باقة: ابن سينا الشاملة تخرج فوجها الأول
تاريخ النشر: 27/05/15 | 18:00احتفلت مدرسة ابن سينا الشاملة، السبت، 23 أيّار 2015، بتخريج فوجها الأوّل، بحفل مهيب حضره المئات من أهالي الخرّيجين، وشخصيّات تربويّة وسياسيّة وثقافيّة محلّيّة.
افتُتح الحفل باستقبال الخرّيجين على وقع موسيقى الفرقة الكشفيّة التابعة لمدرسة ابن سينا الشاملة – القسم الإعداديّ، بإشراف المدرّب عبد الرازق وتد، مقدّمين عرضًا كشفيًّا خاصًّا بالمناسبة، وعلى كلمات قصيدة “على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة” للشاعر محمود درويش، التي ألقاها نائب مدير ابن سينا الشاملة – القسم الثانويّ، الأستاذ وجيه كتانة.
بعد ذلك استلمت عريفتا الحفل، فاتن قعدان وفداء غنايم، المنبر، لترحّبا بالحضور، وعلى رأسهم راعي الحفل، رئيس بلديّة باقة الغربيّة، المحامي مرسي أبو مخ؛ ونائبه، إبراهيم مواسي؛ وأعضاء البلديّة؛ والمفتّش مدحت زحالقة؛ ورئيس لجنة أولياء أمور طلبة المدرسة، فهد مواسي؛ ومدير ابن سينا – القسم الإعداديّ، الأستاذ ماهر غنايم؛ ومدير مدرسة ابن سينا الشاملة، الأستاذ كرم أبو مخ؛ وطاقم المدرسة بقسميها الإعداديّ والثانويّ؛ ومدراء المدارس والمعلّمون الضيوف.
ثمّ تلا الطالب مصطفى قعدان سورة العلق، مفتتحًا بها برنامج الحفل، ليقف بعدها الخريجون وطاقم المدرسة على نشيد المدرسة، من كلمات الطالب أمير قبّ، وألحان الموسيقار محمّد خلف، ومن كلماته: “يا بحر علمٍ دافقٍ بِن سينا/ لكِ السلامُ منّا ما حيينا/ وحبُّ نابعٌ من كلّ قلبٍ/ وعشقٌ راسخٌ لا لَنْ يلينا.”
وقد تضمّن برنامج الحفل كلماتٍ قصيرةً ألقاها كلّ من رئيس بلديّة باقة الغربيّة، المحامي مرسي أبو مخ؛ والمفتّش الأستاذ مدحت زحالقة؛ ورئيس لجنة أولياء الأمور، السيّد فهد مواسي؛ ومدير القسم الإعداديّ في مدرسة ابن سينا، الأستاذ ماهر غنايم؛ ومدير مدرسة ابن سينا الشاملة، الأستاذ كرم أبو مخ.
وأكّد المتحدّثون في كلماتهم على أنّ مدرسة ابن سينا الشّاملة، بقسميها الثّانويّ والإعداديّ، سارت في مرحلتها التّأسيسيّة بخطًى ثابتةٍ وواثقة، وأنّها تمضي بمهنيّةٍ كبيرةٍ وحسن إدارةٍ وتخطيطٍ نحو الأمام، معتبرين أنّ ما حقّقته من إنجازاتٍ حتّى الآن، تربويًّا وتعليميًّا، وخصوصًا على مستوى تحصيلات الطّلّاب في “البجروت”، والوحدات التّعليميّة والتّخصّصات الّتي يدرسون، يبشّر بالخير.
وقد هنّأ المتحدّثون الخرّيجين وذويهم، مشيرين إلى خصوصيّة كونهم الفوج الأوّل الّذي يتخرّج في المدرسة ليواصل حياته العلميّة والعمليّة، ولهذا فإنّه يعوّل عليهم كثيرًا وينتظر منهم التفوّق والتميّز في مختلف المجالات.
وتعهّد المتحدّثون بمواصلة دعم مسيرة التّربية والتّعليم في باقة الغربيّة والمجتمع العربيّ، وتطويرها وتحسينها، كلّ من موقعه، بالشّراكة والتّعاون بين كافّة الأجسام والجهات المعنيّة، حتّى يلبّي جهاز التّربية والتّعليم احتياجات ومتطلّبات المجتمع، اجتماعيًّا وثقافيًّا وعلميًّا واقتصاديًّا.
وقد عُرِضَ في الحفل فيلم بعنوان “نحتفي بجيلٍ يصنع الغد”، أنتجته المدرسة خصّيصًا لحفل تخريج فوجها الأوّل، وهو فكرة مسؤول الأنشطة اللّا منهجيّة في المدرسة، الأستاذ علي مواسي، ونفّذ بإشرافه، وقد صوّره ومَنْتَجَهُ الفنّان عمر أبو صيام.
