قسمة وقدر
تاريخ النشر: 04/02/13 | 4:46لا أعرف كيف أبتدأ حديثي هذه المرة وتساؤلات كثيرة في مخيلتي, تأتي مرةً واحدة ومن ثم تختفي فجأة.
في كل مره أجلس بها في حديث عام مع بعض الأشخاص, نتناول مواضيع كثيرة, لفت انتباهي حديث في كل مرة نتناقش به, محاولين أقناع أنفسنا بـ مبرراته, بـ مبررات عدم الحب او بالأحرى حجج"الهروب منه"مختبئين تحت ما يسمى "انا لا أحب" او "لا أعيش قصة حب".
هنالك صـراع دائم داخل كل نفس عاشقة بالتحديد في عالمنا الشرقي والإسلامي, تأبى العشق والسعادة وتخشى المعصية !!, وكأن لا يصلح الحب الا مع القليل من حلاوة المعصية في حينها, وهذا الصراع بحد ذاته سبباً رئيسياً للكثير الخائفين من قصص الحب والغائبين عنه, (أضافة لما سأذكره لاحقاً).
ولا سيما لي أن أذكر البعض الذي يهرب من واقع أليم فرض عليه, والبعض الاخر يتمنى سراً بأن يكون قدره في هذه الحكاية ومع هذا الشريك والأخرين جالسين رافعين أيديهم معلنين راية
استسلامهم امام الحب قائلين:سننتظر القسمة والقدر في الحياة لن أعذب نفسي أكثر في شهوات جعلتني أرتكب أكبر حماقاتي, لن أرهق قلبي امام واقع لا أستطيع سوى انتظار نتيجته.
قسمتي وقدري هو التبرير الوحيد الذي يحمل بين طياته الكثير من الأمل والثقة برب العالمين, أمل وثقة بان ما كتبه لنا اجمل وأفضل مما أرهق قلوبنا عشقاً خاطئاً.
القدر والقسمة هما ما ينتظرهما كل شخص ذاق مر الحب ولم يشعر الا بفشله, كل شخص تربع في قلبه واقع منعه عن الغوص في حكاية تسمى"العشق", كل شخص أمن برب الكون ووثق به وقال دون تردد, سوف أنتظر قسمتي وقدري بعيداً عن العذاب والتأمل بما لا يرغبه ربي.
كل الاحترام ميسا استمري