عمارة الأقصى والمقدسات تستنكر اعتقال وابعاد عدد من طالبات مصاطب العلم عن الأقصى
تاريخ النشر: 06/02/13 | 0:16استنكرت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات الجريمة النكراء التي قامت بها قوات الاحتلال يوم الثلاثاء 5-2-2013 من اعتقال 7 طالبات من طالبات مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك ، ومن ثم اطلاق سراح ستة منهن وابقاء واحدة رهن الاعتقال لعرضها يوم غد على المحكمة، وجاءت هذه الملاحقة على إثر اقتحام عضو الكنيست عن حزب "الليكود بيتنا""موشيه فايجلن" للمسجد الأقصى المبارك ،وسط استنفار كبير وحراسة مشددة من قوات الاحتلال ، وكشف المحامي خالد زبارقة – مدير مؤسسة القدس للتنمية – عن عمليات تضليل وخداع للمعتقلات خلال عملية الافراج والابعاد عن الاقصى، فيما طالب د. حكمت نعامنة – مدير "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات"- الاهل في الداخل والقدس الى تكثيف شد الرحال الى الاقصى، وطالب العالم الاسلامي والعربي بتحرك عاجل يمنع كارثة قد تقع على الاقصى.
اعتقالات ، تحقيق وتضليل، ومن ثم ابعادات عن الأقصى
وقد أفادت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات أن شرطة الاحتلال قامت قبيل صلاة الظهر باعتقال كل من الأخت ليلى الفاخوري ورسمية عبد الحافظ وفدوى سعيد وجميعهن من طالبات مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك ،واقتادوهن إلى مركز التحقيق "القشلة" ،وقد تم التحقيق معهن لمدة ساعتين وتوجيه تهمة التكبير لهن ،وبعد ساعتين من التحقيق تم الإفراج عنهن ، لكن طلب منهن من قبل المحققين التوقيع على استمارة الافراج بكفالة شخصية، لكن بعد التوقيع المذكور، وبأسلوب تضليلي ذكر المحققون للمفرج عنهن انهن حقيقة مبعدات عن المسجد الأقصى لمدة اسبوعين ، بموجب الاستمارة الموقع عليها، بمعنى ان المحققين قاموا بعملية تضليل لهؤلاء الطالبات ،هذا وتم تسليم الاخوات الثلاث دعوة للتحقيق يوم الاثنين القادم.
وإكمالا للممارسة العنجهية واللاأخلاقية ،قامت قوات الاحتلال باعتقال كل من الأخت عطاف صيام وباسمة عميرة ونجود امطير ولمياء الحسيني وجميعهن من طالبات مصاطب العلم لدى خروجهن من المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الظهر ،وبعد ساعات من التحقيق تم تكرار المشهد المذكور في الصباح، سوى الاخت نجود امطير التي رفضت التوقيع على أي استمارة او ما شابه، فتقرر تمديد اعتقالها وعرضها على محكمة الصلح يوم غد.
وفي تعقيب للمحامي خالد زبارقة – مدير مؤسسة القدس للتنمية- والتي تابع محاموها ملف المعتقلات- قال:"التوقيف والتحقيق مع طالبات العلم في المسجد الاقصى ليس له أي سند قانوني، فالطالبات لم يرتكبن أي مخالفة تذكر، هذا الاعتقال والابعاد والاقتحامات للاقصى تأتي ضمن تصعيد الاحتلال لاستهدافه للمسجد الاقصى والقدس عموما بعد انتخابات الكنيست الاخيرة"، وأضاف المحامي زبارقة:" تصريحات مفتش الشرطة اليوم بخصوص التحديات الامنية للعام 2013، وان من اهمها فرض السيادة الاسرائيلية على الاقصى، تتجرم بهذه الملاحقات ، ونؤكد هنا الا سيادة او شرعية للاحتلال على الاقصى والقدس ، فالاحتلال باطل ووجوده في القدس والاقصى باطل" ، كما وقال المحامي خالد زبارقة:" الاحتلال ومحققوه قاموا اليوم بعمليات تضليل وخداع لطالبات العلم من خلال ايهامهن انهن يوقعن على كفالة شخصية للافراج عنهن ، وثم اخبارهن انهن قد وقعن في الحقيقة على اطلاق سراح وابعاد عن المسجد الاقصى، هذا اجراء غير مسبوق ، وكذب بواح في وضح النهار، ونقول لهؤلاء الاعيبكم مكشوفة وممجوجة، وسيظل اهل القدس والداخل برجالهم ونسائهم واطفالهم، وفي مقدمتهم طلاب وطالبات مصاطب العلم في الاقصى الدرع البشري الواقي للقبلة الاولى" .
