مقترح لحلّ أسئلة الامتحان الوزاريّ في اللغة العربيّة(الوحدة الأولى في الأدب)- شتاء 2013
تاريخ النشر: 06/02/13 | 11:22الفصل الأول:النصوص الأدبيّة
1.مِن موشّح "جادك الغيث"للسان الدّين بن الخطيب:
أ.ينسب الشاعر لبعض عناصر الطبيعة تصرّفات تشبه تصرّفات الإنسان؛ ومن ذلك:
–"في ليال كتمت سر الهوى".
-"هجم الصبح هجوم الحرس".
-"تنهب الأزهار فيه الفرصا".
-"فإذا الماء تناجى والحصى".
-"تُبصر الورد غيورًا برما ".
-" يكتسي من غيظه ما يكتسي".
-"وترى الآس…يسرق السمع بأذني فرس".
يختار الطالب موضعين ممّا ذُكر سابقًا ويشرحهما.
ب.شرح المفرداتالتعابير:
– الدّجى:الظلامالليل الحالك.
– وطر: المرام، المطلب من الأماني، الحاجة.
– عانيكم:أسيركم- والقصد هنا:أسير حبّكم.
– مغرَمًا: عاشقًا، محبًّا.
– عَفاء الحُبُسِ:العفاء هو الخراب، وعفاء الحبس:انفطار القلب.
ج.نظام التقفية في الموشح المعطى:
نظام التقفية المتّبع في الموشّح هو:أ ب أ ب أ ب جـ جـ، النظام ثابت ويتكرّر كل ثمانية أسطر، والقافية في الأقفال(جـ جـ) موحّدة على طول الموشّح وهي السين المكسورة. أمّا المقاطع الأخرى فقافيتها غير موحّدة تتغيّر من مقطع إلى آخر.
في النصّ المعطى يوجد ثلاثة أدوار؛ كلّ دور مكوّن من ثلاثة أسماط، ويوجد ثلاثة أقفال؛ كلّ قفل مكوّن من غصنين:
-الدور الأول: القافية هي الألف المقصورة؛ مثل:الهوى، وهوى، وسوى.
والراء المكسورة:الغررِ، الأثرِ، البصرِ.
-الدور الثاني: القافية هي الصاد مع الألف(إطلاق أو مقصورة)؛ مثال:خَلَصا، الفرصا، الحصى. والهاء الساكنة؛ مثل:فيهْ، تتّقيهْ، بأخيهْ.
-الدور الثالث:القافية هي الضاد مع الألف(قائمة أو مقصورة)؛ مثال:الغضا، الفضا، مضى. والهاء المكسورة؛ مثل:بهِ، غَربهِ، كربهِ.
-القافية في الأقفال الثلاثة متشابهة:
كلّ قفل مكوّن من غصنين:
قافية الغصن الأوّل: ميم مع ألف؛ مثل:كما، رُبّما، برما، فهما، مُغرما، كرما.
قافية الغصن الثاني:سين مكسورة، مثل:الحرسِ، النرجسِ، فرسِ،…
2.من رسالة الغفران:
أ.المشكلة التي واجهها الراوي هي في عبوره للصراط؛ إذ كان يتمايل ولا يثبت وهذا يظهر في قوله:"فوجدتني لا أستمسك"، ولم يكن من أحد ليساعده في البداية.
حُلّت المشكلة بمساعدة جارية فاطمة الزهراء التي أعانته في عبور الصراط، لكنّه كان يتساقط عن يمين وشمال، فطلب منها أن تحمله زقفونه؛ فحملته وعبر بها الصراط….
ب.شرح المفردات التعابير:
– الطّموش:مجموعة الناس في الزحام.
– لا عريب عنده:لا أحد عنده.
– زقفونه:الرفع، الحمل على الظهر، وقد ذُكر في النص:"أن يطرح الإنسان يديه على كتفي الآخر، ويمسك الحاملُ بيديه، ويحمله وبطنه إلى ظهره".
– بعلتُ بالأمر:تحيّرتُ، خفتُ، سئمتُلم أدرِ ما أصنع.
– دجرت: حِرتُ كثيرًا.
