احترموا عقولَنا يا رجالَ الدّين الأفاضل!
تاريخ النشر: 02/04/11 | 5:45قبل عدة سنوات صرّح أحد رجال الدين اليهود السلفيين أنّ ما يحدث من كوارثَ ومآس مردُّه ابتعاد اليهود عن أسس الدين وتعاليمه الصحيحة.
ٍحين سمعت هذا التصريح اعتراني الكثيرُ من الدهشة والاستهجان، ورحت أتساءل:
أيُعقل أن يخاطب رجل دين الناس بمثل هذه الآراء التي تتنكر لعقولهم ولتفكيرهم؟!
وقبل عدة أسابيع، وفي صلاة الجمعة الأخيرة، وقف الإمام على المنبر أمام المئات من المصلّين ليعلن في خطبته أنّ ما حدث في اليابان – بلد الحضارة والتقدّم العلمي المذهل، بلد النظام والإتقان، بلد الاقتصاد المزدهر- ما حدث من زلزال مدمّر، ومن أمواج عالية كاسحة، نابع من كون معظم أبناء هذا البلد كفارا لا يؤمنون بالله!
ولما كنتُ أحدَ المصلّين الذين أصغَوْا لخطبة الإمام المذكور، شعرتُ بكثير من الألم والاستغراب، وارتسمت على محيّاي ابتسامةٌ حزينة!
طبعا، لا يجوز مقاطعةُ الإمام في أثناء الخطبة، لذلك لم يكن بمقدوري التعبير بصوتٍ مسموع عن احتجاجي واستيائي من هذه الأحكام التي لا تحترم عقولنا وتفكيرنا ومعارفنا!!
ومن جديد، تهافتتِ التساؤلاتُ والحيرة:
أيُعقل في مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، وفي هذا العصر، عصر ثورة المعلومات والاتصال، عصر المعرفة والتنوير الذي يتيحُ للجميع الوصولَ إلى أدقّ المعلومات وتمحيصَها بأسرع وقت وبسهولة بواسطة المصادر والمراجع والموسوعات الشاملة، وعبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)،أيُعقل أن يستخفَّ رجالُ الدّين – الذين نكنّ لهم الاحترامَ والتقديرَ – بعقولنا وبمعارفنا وحتّى بإيماننا الصادق؟!
أعرفُ، أنّني أعمّمُ في كلامي هذا، وقد أظلمُ الكثيرين من رجال الدّين المتنوّرين، ولكنّ هناك البعضَ – وضمنهم ما ذكرتُ في حديثي أعلاه – يسيئون للدّين بأقوالهم وأحكامهم التي لا تستند إلى البراهين والحجج المنطقيّة!
لمثل هؤلاء أقولُ: إنّ للكوارث الطبيعية من زلازلَ وهزّاتٍ وأعاصيرَ وأنواء أسبابَها ومسبّباتِها،
فهي تحدثُ بتأثير تقلّبات الطقس، وما يجري في أعماق الأرض والبحار من غليان، وما يعتري أديمَ الأرض من تقلّصاتٍ وانكماشٍ وتمدّد…
وتلك الكوارثُ الطبيعية تقعُ في جميع أنحاء المعمورة، ولا تميّزُ بين مَن يدينون بالديانات السماويّة التوحيديّة، وبينَ من لا يدينون!
فيا رجالَ الدين المبجّلين:
ادعُوا الناسَ – جميعًا – للتضامن مع المنكوبين المصابين، ومواساتِهم ومساعدتهم في أيّة بقعةٍ على كوكبنا هذا!
خاطبوا قلوبَ الناسِ وعقولَهم، وحثّوهم على التكافل والتعاضد والتّراحم!
لا تتسرّعوا في إصدار أحكامكم التي لا تحترمُ عقولَ الناس وتفكيرهم ووعيَهم!
رفقًا بإيماننا الذي يرفضُ مثلَ هذه الآراءِ المنافية للمنطق والعقل!
