“إغاثة الداخل” تدعم اللاجئين السوريين بتركيا
تاريخ النشر: 23/05/15 | 19:20قام وفد مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون بزيارة إلى أهلنا اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية وقد شمل الوفد عدد من الإخوة رجال الأعمال ومندوبي المؤسسة برفقة مدير المؤسسة رائد بدر وقد عكست الزيارة صورة مشرقة تبعث الأمل وتعطي صورة وضاءة ومشرفة للخير المتأصل في شعبنا المعطاء، قام الوفد بمعاينة الأوضاع عن كثب وعايش الظروف المأساوية الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريين هناك، فمع كل ما يُقدم لهم في تركيا من مساعدات إلا أن أعداد اللاجئين في تزايد مستمر، وقد أشرف الوفد على العديد من فعاليات الإغاثة التي تنفذها مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية هناك بعطاء وسخاء من أهلنا في الداخل الفلسطيني بمختلف قراه ومدنه.
تخللت الزيارة العديد من الفعاليات، ففي اليوم الأول قام الوفد بزيارة إلى مدرسة “الفجر الجديد” في قرية أورفا التركية على الحدود السورية والتي يدرس فيها أكثر من 480 طالبًا وطالبة من السوريين، وقد تكفل الأهل من جت المثلث بكل تكاليف المدرسة من إيجارات ورواتب للمعلمين وغيرها من المصاريف وذلك لإنقاذ الطلاب السوريين من الضياع، بعدها توجه الوفد لزيارة عائلات اللاجئين في البيوت المنتشرة في الساحات المفتوحة والتي لا تصلح أصلا لإيواء الدواب فيها (أعزكم الله) ولا حول ولا قوة إلا بالله. قدم الوفد المعونات والمساعدات هناك لأكثر من أربعين أسرة، وفي اليوم التالي توجه الوفد بصحبة جمعية عطاء إلى مدينة أنطاكيا والتي تؤوي أكثر من سبعمائة ألف لاجئ سوري وقام الوفد بزيارة العيادات الطبية التي تشرف عليها جمعية عطاء بتبرع من أهلنا في الداخل الفلسطيني عيادة طب أسنان للأهل والنساء، عيادة طب عام وغيرها، تقوم بمعالجة أكثر من مائتي ألف لاجئ سوري وقد استمع المشاركون إلى حجم المعاناة في العلاج الطبي من احد الأطباء الذي لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء لقلة الدعم وقلة الحيلة، أمام الأعداد الهائلة التي تصل كل يوم للعلاج.
وتوجه الوفد بعدها للإشراف على شحن أكثر من 250 طنًا من الطحين لنقلها إلى النازحين السوريين حيث تجهزت عشر شاحنات وانطلقت نحو مخيمات النازحين، وقام الوفد بزيارة الجرحى السوريين في البيوت المستأجرة بعد تلقي الحد الأدنى من العلاج في المستشفيات التركية وهم يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية، وفي ختام الجولة أعلن الإخوة من قلنسوة عن التبرع بكفالة خمسة عيادات بمختلف تخصصاتها لعلاج وتطبيب الأطفال والنساء من اللاجئين حيث تبلغ تكلفة تجهيز وتشغيل العيادات لمدة عام 800 ألف شيكل، وتعهد الإخوة من جت بكفالة مدرسة ثانية لأطفال اللاجئين تكلفتها السنوي 500 ألف شيكل، كما تصدق فاعل خير كوكب لعشرات الأسر النازحة في البيوت الخربة والخيام.
يعطيكوا الف عافية