احمد الطيبي نجم هذه الانتخابات بجدارة
تاريخ النشر: 02/02/13 | 7:23خاضت الاحزاب العربية الانتخابات للكنيست ال19 بنفس الطريقة التي خاضتها في الكنيست ال18 أي بواسطة 3 قوائم اساسية هي الموحدة والعربية للتغيير والجبهة والتجمع ..
الوجوه لم تتغير كثيرا وكانت الفكرة السائدة ان نسبة التصويت سوف تتراجع وان هوة سحيقة تفصل بين الناخبين والقيادات وان النسبة سوف تهبط الى ما تحت ال50%..
الا ان النتائج كانت مغايرة للتوقعات وبرزت معطيات مثيرة وواضحه:
1-نسبة التصويت لدى العرب كانت 57% تقريبا (لدى العرب الدروز 54.8% تقريبا) وفي البلاد عامة كانت النسبة 67% تقريبا
2-الموحدة والعربية للتغيير زادت من قوتها ب20% تقريبا وارتفعت ب25 الف صوت أي بمقعد كامل (عمليا فازت ب5 مقاعد وخسرته فقط بسبب انعدام اتفاقية فائض اصوات وفرز اصوات الجنود) وعززت من كونها اكبر الكتل العربية بلا منازع وزادت الفجوة بينها وبين الجبهة من الفي صوت الى 25000 صوت.الموحدة حصلت على 24 الف صوت "فقط" في النقب بالرغم من وجود مرشحين اثنين في قائمتها طلب ابو عرار وطلب الصانع أي بزيادة 6 الاف صوت فقط عن الانتخابات للكنيست ال..18
اما الظاهرة المثيرة فهي انه ولاول مرة ظهرت اصوات للقائمة الموحدة في قرى مسيحية ودرزية مثل معليا وفسوطة والبقيعة الى جانب الناصرة وترشيحا وعبلين بالاضافة للقرى الدرزية. والكل يعرف ان ذلك يعود اى التقدير الكبير الذي شعر به المصوتون في هذه البلدات تجاه النائب احمد الطيبي ومواقفه المشرفة في الدفاع عنهم بالرغم من تركيبة قائمته التي كانت مانعا في الماضي من هكذا تصويت. .
في ام الفحم تفوقت الموحدة والعربية للتغيير على التجمع وحصلت على المكان الثاني بعد الجبهة التي هبطت اصواتها الى ما تحت ال8000 في حين زادت الموحدة من قوتها في شفاعمرو ولكن الجبهة حافظت على الريادة في بلدة شفاعمرو 4111 صوت
اما في الطيبة فقد حازت الموحدة والعربية للتغيير على 8100 صوت بينما هبطت الجبهة الى 3071 والتجمع حصل 2057 صوت وهو انجاز مثير للنائب احمد الطيبي ابن الطيبة وهنا لا بد من الاشارة الى "ظاهرة الطيبي" وما يعرفه الجميع : ان احمد الطيبي كان القيادي الجاذب للاصوات ليس فقط في المثلث وانما في الجليل ايضا وفي غالبية البلدان العربية وخاصة لدى شريحة الشباب وانا واحد منها, التي صوتت بكثافة هذه المرة ل ع م التي لم تكن بيتا حاويا للشباب وام الفحم هي خير دليل على ذلك فالفحماويين يدركون ان ارتفاع الموحدة كان بسبب الطيبي ونشاطه الملحوظ مؤخرا في ام الفحم عبر العربية للتغيير.وعندما كنت اسال بعض اصدقائي لمن ستصوت ؟ كان الجواب اوتوماتيكيا "لقائمة احمد طيبي"..او "ساصوت احمد طيبي"..لقد كانت حلقاته البيتية واسعه وتحولت الى اجتماعات حاشدة وتنافس الجميع في دعوته اليهم ..احيانا يقال ان شخص الطيبي هو المه او يمن او البارز في حزبه العربية للتغيير ولكن من قال ان هذا مأخذا؟ انه مكسبا وهذا هو الاتجاه السائد في السياسة المحلية او حتى الاوروبية التي ينتخب فيها المواطن بناء على تقديره لموقف وشخص واداء المرشح بالاضافة لبروزه وظهوره الاعلامي..
نعم لقد نجح النائب الطيبي في ترسيخ نفسه وحزبه العربية للتغيير كعامل اساسي في هذه الانتخابات وترجم فعلا مقولته الشهيرة "اينما تكون العربية للتغيير تكون القوة الاولى" الى واقع متجذر والجميع يعرف انه وجه القائمة ورفاقه في الموحدة والحركة الاسلامية يعرفون ذلك ويدركون ذلك ولكن السؤال الصارخ : لماذا لم ينعكس ذلك في تركيبة القائمة للكنيست هذه المرة وهل سيتم تصحيح ذلك فب الانتخابات القادمة التي ستكوت كما يبدو قريبة..؟
اما الاسئلة التي تبقى مفتوحة فهي : هل ستنجح القوائم العربية في التحالف في قائمة واحدة بعد ان اخفقت في ذلك هذه المرة؟
هل ستزداد نسبة التصويت في الكنيست ال20 ام تهبط ثانية؟
هل سيستغل النائب احمد الطيبي شعبيته وكونه جاذب رئيسي للاصوات شعبيته الواسعه ويخوض الاتخابات القادمة بشكل مستقل او على رأس قائمة؟ لان وجوده في قائمة تضمه وحيدا الى جانب 3 مندوبين للاسلامية هو ظلم كبير بلا شك للعربية للتغيير التي تستحق على اقل تحديد مقعدين وهل يوجد اي اتفاق بين الاسلامية وبين الطيبي على تركيبة اخرى اكثر عدلا في المرة القادمة وتكون ردا على الوفاء والعلاقة الطيبة التي كانت تربط بين الطيبي وحزبه من جهة وبين الاسلامية وقيادتها من جهة اخرى ؟ .
وهل تراجعت نوعا ما ميول المقاطعه وعدم المشاركة وبات بالامكان اقناع الناس بالتصويت مستقبلا؟
وتبقى كل هذه الاسئلة مفتوحه !
لن ارد على اسئلتك اخي الكاتب بل اريد ان اضيف جمله لمقالتك الا وهي :
بالرغم من شدة صد النائب الطيبي للمخططات الحكوميه وبذكاء خارق ,اسمع كثيرا في الوسط اليهودي انه يا ريت لو كان عندنا قائد مثل احمد طيبي ,واما المقوله او الدعايه التي نشروها سابقا ,او بيبي او احمد طيبي فكان المقصود بالافضليه احمد طيبي ولكنه عربي !!
اي ليس من ملتهم ولكنهم يقرون ان الطيبي افضل ومركز ثقه اكثر من غريمه الذي لا اطيق ذكره انا شخصيا