احترموا عقولَنا المتنوّرةَ القادرةَ على الجمع بينَ الإيمانِ والعلم!!
حضرة الكاتب الأستاذ د. محمود أبو فنة
تحية عطرة قلبية وبعد,
هي كلمتان ولا أكثر: شكراً جزيلاً! يا لها من كلمات معبرة! احترمك واحترم رايك وانا اسنادك الرأي كله. فليس فقد في بلادنا الغالية نعاني من هذه الظاهرة الا في ايضاً في المساجد في الدول الغربية بكوني أدرس في الغرب.
قبل ان أنهي اذكر كل فرد: ان كل أنسان خلق بلا دين أي ما معناه خلق كأنسان بقدرة المولى عز وجل ولم ينتمي قبل الميلاد لاي ديانة, وبعد الميلاد تعرعر الطفل او الرضيع في بيئة دينية بغض النظر الى تعدد الديانات. نحن كأمة اسلامية وجب علينا احترام الكتب السماوية واذا اردنا العيش بخير وسلامة وان لا يصيبنا ما أصاب الشعب الياباني العزيز فعلينا اولاً احترام الأخرين وذلك من خلال الخطوة الاولى الا وهي ان نبداً بأنفسنا, اي ما اريد ان اقصده ان نحب لغيرنا (بغض النظر لقوميته او ديانته او كيانه) ما نحبه لأنفسنا!
فكفانا كلام! وما علينا الا ان ندعي للشعب الياباني ان يتخلص وبسرعة من الكارثة التي احلت عليها, كافيك كمان عن الخطر النابع عن الأشعاع النووي الذي قد يصل يوماً الى بلادنا, هذا ولو فكر الجميع منكم, ان هناك مسافات طائلة تربطنا بينا وبين اليابان. ولكن المسألة سهلة وبسيطة وهي تتعلق بتحرك الرياح! للتذكير فقط: كارثة تشيرنوبيل في مفاعل الطاقة النووية في روسيا في عام 1986! قد وصل الأشعاع الى بلاد بعيدة عن روسيا, لم تفكر يوماً ان يحدث شيئاً كذلك! ومع التأكيد ان الحدث وصل بلادنا ونحن عنه غافلون! للمقارنة: من سنة 1986 وبعد زاد عدد المصابين بمرض السرطان!!!
وأخيراً شكري الجزيل للدكتور محمود أبو فنة وبوركت يداك.
يا استاذ أأنكرت قدرة الله الخالق انه ما تحرك من متحرك وما سكن من ساكن الا باذن الله العلي القدير “”” حتى ما خطر ببالك ان تتطرق الى شيء من القران او السنه ان هذا الامر فقط يقع بامر من الله …تحرك الارض غليان الماء وهبوب الرياح وحدوث الزلازل,فمن يملك الارض والسماء؟والجبال والبحار؟ انت من وجب عليك الا تستخف بعقول المؤمنين الذين يعرفون حقائق مرد الامور.
