جولة تفتيشية بإعداديَّة إبن سينا في الناصرة
تاريخ النشر: 22/05/15 | 16:55قامَ مفتِّش لواء الشّمال على الوسط العربيّ الأستاذ أحمد بدران بزيارة مدرسة ابن سينا الإعداديَّة في النّاصرة، يُرافقه وفد كبير من المفتّشين والمرشدين في لواء الشّمال على رأسهم مفتش المدرسة الأستاذ خالد حجازي، للاطِّلاع على سيرورة العمل التّربويّ في المدرسة، ولا سيّما كيفيَّة تطبيق مشروع “إيلا”، ويهدف هذا المشروع الذي يُشرف عليه مفتِّش اللِّواء الأستاذ أحمد بدران شخصيًّا، يُعاونه في ذلك طاقم كبير من المرشدين والأخصائيين في العُسر التّعلُّمي، إلى تحسين التّحصيلات لدى فئة القصد من المشروع، ومن جملتها اكتساب مهارات التَّعلُّم، ومهارات التّفكير على مختلف مستوياتها: الدّنيا، والوسطى، والعليا، بالإضافة إلى المهارات اللّغويَّة في مجالي التَّعبير، وفهم المقروء، بالاستناد إلى ما أثبتته الأبحاث من الدَّور الكبير الذي تلعبه هذه المهارات في تحسين الأداء التَّعليميّ للتّلاميذ في مختلف الموضوعات، والمراحل العُمْريّة.
استهلَّ الوفد زيارته في الباحة الدَّاخليَّة للمدرسة، حيث كانت في استقبال المفتِّشين مديرة المدرسة المربِّية إيمان الفاهوم وطاقم المعلِّمين، وقد رحّبت مديرة المدرسة بمفتِّش اللِّواء وبطواقم التفتيش والإرشاد، وأطلعت الضيوف خلال هذه المحطَّة على الإدراك الحسّي في مدرسة ابن سينا لبرنامج “إيلا” بطريقة مُشوِّقة تناولت أبعاد هذا النهج الإيلي على التَّلاميذ في جميع المواضيع، وعلى جميع المستويات: العاطفيَّة الاجتماعيَّة والتَّعليميَّة، وأتاحت الفُرصَة أمام التَّلاميذ للتَّحدُّث عن تجاربهم ضمن مشروع الكتابة الشَّخصيَّة والقصَّة السّردية في هذا البرنامج، وذلك ضمن نماذج خاصَّة طوَّرتها المدرسة لتقريبهم من لغة الأمّ وتحسين مهاراتهم اللّغويَّة من خلال دمج الفُنون والمعالجة بواسطتها، كما تحدَّث عددٌ من التّلامذة عمّا تركه هذا المشروع من آثار إيجابيَّة عليهم، وكان للأستاذ أحمد بدران تساؤلات في هذا المضمار وجّهها للتّلاميذ، الذي شاركوه الحوار، فأثنى عليهم وعلى ما تبذله مديرة المدرسة، وطاقم المرشدين في هذا المشروع للأخذ بيد الفئات المقصودة من التّلاميذ.
شارك في هذه المحطَّة المعلِّمات: سمر حسن، إيمان عون الله، عبير جبارين، رزان أبو أحمد، رنا شمشوم، نيفين سلام، ميساء محروم، وأمينة المكتبة شيرين فاهوم، والمبدعة سُكينة مروَّات، ومستشارة المدرسة رندة عبد الهادي. انتقل وفدُ المفتِّشين بعدها إلى المركز التّعليمي في مجال اللّغة العربيَّة، الذي بادرت إلى إنشائه مديرة المدرسة بمعاونة ومؤازرة طاقم معلِّمات اللّغة العربيَّة في المدرسة، وشكرت مديرة المدرسة في هذا السِّياق د.راوية بربارة على مساندتها ومواكبتها الدَّؤوبة لطاقم اللُّغة العربيَّة في المدرسة ودعمها لهم وتطويرهم مهنيًّا، كما عبَّرت عن شُكرها لمرشد اللّغة العربيَّة في المدرسة الأستاذ طارق أبو رجب الذي بذل جهده من أجل دعم وتقدُّم المدرسة طاقمًا وطلابًا، بحضوره المكثَّف للمدرسة وإمدادها بنماذج مطوَّرة وحديثة لتعليم اللُّغة العربيَّة، واطَّلع المفتِّشون في المركز على الموادّ التّعليميَّة الثريَّة التي يتضمّنها، وعلى الفعاليّات، والأنشطة المختلفة التي يُنفّذها الطّاقم التّربويّ مع التَّلاميذ ضمن المشروع، كما اطَّلع المفتِّشون على نموذج “التَّعليم في مجموعات” الذي طوَّرته المدرسة، وعلى حصيلة هذا النّموذج من مواد تعليميَّة غنيَّة يحتوي عليها مركز اللُّغة العربيَّة. أدارت الشّرح في هذه المحطَّة مركِّزة البرنامج رنا شمشوم التي استعرضت مراحل تطوُّر المشروع، وشرحت الأسباب والدَّوافع التي تقف من وراء نموذج “التَّعليم في مجموعات”، حسناته وأفضليّاته على نماذج أخرى.
وانتقل الوفدُ بعدها إلى إشكول بايس المُلحق بمدرَسة ابن سينا، وشاهد المفتّشون هناك عرضًا فنيًّا من وحي الموشَّحات الأندلُسيَّة قدَّمته تلميذات المدرسَة، وقد نال العرض استحسان الجميع، وأعقبته ندوة بإدارة مرشدة المدرسة لبرنامج إيلاه ريم أبو لبن، أجاب خلالها الطاقم التّعليميّ ومركِّزة المشروع على تساؤلات المفتشين حول آليَّات تطبيقه، وسُبُل قياس نجاعته خاصّة وأنّ المدرسة أدخلت تجديدات عليه. لخَّصت مفتِّشة اللُّغة العربيَّة د.راوية بربارة في نهاية النَّدوة الزِّيارة، وأثنت على الجهود المبذولة لرفع تحصيل الطلاب في جميع مستوياته، خاصَّة وأنها تواكب عمل المدرسة عن كثب، وأضافت بأنَّ نموذج “التَّعليم في مجموعات” باللغة العربيَّة هو نموذج يُقتدى به، ودعت إلى تبنّي عمل المدرسة في مدارس أخرى.