ج.توظيف السخرية في النصّ:
– السخرية في عبور الراوي للصراط: المعروف دينيًّا أنّ الذي يقرّر طريقة عبور الإنسان الصراط هو أعماله؛ فالإنسان الصالح يمرّ سريعًا، والأقل صلاحًا يكون بطيئًا أو لا يستمسك كما حصل مع الراوي، ويظهر ذلك:"فوجدتني لا أستمسك….."، وقمة السخرية عند مساعدة الجارية له:" فجعلت تمارسني وأنا أتساقط عن يمين وشمال"، وحملها له زقفونة. وقد يكون الغرض من السخرية هنا إظهار المفارقة في حال الراوي، ونقد أبي العلاء المعريّ لابن القارح بطريقة لاذعة…
– السخرية في جهل الجارية لمقصود الألفاظ والتعابير؛ مثل:زقفونة، والجَحْجَلول، وكَفر طاب: نرى في النصّ أنّ الراوي يطلب من الجارية أن تحمله زقفونة؛ تبعًا لقول الشاعر الجحجلول من أهل كفر طاب، ويظهر تساؤلها:"وما زقفونة؟"، واستغرابها:"ما سمعتُ بزقفونة ولا الجحجلول ولا كفر طاب إلا الساعة!". ولعلّ الغرض من هذه السخرية هي نقد لشخص ابن القارح من جهة، وإبراز المقدرة اللغويّة التي يتمتّع بها أبو العلاء المعرّي.
-السخرية في قوله:" إنّا لله وإنّا إليه راجعون، لو كان للأمير أبي المرجّى خازنًا مثلك، لما وصلتُ أنا ولا غيري إلى درهم من خزائنه!": عندما طلب الراوي من خازن الجنة رضوان أن يعطيه ورقة صفصاف؛ من أجل العودة بها إلى الموقف الذي كان فيه قبل عبور الصراط؛ ليحصل على جواز سفر.
رضوان حريص، ويدقّق في عمله، ولا يخون الأمانة؛ ولذا لم يسمح بدخول الراوي إلى الجنة بدون جواز؛ في المقابل فإنّ خازن الأمير أبي المرجّى مبذّر، ولا يدقّق في عمله، ويخون الأمانة.
من هنا فإنّ الغرض من السخرية هو النقد الاجتماعيّ؛ فأبو العلاء يسخر من المسؤولين والقائمين على أموال الأمراء؛ لابتعادهم عن الأمانة واستهتارهم بها، وتضييع أموال الأمير أبي المرجّى وغيره؛ إضافة إلى طبيعة علاقتهم مع الناس.
3. من قصيدة "المساء":
أ.في الأبيات الأربعة الأولى؛ سببين لمعاناة الشاعر:
يا للضّعيفين! استبدّا بي وما في الظلمِ مثلُ تحكّم الضُّعفاء:
قلبٌ أذابته الصّبابةُ والجوى وغِلالةٌ رَثّت مِنَ الأدواء
والروح بينهما نسيمُ تنهّد في حالي التَّصويبِ والصُّعداء
والعقلُ كالمصباح يغشى نورَهُ كَدَري ويضعفه نُضوب دمائي
السبب الأول- معاناة العشق والهوى، ويظهر ذلك في قوله:" قلبٌ أذابته الصّبابةُ والجوى"….
السبب الثاني-المرض الجسماني(المرض ووطأته)، ويظهر في قوله:" وغِلالةٌ رَثّت مِنَ الأدواء"…
أصاب الشاعر مرض جسمانيّ؛ فظنّ أنّه سينسيه آلام العشق والهوى، وإذ بالآلام تتضاعف، ومن الطبيعيّ أن يُقوّي المرضُ الحنينَ لمن نحبّهم، فيعجب الشاعر كيف أنّ القلب المصاب بالحبّ والجسم المصاب بالمرض (الضعيفان) يتسلّطان ويسيطران عليه، ويرى الظلم كلّه في تحكّم الضعيف وسيطرته؛ فالقلب قد ذاب بسبب العشق والهوى، والجسم "غلالة" اهترأ من كثرة المرض، أمّا الروح فبين الجسم والقلب عبارة عن تنهّدات ضعيفة في شهيقها وزفيرها، وأمّا العقل فلا ينشط بسبب همومه وجفاف دمه؛ حاله كحالة المصباح أصاب زجاجه كدر(عدم الصفاء)، وأضعفه جفاف زيته، فجاء نوره ضئيلاً خفيفًا.
ب. المواضع التي يُشرك الشاعر فيها الطبيعة في مشاعره ومحنته:
-"شاكٍ إلى البحرِ….".
-"ثاوٍ على صخر….".
-"ينتابها موج كموج مكارهي..".
-"والبحرُ خفّاق الجوانب…كمدًا كصدري…".
يختار الطالب موضعين ممّا ذُكر، ويشرحهما…..
ج.يظهر الاستفهام البلاغيّ في القصيدة:
-أوليسَ نزعًا للنهار، وصرعة للشمس بين مآتم الأضواء؟
-أوليس طمسًا لليقين، ومبعثًا للشكّ بين غلائل الظلماء؟
-أوليس محوًا للوجود إلى مدى وإبادة لمعالم الأشياء؟
الغرض من استخدام الاستفهام البلاغي: أنّ الأشياء تمّحي بعد أن تصل إلى ذروة تألّقها، وهذا يرتبط بنفسية الشاعر، فهو يرى أنّ حبّه وعمره زائلان كالأشياء التي ذكرها في الأبيات الثلاثة السابقة؛ وكأنّهما يغدوان أثرًا بعد حين.
