كلام غير عابر في سلمى الفيومي
تاريخ النشر: 04/02/13 | 6:22سلمى فريج الفيومي الحاصلة على المرتبة الثانية في برنامج ماستر شيف …..
احترم هذه الفتاة من كل قلبي لأنها أبرزت انتمائها لدينها وشعبها ووطنها برقي وثبات من خلال مشاركتها في هذه المسابقة، وكانت قدوة للمرأة العربية الفلسطينية التي تشق طريقها بكبرياء في كل معترك تقصده، ولا يهمني ولا أكترث أبداً لكونها لم تعد باللقب الأول ووسام الفائز الأول في المسابقة
فأنا لا انظر إلى النتائج بقدر ما تعنيني التجربة وعمق الخطوة وصيرورة سيرورتها!
سلمى الفيومي…. اعتز بك انك حملت وتعمدت ذلك وفي معظم تحركاتك على ظهرك وبروحك المطبخ الفلسطيني الناطق بحقنا وملكيتنا لهذه الأرض وعليها، وتكلمت اللغة العبرية بطلاقة واثقة …ولكن والأهم بنكهة عربية فلسطينية كإبداعاتك في الطبيخ العربي غالب الأحيان…شكرا لأنك استعملت اللغة العبرية- لغتهم- أداة في يدك كالمغرفة ولم تكن في نظرك أبداً ولن تكن هي نشوة الشبع كما البعض من المصابين بأنفلونزا الأسرلة التي تضرب نخاع اللسان لغةً وفكراً.. فأنا أمقت الذين يتكلمون اللغة العبرية كأولاد العم الذين يقرفون بعض الأحرف!!!!!! ويأكلون الكلام بالشوكة لتنزلق وتتساقط وتبلع بعض الأحرف انعكاساً للانتماء إلى دول أوروبا والاتحاد السوفيتي سابقاً لتكون دلالة وأصلا على أنهم غرباء على ارض وطننا! وضيوفاً سالبين لكروم العنب التي منها نعدُ "الدوالي" يا غالية!!!!
قُمت بما قمت به بكل بسالة واعتزاز وجرأة وأنت تمثلين جيلنا، الجيل الذي يتأرجح بين الباي والبسيدر وأيضاً بين الماكدونالدز والشوارما والفلافل وحمصنا الجديد (بوست حمص) بالنكهة العبرية الزائفة، إلا انك أنت يا سلمانا أسمعت صوت الإستمرار وصمود تراث المطبخ وعراقته التي إكتسحت المكان رائحة ومضموناً..فلا شك يا حبيبتي بأن أكلنا غني ودسم هو كحضارتنا الإسلامية العريقة وثقافتنا الفلسطينية اللا تصلح للنسيان والاندثار هي… بينما أكلهم مسروق ومسلوب مستعار كحضارتهم يا مميزة وركيك كلغتهم، أعدك أنني سوف اكتب عنك مقالاً إجلالاً لتجربتك المميزة والطلائعية
إن الخطوة مُدججة برمزية لا يغفلها إلا الغافلون…
احبك يا ابنة كفر قاسم وجلجولية وفلسطين
الكاتبة: مها زحالقة مصالحة، ناشطة ثقافية
احييك مها على هذا الكلام وانا افتخر بك وبعروبتك
انا كمان بدي اصير شيف