"نشكركم": التجمع يحتفل بالانجاز الانتخابي بمهرجان حاشد

احتفاءً بنصر الحركة الوطنية، عقد التجمع الوطني الديمقراطي، مهرجانا احتفاليا حاشدا في قاعة الديوان في كابول، وسط أجواء حماسية وبمشاركة أكثر من الفي مناصر وناشط ومؤيد تجمعي، توافدوا من الجليل والمثلث والنقب والساحل. وبرزت مشاركة وفود من القدس والضفة الغربية والجولان المحتل.

استهل المهرجان، الذي تولت عرافته هبة يزبك، المرشحة السادسة في قائمة التجمع، بنشيد "موطني" الذي صدح بصوت الفنانة سلام أبو أمنة، ورفرفت الأعلام البرتقالية والفلسطينية في فضاء القاعة، في حين رحبت العريفة هبة يزبك بالحضور المهيب وبالوفود المشاركة التي وصلت لتشاطر التجمع إنجازه الهام، وتشاركه فرحته بالنصر الكبير الذي حققه في الانتخابات الاخيرة.

في بداية كلمته، قال رئيس الحزب النائب السابق واصل طه، بأنه يقدم وردة برتقالية لكل مواطن حر أهدى صوته للتجمع الوطني، معبراً عن قيمة الثقة الكبيرة التي منحها ابناء شعبنا للحزب، وانتخاب ممثليه في البرلمان للدفاع عنه وعن مقومات وجوده، وقال: "يوم هب العالم لنصرة القضية الفلسطينية والاهل في غزة، كانت النائبة حنين زعبي، ممثلة عن التجمع، الوحيدة من بين البرلمانيين العرب التي شاركت في اسطول الحرية".

طه: ندعو من الآن لتشكيل قائمة مشتركة

وجدد طه دعوته للقوائم العربية لتشكيل قائمة عربية واحدة:" ونحن في قمة الانتصار، لا تقولوا تأخرنا من اليوم نقول لكم تعالوا نتوحد" واضاف: "واجبنا اليوم كشف الحقائق، وليس تخوين أحد، وكنتم تستطيعون أن تقولوا رأيكم دونما الاجتماع ببني بيغن، لان هذا الاجتماع شرعنة لبيغن، لأنه ادعى انه تشاور مع قيادات عربية، فهو عمل خطير عليكم الانتباه له".

وألقى ممثل وفد الضفة الغربية، الطبيب من عزبة الطبيب قضاء طولكرم، كلمة هنأ فيها الفلسطينيين في الداخل بفوز قائمة التجمع الوطني الديمقراطي بثلاثة مقاعد، مؤكدا أن التجمع وقف دوما مع اخوانه الفلسطينيين في الاراضي المحتلة وعالج قضايا وطنية عديدة، وكان موقفه مشرف في قضايا الانسان الفلسطيني ودافع عن الارض. وهنأ الطبيب بإسمه وأسم الشرفاء من ابناء الشعب الفلسطيني التجمع على الانتصار الكبير.

انجاز كبير للتجمع

وأكد النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، في كلمته، على أن التجمع الوطني الديمقراطي حقق انجازا كبيرا في المعركة الانتخابية الاخيرة، وقال:"الانجاز كبير وقيل عنه الكثير، فالتجمع زاد لقوته 13 الف صوت وبقي 9 ألاف صوت فائض بعد حسم المقعد الثالث، الأمر الذي يؤكد اننا عززنا قوتناوأن اصوات التجمع التي حصلت عليها قائمة الجبهة ضمن اتفاقية فائض الاصوات هي التي ضمنت نجاح المرشح الرابع في قائمة الجبهة، فلو أن اتفاقية فائض الاصوات كانت مع الموحدة، لساعدت في فوز الموحدة بالعضو الخامس وبقيت الجبهة بثلاثة مقاعد ".

ونوه زحالقة أن انتصار التجمع هو انتصار تاريخي لان التجمع في تقدم مستمر وصعود دائم منذ انتخابات 99، حيث يزيد عدد الاصوات وترتفع نسبة المصوتين له. وأكد أن التجمع دعا قبل الانتخابات إلى اقامة قائمة مشتركة، وما زال يدعو اليوم بعد الانتخابات لتحقيق هذا المطلب الجماهيري، وقال:" نحن مستعدون للشراكة والوحدة، ولكن ذلك لا يعني السكوت على الخطأ، ولا يعني التغاضي عن أي محاولة هجوم او تحريض علينا".

نعول على اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة

وتطرق زحالقة للقضية الفلسطينية، واستهجن تعويل القيادة الفلسطينية على العملية السلمية والمفاوضات، وقال:"نعول على اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة، ولا نعول على السلطة ولا على المفاوضات، لأن الحكومة الاسرائيلية متطرفة جدا،ً ووجود لبيد في الحكومة لا يجعلها أقل تطرفا".

وتطرق زحالقة الى تصريحات لبيد بأنه لا يقبل ان يكون في كتلة معطلة مع حنين زعبيز وقال: "نحن لا نطلب من أمثال لبيد منحنا الشرعية، فشرعيتنا بالاساس اننا اهل البلاد الاصليين، هو المهاجر وهو الذي بحاجة لشرعية منا".

زحالقة: لو فرضوا الخدمة المدنية، شبابنا تفضل السجن

وأكد زحالقة قائلا: " أصررنا على الموقف الجماعي للجنة المتابعة بكل ما يتعلق بالنقب والتزمنا بقراراتها، فنحن لم نجتمع مع برافر ولا مع بيغن ومن خالف ذلك عليه أن يبرر موقفه أمام الناس". واضاف: "التجمع بكلك كوادره مجند بالكامل للدفاع عن الأرض العربية في النقب. نحن نقترح الغاء برافر والشروع بمفاوضات جدية بين السلطات المعنية وممثلي الاهالي, لكن إذا حاولوا تطبيق المصادرة والترحيل بالقوة, فمن حقنا ومن واجبنا ان نتصدى".

وعرج زحالقة في كلمته على مشروع الخدمة المدنية وقال: "هناك حديث عن فرض الخدمة المدنية الإجبارية، ونحن نقول لهم بأن شبيبة التجمع تتصدى لهذه المحاولة بحزم ووضوح، ولو فرضوها، شبابنا تفضل السجن عليها"

وفي الختام، طغت الفقرات الفنية على المهرجان، وكست مئات الاعلام البرتقالية قيادة التجمع ومناصرية ومحبيه، وأتحفت الوصلات الغنائية الوطنية الملتزمة، بصوت الفنانة النصراوية سلام ابو آمنة، والفنان لبيب بدارنه وإبداع فرقة سراج الحضور الذي انسجم بحرارة مع الحان إيقاع الاغاني الوطنية الحماسية.