نتنياهو يزعم أنه ملتزم بحل الدولتين
تاريخ النشر: 21/05/15 | 12:09امتنع رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في السنوات الأخيرة عن التحدث عن احتمالات التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، إلا في حالات نادرة، كما حدث امس الأربعاء. وكرئيس حكومة يمين متطرف ضيقة، ترفض مركباتها قيام دولة فلسطينية، زعم نتنياهو أنه ملتزم بحل الدولتين، لكنه كرر شرطه باعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال استقباله وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، مساء امس، “إنني أريد سلاما ينهي الصراع مع الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد. موقفي لم يتغير. لا أؤيد حل الدولة الواحدة. ولا أعتقد أبدا أن هذا حل. إنني أؤيد رؤيا الدولتين للشعبين ودولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية”.
وادعى نتنياهو، الذي اضطر إلى إلغاء إجراءات فصل عنصري في الحافلات المتوجهة إلى الضفة الغربية بعد انتقادات محلية ودولية، أن إسرائيل نفذت في الشهور الأخيرة خطوات من أجل تسهيل حياة الفلسطينيين وأنه يعتزم الاستمرار في خطوات كهذه. ويأتي ذلك فيما حكومته تكثف الاستيطان وسياسة هدم بيوت الفلسطينيين.
وتأتي أقوال نتنياهو رغم أن الخطوط العريضة لحكومته الجديدة تخلو من أية إشارة حيال موافقتها لقيام دولة فلسطينية، باستثناء مقولة عامة وفضفاضة حول “السعي لاتفاق سلام مع الفلسطينيين وجميع جيراننا” ومن خلال “الحفاظ على المصالح الأمنية والتاريخية والقومية الإسرائيلية”، وبعد ذلك يجب أن تصادق عليه الحكومة والكنيست قبل إجراء استفتاء شعبي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أقوال نتنياهو مساء امس جاءت على خلفية ضغوط مارستها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن يوضح التزامه بحل الدولتين. وكان نتنياهو قد أعلن عشية انتخابات الكنيست، قبل شهرين، أنه طالما هو رئيس للحكومة فإنه لن تقوم دولة فلسطينية. وبعد الانتخابات حاول تعديل موقفه، إثر انتقادات أميركية، وقال إنه يؤيد حل الدولتين “لكن من أجل أن يحدث ذلك يتعين على الظروف أن تتغير”.