تضمّن الفيلم مشاهد من الحياة اليوميّة في المدرسة، التّعليميّة والتّربويّة، ولقاءاتٍ مع مديرها، كرم أبو مخ؛ ونائبه، وجيه كتّانة؛ ومركّزة طبقة الثاني عشر، المعلّمة سلمى عثامنة؛ ومستشارة المدرسة، سنيال عثامنة. بالإضافة إلى جملٍ وعباراتٍ يقولها عدد من الخرّيجين عن تجربتهم في المدرسة على مدار ستّ سنوات.
كما عُرِضَ أيضًا كليب تضمّن عشرات الصور التي توثّق الأنشطة والفعاليّات اللّا منهجيّة الّتي نظّمتها المدرسة خلال العام الدّراسيّ 2014 – 2015، وتطوّر وتوسّع بناية المدرسة خلال هذا العام، على موسيقى أغنية “حلوة يا بلدي”، أعدّته مسؤولة الحوسبة في المدرسة، المعلّمة روان عنبوسي.
وشمل برنامج الحفل عرضًا لفرقة السّرّيس البلديّة للدّبكة الفلسطينيّة، بإشراف المدرّب جاد جمال قعدان، افتُتِحَ بموّال وأغنية شعبيّة أدّاهما عضو الفرقة، الطّالب هيثم قعدان؛ ويُذكر أنّ عضوين في الفرقة من خرّيجي المدرسة، هما عمران قعدان وسند درويش.
بعد ذلك، كرّم مدير القسم الإعداديّ، الأستاذ ماهر غنايم، زميله، مدير ابن سينا الشّاملة، الأستاذ كرم أبو مخ، على ما أنجزه خلال عامين من إدارته للمدرسة، ونجاحه الكبير في مرحلتها التأسيسيّة. كما كرّم رئيس لجنة أولياء الأمور، السيّد فهد مواسي، كلًّا من رئيس البلديّة، المحامي مرسي أبو مخ؛ والمفتّش مدحت زحالقة؛ والمديرين، الأستاذين كرم أبو مخ وماهر غنايم، على جهودهم في إنشاء المدرسة وتأسيسها وتجهيزها بالمتطلّبات الحديثة والعصريّة، وتطوير وتحسين واقع التربية والتعليم في باقة الغربيّة.
الجزء الأخير من الحفل خُصّص لطقوس التّخريج، والّتي استُهِلّت بإلقاء الطّالب آدم قعدان كلمة الخرّيجين، مؤكّدًا على المسؤوليّة التي يجب على الخرّيجين أن يحملوها تجاه بلدهم، وشعبهم، ووطنهم، وأمّتهم، داعيًا إيّاهم للعمل الجادّ والمثابر من أجل المستقبل، متحصّنين بقيم أمّتهم العربيّة الإسلاميّة، وتاريخها، من أجل المستقبل. وقد وجّه شكره إلى المدرسة وطاقمها، والأهالي، وكلّ من عمل على مدار سنواتٍ لإيصال الخرّيجين إلى هذه اللّحظة، لحظة تخريجهم.
بعد ذلك أدّى الخرّيجون وقوفًا قسم التّخريج، والّذي ألقته مركّزة طبقة الثّاني عشر، المعلّمة سلمى عثامنة، وعُرِضَت كلماته على الشّاشة؛ وهي: “أقسمُ باللهِ العليِّ العظيم، أنْ أصونَ وأحفظَ ما قدّمتْهُ لي مدرستي، مِنْ وعيٍ وعلمٍ ومعرفة، وأن أوظّفَهُ بتفانٍ وإخلاص، لخيرِ بلدي وشعبي وأمّتي، والإنسانيّةِ جمعاء، مناصرًا قيمَ العدالةِ والحرّيّة، والكرامةِ والمساواة، ومحاربًا الفُرقةَ والعصبيّاتْ، وأنْ أواصلَ السّيرَ على دربِ العلمِ والعملْ، بكلِّ جِدٍّ ومثابرة، مطوّرًا شخصيّتي ومهاراتي، وعقلي وروحي، من أجلِ حاضرٍ ومستقبلٍ أبهى وأسمى، واللهُ على ما أقولُ شهيدْ.”
بعد ذلك، استلم الأستاذ وجيه كتّانة المنبر مجدّدًا من العريفتين، داعيًا الخرّيجين على لاستلام شهاداتهم والألبوم الخاصّ بتخرّجهم، وقد قُدّمَ لكلّ واحدٍ منهم مصحفٌ هديّة من المدرسة. واعتلى الطلّاب المنصّة على التّوالي: صفّ 12 – 1 بمرافقة المربّيّة سلمى عثامنة، و 12 – 2 بمرافقة المربّيّة سنيال عثامنة، و 12 – 3 بمرافقة الأستاذ نسيم قعدان.
ثمّ التُقِطَت للخرّيجين صورة جماعيّة مع الهيئة الإداريّة والمربّين.