أمسية أدبية للأديب سلمان ناطور في باقة
تاريخ النشر: 27/05/15 | 23:21نظمت المكتبة العامة التابعة لبلدية باقة الغربية في مقهى ومنتزه ضوء القمر أمسية أدبية لتمزج رائحة القهوة بنكهة أدبية فنية وثقافية، استضافت فيها الأديب “سلمان ناطور”، وهي إحدى أمسيات شهر القراءة والأدب، ومع كل أمسية تُرصع المكتبة العامة في باقة الغربية نجمةً تعلقها في سماء مسيرتها المثمرة، فجعبتها لا تضن ودربها لا ينتهي مع جميل الأدب والفن الراقي.
افتتحت الأمسية عريفتها أمينة المكتبة مديحة أبو عبيد مرحبة بالضيوف الكرام ومؤكدة على أن هذه الأمسيات تنظمها المكتبة العامة لتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن المقاهي، فهي لا تقتصر على تمضية أوقات الفراغ فقط وإنما يمكن تحويلها لقضاء أوقات تعمها الفائدة والمتعة في آن. ومن خلالها نسعى أيضاً لجذب الجماهيرِ الذواقةِ للأدبِ وللشعر، للثقافةِ وللفن وللقراءةِ بكل تفاصيلها للمكتبة العامة، وقد رأينا وما زلنا نرى ثمرة هذه الجهود وهذه الفعاليات بتشريف الحضور الكريم لكل محافلنا..
تلتها كلمة للسيدة فاتنة مجادلة مديرة المكتبة العامة رحبت فيها بالحضور الكريم وبضيف الأمسية الأديب سلمان ناطور، شاكرة طاقم المكتبة على الجهود التي يقومون بها.
وعلى أنغام الموسيقى والكمان طربت أرواحنا بأعذب الألحان عزفتها الطفلتين المبدعتين “منى ولنا نهاد أبو حسين” بأناملهن الصغيرة.
قام بعدها الشاعر والباحث في حقل الدراسات العربية والإسلامية والحاصل على العديد من الجوائز الشعرية والأدبية السيد علي نصوح مواسي بإلقاء بعض قصائده الشعرية التي نالت استحسان الجمهور بعذب كلماتها وطريقة إلقائه لها.
أما الأديب والروائي الفلسطيني “سلمان ناطور” فقد أتحف الضيوف بروايته لذاكرته الفلسطينية التي نسجها من الواقع الفلسطيني الذي عاشه وكابد وقائعه، وقد تألق في تعبيره عن الإنسان الفلسطيني بكل قضاياه، فحياة الأديب الزاخرة بالمواقف المهيبة والمشرفة هيأت له مجالاً مفتوحاً لرواية سيرة بعض الشخصيات الفلسطينية التي تمثل جزءاً من الحياة الفلسطينية، داعياً إلى التمسك بالجذور مع تأكيده الشديد أنه لا يكتب عن ذاكرة الموت، بل عن ذاكرة الحياة والإنتاج والإبداع، قائلاً أن “الكتابة عن ذاكرة الموت تقود إما إلى الجريمة أو الانتحار”.
ومسك الختام كان مع كلمة رئيس البلدية المحامي مرسي أبو مخ والذي رحب بدوره بالأديب الضيف والضيوف الكرام، مؤكداً على تماسك ووحدة شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه في الداخل الفلسطيني وفي كل مكان.