فالاستفهام السابق هو تأكيد لمعاناة الشاعر، وتجسيد لمحنته من خلال محاكاة الطبيعة!
توضيح الأبيات السابقة:
-في الغروب يحتضر النهار بعد أن يبلغ ذروته؛ فتجتمع الأضواء على الحزن.
-تمّحي الحقيقة التي كانت ساطعة وينبعث الشك بين أردية الظلام.
-يختفي الوجود وتبيد مظاهر الحياة.
الفصل الثاني:القصة القصيرة والرواية والمسرحيّة:
4.من قصة النبع:
أ.سالم هو ابن القرية، راعي الأغنام، شجاع ومقدام الذي تقدّم متطوّعًا بمجرفته؛ لإخراج الوحل من النبع وحطّم الخرافات، واستهان بها؛ وقام بتفجير النبع بعد جفافه…
يعيد سالم تدفّق المياه في النبع، وهو بذلك يعيد الحياة إلى أهل قريته مقابل موته الحسيّ؛ فيقع ضحية لهذا الإيثار.
شخصية سالم ترمز إلى التضحية والارتباط بالوطن والأرض، تدل على التحدّي والإصرار، تقترن بالنبع الذي بثّ منابع الحياة إلى الناس؛ فهو رمز للحياة.
(الطالب يشرح كيفية تضحية سالم…).
ب. من أسباب تغييب الكاتب للحوار:
-المسافة الزمنيّة بين الراوي وسالم؛ فالراوي يسترجع أحداثًا من الذاكرة مرّت عليها سنون طويلة(استرجاع فنّيقصة إطار..).
-الراوي يروي أحداث القصة بالأسلوب الإخباري(الاستعاديّ)؛ ممّا يتطلّب استخدام الفعل الماضي بكثرة، وبالتالي غياب الحوار.
-عدم وجود شخصيات مؤثرة أخرى في القصة على مسرح الأحداث باستثناء سالم؛ ليجري بينه وبينهم حوار.
-التركيز على القصة الأساسيّة(قصة سالم) وتطوّر أحداثها من خلال السرد دون الحاجة إلى وجود شخصيات؛ ليدور حوار بينها..
5.من قصة "سرّ في صورة":
أ.موقف السيد حمدان المتردّد من الصورة، وشرح التغيّر الذي طرأ على هذا الموقف:الصورة لا تنسجم مع باقي الأشياء الموجودة في المستودع، وهي تحمل سرًّا لا يعيه السيّد حمدان؛ يحيّره ولا يفهمه، وفي المقابل بعد أن قلّ ولعه بزوجته الجديدة أصبح يراها مجرّد مجموعة من الألوان التي يختبئ وراءها سرّ ولا يعثر على جواب عن تساؤلاته؛ فالصورة هنا هي نظير هناء/الزوجة الجديدة، وكلتاهما لا تنسجم مع البيئة الموجودة فيها، وتنطوي على سرّ لا يستطيع السيّد حمدان فهمه.(راجع موقع المنطار الوزاري).
ب.يكثر الكاتب في النصّ من استخدام أسلوب الاستفهام، ومن أغراض هذا الاستخدام:
-التعبير عن الحيرة وعدم الفهم.
-التعبير عن الأزمة الداخلية كنوع من الحوار الداخليّ..
(راجع موقع المنطار الوزاري).
6. من السيرة الذاتيّة "الأيام":
أ.من الحوادث التي توضّح الصراحة والصدق في وصف المؤلف لمعاناته؛ مثل:
– عدم مشاركته لإخوته وأصدقائه في ألعابهم والاكتفاء بما لا يثير ضحكهم وإشفاقهم؛ إذ كان يشاركهم اللعب بعقله لا بيده، أو أن يلعب وحده بعد أن يقوم بجمع قطع من الحديد وينفرد بها جانبًا فيجمعها ويفرّقها ويقرعها ببعض.
من الحوادث الأخرى التي عكست صراحة المؤلف:
– حين غمس اللقمة بكلتا يديه في الطبق المشترك فأثار ضحك إخوته.
– حين حرّم على نفسه كلّ ما يؤكل بالملاعق؛ ليتجنّب سخرية الآخرين.
– إسرافه في تصغير اللقمة، ونهر عمّه له على ذلك ممّا كان يثير ضحك إخوته.
– خجله من الشرب على المائدة؛ خوفًا من اضطراب الكأس في يده وانسكابها.