كلمات في الصميم كل الاحترام على هذا الموقف الانساني
السلام عليكم ولاحمه الله وبركاته
حضرة الكاتب , المعلقين ——-
لا شك بان هناك عدة امور قد يتساءل المرء من اين هذا , لماذا كذا وكذا حصل وما هي الاسباب التي ادت الى حدوث تلك الحادثه , على سبيل المثال نرى حوادث طرق وبعد ذالك نسمع تعليق من مخمني الحوادث ( בוחני תנועה ) بأن سبب الحادث كذا وكذا – لنقف معا ونسأل أنفسنا كيف توصل المخمن لتلك النيجه , الجواب بشكل بسط حسب قياسات ومعادله حسابيه توصل لنتيجه بأن السائق كان يسوق بسرعه معينه – فهذا ايضا علم بواسطته نصل الى نتائج معينه ,
مثال اخر نذهب للطبيب ونقول له يؤلمني كذا وكذا فالطبيب يسال بعض الاسأله ويصل الى نتيجه وعلاج –
لو تاملنا معا الايه الكريمه “عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ”
العلق: 5] :
خدمة يقدمها التطوُّر للإنسان في مآكله وملابسه ومراكبه، في حره وفي قره. وسائل للاتصال، وأخرى في سرعة الانتقال، يسّرت الحصول على المعرفة، وسهلت وصول المعلومة؛ فبينما كان طالب العلم سابقًا يقطع مئات الأميال؛ من أجل أن يحصل على حديث واحد، أصبح الآن يفتح الكتاب فتقع عينه على ما يريد، وأسهل من ذلك: يضغط على أزرار الحاسوب فإذا ما يريد أمامه. ,
فلو تاملنا بتفسير الايه لراينا كيف تطور العقل البشري , من اين ذالك – الاجابه كانت في ايه كريمه فهذه احدى النعم التي انعم الله علينا – اذا لا تتسرع عزيزي الانسان وتقول من العلاقه بين الزلزال وبين ايات الله عز وجل
سادتي الكرام هل نقول بأن الخطيب / الامام قد وافانا بمعلومات غير صحيحه !!! – هل يا ترى اصبحت عقولنا لا تتحمل وتتفكر بعظمه الخالق – بل لو كان مسرح / فلم او بيت شعر فندعوا لندوه ونجمع ادباء لتحليل بيت شعر – وقد يكون نقاش حاد, اما التامل في الكون وأيات الله !!
ايضا لو تأملنا معا تلك الايات العظيمه :
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءْ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ , فقد نفهم بأن الماء نعمه وايضا نقمه فكم يشكل من الارض , من الدم – وفي نفس الوقت هو نقمه كالطوفان , فياضانات وكوارث طبيعيه نتتجه الماء فقد يؤدي لخسائر ماديه وضحايا بشريه
اذا ايها الكاتب / القارىء – اخي المسلم لو تأملت قليلا أيات الله لرايت ان الجواب موجود هناك , —–
فلو تأملنا كيف يحدث المطر – فنرى بانه يوجد معادله معينه , والامثله كثيرة ولكن مرجعها في الكتاب الصحيح – ايات الله – من هنا نشأ وتطور ابن ادم ولكن والعياذ بالله كان في بعض الاحيان كفورا
فالخطيب ما نطق عن الهوا –
للاسف هذا حال المسلمين في قرن ال 21 ——
فلا تستخفوا بعظمه الخالق
اتقوا الله —–
كم أبهجتني أخي المحامي رياض بردك القيم… أدام الله أمثالك ليصححوا المفاهيم بالطريقة الصحيحة بآيات كرام لا عوج فيها ولا انتقاص.. شكرا جزيلا لك فقد أجبت على المقالة بكلام لم ندر بصياغته..
أشكر جميع المعقّبين، خاصّة من عقّب باسمه الصريح!
وبالمناسبة بودّي تسجيل بعض الملاحظات السريعة:
1. يجب أن نحترم آراء الآخرين ووجهات نظرهم حتّى وإن خالفت آراءنا ومواقفنا!
2. المفروض أن نتعامل باحترام وبودّ مع جميع المواقف، وكما قال الشاعر: “اختلاف الرأي لا يفسد للودّ قضيّة”.
3. علينا تحرّي الدقّة والموضوعية في قراءة النصوص وفهمها، وعدم التسرّع في إصدار الأحكام التي لا تستند على الحقائق الظاهرة والخفية في النصوص المقروءة!
4. مثلا: لا أدري كيف استنبط المعقّب “أبو أحمد” أنني أنكر قدرة الخالق…
الرجاء التأنّي والتعمّق في قراءة النصوص!
5. بعد التمحيص وجدتّ في المراجع والدراسات أن هناك نظرتين للكوارث الطبيعية، وهنا أسمح لنفسي هذا الاقتباس حول ذلك:
“أثارت تصريحات د. زغلول النجار، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، حول التفسير الديني للأعاصير والزلازل والبراكين وغيرها من الكوارث الطبيعية، بأنها جند من جنود الله لعقاب البشر وحسابهم، وأنها «عقاب للعاصين، وابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين».