وحدثتنا فدوى سعيد وهي أحدى المعتقلات اللواتي تم الإفراج عنهن قائلة "أثناء خروجي من باب الناظر قبل صلاة الظهر تفاجأت بشرطة الاحتلال تقوم بإيقافي ،فظننت أنها أمور اعتيادية كالتفتيش وما إلى ذلك ،لكن بعد تفتيشي بشكل غير لائق قاموا بالطلب مني بمرافقتهم إلى مركز القشلة للتحقيق معي ،فذهبت معهم ودخلت إلى المركز ،وقدم إلي ضابط ليحقق معي" وتابعت قائلة "هذا الضابط وجه إلى تهمة التكبير في الأقصى وأني مخلة بالنظام العام في الأقصى ،من جهتي لم أعره أي اهتمام ،لكنه قام بخطوة مستفزة لي حيث وضع أمامي أسمه ورقم هاتفه وطلب مني أن أنقل له الأخبار من داخل الأقصى وعن المؤسسة،لكن أنا أخبرته أني لن أقوم بهذا العمل المشين الذي يندى له الجبين،وبعد كل المحاولات اليائسة قدم لي دعوة للتحقيق يوم الاثنين القادم" وختمت قائلة "سوف أبقى خادمة للمسجد الأقصى المبارك وسوف نقوم بقراءة القران والتعلم في الأقصى لأن هذه تعاليم ديننا ولم يمنعنا أي احد من ذلك" اعتقال الأخوات وتوقيفهن والتحقيق معهن في ظروف قاسية ،ما هو إلا دليل على إفلاس هذه المؤسسة الاحتلالية
هذا وقد استنكر مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات د.حكمت نعامنة هذا العمل الجبان ، حيث قال " تستنكر مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات هذا العمل الوقح الذي فاق كل الأعراف ،وتؤكد أن الأوضاع التي يؤول إليها المسجد الأقصى المبارك لم تعد تطاق ولا تحتمل ،وتؤكد على أن اقتحام المدعو "موشيه فيجلين" للمسجد الأقصى المبارك بشكل متكرر ما هو إلا ممارسات وقحة ومستفزة لا يصبو من وراءها إلى كسب التأييد اليميني المتطرف له ولحزبه ،وعلى هذا فأننا نؤكد ما يلي: أن اعتقال الأخوات وتوقيفهن والتحقيق معهن في ظروف قاسية ،ما هو إلا دليل على إفلاس هذه المؤسسة الاحتلالية التي باتت تستخدم كل الوسائل المحظورة والممنوعة في إرهاب المصلين في الأقصى وخاصة الأخوات ،وعلى هذا فنحن نشدد على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للوقوف أمام هذه الخطوات الاحتلالية التي من شأنها تكريس السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى.
· أن التكبير هو عبادة في ديننا ،وهو من أسمى معاني الإيمان ،وأن اعتقال الأخوات والأخوة بتهمة "التكبير" ما هو إلا دليل بلطجة وإجرام ،وهذا يدلل على مدى عنصرية قوات الاحتلال التي تمنع المصلين من أداء واجباتهم الدينية ،فنحن ندعوا المصلين في المسجد الأقصى أن يكبروا دائما وأبدا في باحات الأقصى المبارك.
· إصرار "موشيه فيجلين" على اقتحام المسجد الأقصى بشكل دوري ومستمر وأداءه طقوس دينية توراتية ،يدلل على أن المؤسسة الإسرائيلية وقوات الاحتلال يخططون لأمر جلل ،ويسعون إلى خلق واقع جديد في باحات الأقصى ألا وهو التقسيم ومن بعدها السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ،وهذا إكمال للحملة الإعلامية التي قامت بها وزارة الخارجية التي روجت من خلالها لهدم قبة الصخرة ،فعليه فأننا ندعوا أهلنا الكرام في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف تكثيفا شد الرحال الاى الاقصى يوميا حتى نملئه بالمصلين والرباط.
· أخيرا وليس أخرا ،فأنا نوجه رسالة إلى عالمنا الإسلامي والعربي ،أن لا يقفوا وقفة متفرج ،وأن يأخذوا دورهم الرسمي والمسؤول وأن يقوموا بمنع الكارثة المخبئة في جعبة قوات الاحتلال ،سائلين المولى عز وجل أن يحفظ أقصانا من كيد الكائدين ،وأن لا يطيل أمد احتلاله.
الحركة الإسلامية تعقب
بدورها استنكرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني على لسان الناطق الرسمي باسمها المحامي زاهي نجيدات عملية الاعتقال قائلا "إن الأخوات الماجدات باعتقالهن قد أرسلن رسالة إلى العالم أجمع والى المحتل بشكل خاص أننا كلنا للأقصى فداء كبارا وصغارا رجالا ونساء".
تقرير: احمد ابو الحوف ومحمود ابو عطا