(راجع موقع المنطار الوزاري).
ب.من أغراض توظيف الراوي ضمير الغائب للتعبير عن ذاته: ليجنّب ذاته المباشرة بالأحداث؛ فيضفي شيئًا من الحيادية والموضوعيّة؛ إذ كان طه حسين متعمّقًا في كشف مكنوناته؛ حريصًا على الكشف عن تفاصيل ماضيه وخصائص أسرته ومجتمعه، المحرج والمؤلم، فكان ضمير الغائب هو المنقذ له من الحرج الذي قد يصيبه….
7. من رواية "قنديل أم هاشم":
أ.من أسباب تحول إسماعيل الذي طرأ على موقفه من مسألة الإيمان بالتراث وبزيت القنديل:
-المسافة المتزايدة والعزلة والوحدة بين أهله والمجتمع عامة.
-فشله في علاج عيني فاطمة؛ بالعلم.
أثر التحوّل على إسماعيل:
-أدرك أنّه ليس كلّ ما في أوروبا خيرًا، وليس كلّ ما في مصر شرًا.
-أدرك أنّ الشعب المصري قد حافظ على طابعه رغم تقلّب الحوادث.
-أدرك أنّه لا بدّ للمثقف من التأقلم مع الواقع من أجل تحريكه، وليس التعالي عليه أو الهرب منه.
-أدرك أنّ الناس في أوروبا فرادى وحيدون، وفي أوروبا أيضًا تقاتل بالأظافر والأنياب، وطعن من الخلف،…
-سيطرة حنينه لنفسية الإنسان الشرقيّ، واستحالة القدرة على الانفصال عن مجتمعه.(راجع موقع المنطار الوزاري).
ب.من دلالات عنوان الرواية:
-مقام السيدة زينب-أم هاشم يرمز إلى الإيمان الذي يبرز في القنديل وزيته، ويرمز القنديل في نظر إسماعيل في فترة صدامه مع حضارة وطنه الروحيّة إلى الخرافة والتخلّف والجهل.
-القنديل معادل موضوعي لبطل الرواية إسماعيل؛ فعندما تكون روحه ثائرة يكون القنديل شاحبًا؛ تعلق به الأوساخ والتراب، زجاجته سوداء…..وعندما يكون إسماعيل راضيًا، متصالحًا مع نفسه تكون عين القنديل مطمئنّة وإشعاعه كإشعاع وجه أم تحتضن رضيعها….
(راجع موقع المنطار الوزاري).
8.من مسرحيّة "مجنون ليلى":
أ.الأبيات المعطاة تُظهر ليلى متّزنة، تحترم تقاليد القبيلة وتصون حقّ زوجها ورد، ولا تخون عهده، ما دامت في ذمته.
ترفض ليلى الذهاب مع قيس عندما دعاها إلى ذلك، وهذا الموقف هو امتداد لمواقف أخرى سابقة ومماثلة، تبرز فيها ليلى برجاحة العقل، فتغلّب العقل على العاطفة…وهذه المواقف أدّت إلى حزنها ومرضها وموتها!
أمّا قيس فغلّب العاطفة على العقل؛ ضاربًا بالعادات والتقاليد عرض الحائط؛ من ليلة الغيل وذكره ليلى في شعره، وحادثة النار حين داهم بيت المهدي؛ إلى مداهمته بيت ورد داعيًا ليلى إلى ترك زوجها….
ب.ينتمي النصّ أعلاه إلى الشعر المسرحيّ؛ ومن المميّزات الفنيّة له:
-الحوار بين الشخصيات المختلفة التي تؤدي الأدوار؛ ويُظهر النصّ الحوار بين قيس وليلى…
-المرونة في تغيير القوافي والأوزان.
-الغنائيّة والقصائد الطويلة.
-المرونة في استخدام اللغة؛ تبعًا للموقف أو طبيعة الحوار…
(راجع موقع المنطار الوزاري)
ملاحظة:
هذا مقترح لإجابات أسئلة الامتحان الوزاري؛ وهو ليس المقترح الوحيد، فأي إجابات منطقية أخرى تعدّ صحيحة أيضًا، وهذا المقترح ما هو إلا محاولة حاول خلالها المربي محمد عدنان بركات أن يفيد الطلبة ومعلّمي اللغة العربيّة، وللأمانة فقد اُستعين بموقع المنطار الوزاري في بعض الإجابات.
والصواب في ذلك من الله، وأمّا الخطأ فمن نفسه والشيطان…..
وفّقكم الله جميعًا:
مقدّم :من المربي محمد عدنان بركات رئيس جمعيّة أنصار الضاد، ومركّز التربية الاجتماعيّة في مدرسة دار الحكمة-أم الفحم.