هذه التفسيرات أثارت جدلاً واسعاً على الساحة الإسلامية، حيث يرى كثير من علماء الدين أن ما يحدث في الكون لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى وأنها تقوم مقام الرسالات السماوية في الإنذار والتخويف لعل الناس يرجعون عما هم فيه ويعودون إلى الله عز وجل ومن أنصار هذا الرأي د. عبد العظيم المطعني، أستاذ الدراسات العليا بجامعة الأزهر الشريف.
فيما يرى الفريق الآخر من العلماء أن كوارث الطبيعة موجودة منذ الأزل في كل بلاد العالم إسلامية وغير إسلامية، وأن الله تعالى لو كان يريد بها عقاب وإخافة من يحاربون الإسلام والمسلمين لتركزت هذه الكوارث في المناطق غير الإسلامية، لكنها تصيب المسلمين وغير المسلمين، ومن أنصار هذا الرأي الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا. ”
أخيرا للجميع مودّتي واحترامي
د. محمود أبو فنه
كل احترام ل د.محمود أبو فنه
على روح المراسله وتقبل اراء الغير وبوركت على المعلومات القيمه ,رأي علماء المسلمين في هذا الموضوع , مره اخرى اسمح لي بان اقول بأن الله عز وجل انعم عباده بنعم كثيره منها العلم ” عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ” , مرجعنا الاول والاخير كتاب الله –
قال تعالى :
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا {1} وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا {2} وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا {3}[سورة الزلزلة ].
تصف لنا هذه الآية بعض مشاهد قيام الساعة و التي من مشاهدها الزلزال العظيم الذي سوف ينتاب الكرة الأرضية يوم القيامة ، و كلمة إذا هنا تجمع ما بين معنى الظرفية و المباغتة و المفاجئة ، و ذلك لأن الزلازل تتم بدون علم الناس و بدون سابق إنذار ، فيصب لنا سبحانه وتعالى أهوال هذا اليوم حيث الأرض تخرج أثقالها من باطنها إلى سطحها الخارجي .
لقد أجمع جل المفسرين تقريباً بأن المقصود بجملة : ( وأخرجت الأرض أثقالها ) إنما يقصد به بعث وخروج الموتى من أجداثهم ويرافق ذلك خروج الكنوز المدفونة تحت الأرض . وهنا أقول أيا كان التفسير، فإن من الأمور المعروفة والمسلم بها أن حدوث الزلزال العادي سبب من أسباب صعود مواد الأرض الباطنية العميقة إلى سطح الأرض وما تجدد البراكين بسبب حدوث الزلازل إلا شاهد حي على ما ذكرته . هذه الزلازل العادية التي عاشها الإنسان خلال وجوده على الأرض، قد أدت إلى قتل ملايين البشر وإلى تبدلات ملحوظة في مظهر التضاريس، وعملت على صعود كميات كبيرة من الصخور الباطنية نحو السطح .
ولقد كشف العلم على صدق الآية القرآنية و توافقها مع ما توصل إليه علم الجيولوجيا وطبقات الأرض ,
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 1-2].
إن هذه الآية يا أحبتي تشهد على صدق كتاب الله تعالى وأن محمداً لم يأت بكلمة من عنده، بل كل كلمة نطق بها هي من عند الله القائل عن حبيبه ونبيه: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 3-4].
واخيرا اعزائي الافاضل شكرا للجميع على حسن الحوار وتقبل اراء الغير – واخص بالذكر د- محمود الذي اتاح لنا من خلال مقاله ان نعبر ونكتب ارائنا لولا كتابته ” احترمو ——- ” لما تحاورنا واجتمعنا عبر الانترنيت هو ايضا علم ——
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
[…] اطلعت متأخراً على مقالة استاذي في موقع بقجة صدفة، “احترموا عقولَنا يا رجالَ الدّين الأفاضل! “بينما كنت ابحث عن مادة تخص الشاعر فاروق مواسي. وقد […]