحينة كمادة ﹸمبيضة، حيث أخذ أكثر من مسؤول سواء في مؤسسة المواصفات والمقاييس أو وزارة الصحة أو من يعتبرون انفسهم خبراء، في الدفاع عن هذه المادة بالقول بانه من غير الثابت انها مسرطنة، وأن حظر إستعمالها جاء من باب الحيطة والحذر وما الى ذلك، ونحن نقول انه ما دامت هذه المادة محظورة الإستعمال في الصناعة الغذائية، فإن أي وجود لها في أي مادة غذائية يعتبر مخالفة قانونية تستوجب المسائلة والعقاب ولا داعي لتبريرات تضع المسؤول في دائرة الشك والمواطن في دائرة الحيرة.
. العدل
العدل بشكل عام هو مفهوم معاكس للظلم والجور, هو مفهوم يعبر عن الانصاف والمساواة والتوازن وعدم التعدي وحماية المصالح الفردية والعامة وهو مفهوم انساني أخلاقي يقوم على الحق والأخلاق، فكيف تصبح من قالت عن الفلسطينيين (لا فرق بين مدني وإرهابي، هم يستحقون الموت، بمن فيهم أُمهات الشهداء، اللاتي أرسلنهم للجحيم بالزهور والقبلات، لذا يجب أن يُقتلن، ولا شيء أكثر عدلا من ذلك، ويجب أيضا تدمير بيوت الأفاعي التي يسكنونها.يجب على إسرائيل إعلان الحرب على كل الفلسطينيين، كبار السن والنساء، في القرى والمدن، يجب تدمير الممتلكات والبنية الأساسية لهم، حتى بيوتهم، بيوت الأفاعي) وزيرة للعدل ، تلك هي إيليت شاكيد وزيرة العدل الجديدة في دولة الاحتلال.
. النكبة مستمرة
شهد هذا العام وقبل أن ينتصف، العديد من المهرجانات والاحتفالات ومعظمها حزبي وفصائلي، إحياءا” لمرور كذا عقد من الزمن على إنطلاقة هذا التنظيم أو ذاك، وتوجت هذه الاحتفالات بإحياء ذكرى النكبة، ورغم كل هذا الزخم الاحتفالي، فان الانسان الفلسطيني لا يرى سوى تراجعا” في الأداء وإبتعادا” عن الهدف الاسمى وهو التحرير، في ظل تغول الاستيطان وفي ظل الانقسام ورائحة دماء أهلنا الذين يذبحون في في مخيم اليرموك، وكانني بمحمود درويش يردد مقولته ” عام يذهب واخر يأتي…. وكل شيء فيك يزداد سوءا” يا وطني”.
. امسك حرامي
تم اعتقال موظف أمن في شركة الطيران الاسرائيلية – العال في الصين، وهو موظف في السفارة الاسرائيلية هناك، بتهمة سرقة هاتف نقال من سيدة صينية، حيث تم ضبط الهاتف في جيبه عند الاتصال عليه لتحديد موقعه. حادثة عادية جدا” فمن يسرق وطن ليس غريبا” عليه ان يسرق هاتف جوال.
. مواقف
لا اتكلم هنا عن المواقف السياسية، فقد ملﹶ الناس موقف اللاموقف لمعظم السياسيين أو الموقف المتغير والمتبدل للبعض منهم، ما يهمني هو ما يحدث على الارض من تأمر البلديات او تقصيرها أو سؤء إدارتها في منح رخص البناء ومتابعة الالتزام بالمواصفات والشروط، فالمواطن يرى عمارات سكنية ومكاتب تقام بدون مواقف للسيارات داخل المبنى، فتتكدس سيارات اصحاب الشقق والمكاتب في الشوارع وعلى الأرصفة. ﹸترخص المطاعم والمقاهي في أماكن تطل على شوارع ضيقة ومكتظة بدون أي اهتمام بتوفير مواقف لرواد هذه الاماكن! فمتى يتوقف هذا الاستهتار بحق المواطن في أن يجد موقفا” لسيارته داخل كراج بنايته ويجد ايضا” رصيفا” صالحا” للسير عليه؟.
بقلم الدكتور فتحي ابوﹸمغلي