أرى الْهِلال
تاريخ النشر: 01/02/13 | 0:33في أمْسِ كنْتُ جالِسًا في حاكورَتي
رأيْتُ الهلالَ مُنيرًا عندَ خَدِّ الأفق
تُسامِرُهُ نَجْمَةٌ شَديدَةُ الإشْتِعال
خِلْتُها عاشِقَةً مثلي تلازِمُ مَنْ تُحِب .
رأيْتُ الْهِلالَ فأدْهَشَتْني الْحَياة
في تَجَدُّدها الدّائمِ والْمُفْرِحِ ،
رأيْتُهُ يَزيدُ لِيَكْتَمِلَ ويَعودُ
ينقُصُ لِيَكْتَمِلَ .
فأيْقنتً لَحْظَتَها
يا لِسَعادتي
أنَّ العِشْقَ دائِمُ الإشتعالِ كالْهِلال
يَزيدُ أو ينقُصُ لِيَكْتَمِلَ ولا يكتمل .
رَأيْتُ الْهِلال فَذَكَّرني بفاطِمة
وَبِتُّ أشبهِ بِديكٍ مُلَوَّنِ الْجناح
راحَ يَنْفِشُ ريشَه فوْقَ مِئْذَنَةٍ جليليَّة
يَصيحُ انْفِعالا :
" رأيْتُ الهِلالَ في إضاءته المشعة
كانَ أشبَهَ بإلهةٍ قَديمةٍ عاشقة
اسْتَحَمَّتْ لِتَوِّها بحَفْنة من نور
لِتَشْحَنَ حُبَّنا بِنُطْفَةٍ من نارٍ لا تَنْطفىء " .