التجمع وعائلة الأسير العيساوي يطلبون تدخل الرئيس المصري
تاريخ النشر: 07/02/13 | 2:50تقدم وفد عن التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الاسيرة في الداخل (الرابطة) بطلب رسمي إلى الرئيس المصري محمد مرسي، للتدخل لدى إسرائيل للإفراج عن الأسير سامر العيساوي وعن زملائه الأسرى، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام.
وضم الوفد الذي توجه، برفقة عائلة الأسير سامر العيساوي، اليوم الاربعاء، إلى السفارة المصرية في تل أبيب لتوصيل هذا الطلب للرئيس، كلا من النائبين د. جمال زحالقة ود. باسل غطاس عن التجمع، وسكرتير الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة)، أيمن حاج يحيى، بالإضافة إلى والدة الأسير العيساوي وشقيقته المحامية والأسيرة المحررة شيرين العيساوي، ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، وعضو لجنة أهالي أسرى القدس علاء حداد، وسلم الوفد خلا لقائه القائم بأعمال السفير، السيد بركات الليثي، كتابا رسميا يعرض مطلبهم.
ويخوض العيساوي اضرابا عن الطعام منذ اكثر من سبعة أشهر، إحتجاجا على أعتقاله مجددا بعد تحريره في صفقة "وفاء الأحرار- شاليط"، علما أن اعادة اعتقاله اداريا هو أمر ينافي ما جاء في الاتفاقية.
زحالقة: الصفقة وقعت برعاية مصرية، ومن حقها وواجبها أن تصون بنودها
وقال د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية: "دخل سامر العيساوي مرحلة الخطر على حياته، ويجب إطلاق سراحه فورًا.. مصر لها حق وعليها واجب أن تتابع قضية الأسرى، فصفقة ’وفاء الأحرار‘ وقّع عليها بواسطة ورعاية وكفالة مصرية.. اليوم سلّمنا رسالة بهذه الروح موجهة للرئيس محمد مرسي، نطالب ونناشد فيها بأن تأخذ مصر دورها في إنقاد حياة سامر العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام.. سنستمر في دعم أسرانا البواسل بشتى الطرق لأننا نولي أهمية كبرى لموضوع الأسرى."
وأضاف زحالقة: "هذه الخطوة تأتي من منطلق إيماننا بأن مصر وقفت مع الأسرى في الماضي، وكانت جزءًا من إتمام صفقة ’وفاء الأحرار‘، ولذلك فإن على مصر أخذ مسؤوليتها أيضا لضمان عدم خرق أحد بنود هذه الصفقة."
وعن مدى ثقته بتدخل الجانب المصري في قضية الأسير سامر العيساوي، قال: "ليس لدي شك أن الجانب المصري يقوم بالضغط على الجانب الإسرائيلي بشكل متواصل في هذه القضية بالذات، وهذا أيضا ما قاله لنا مسؤولو السفارة المصرية، شخصيا آمل أن يثمر هذا الضغط بما فيه مصلحة الأسرى".
غطاس:التوجه يهدف لإنقاذ حياة الاسير سامر العيساوي وزملائه
من جهته قال النائب باسل غطاس:"مهما تعددت حجج ومسوغات اسرائيل حول سبب اعتقالها لسامر العيساوي مرة أخرى، لا يمنحها الحق في خرق ونقض اتفاقية اطلاق سراح الأسرى التي وقعتها مع الجانب المصري، الذي كان لها دور كبير ومهم في قضية الاسرى الفلسطينيين، والتوجه للسلطات المصرية يهدف لإنقاذ الاسير سامر وإخوته المضربين عن الطعام".
يذكر أن اتصالات دائمة جرت بين الوفد الذي زار السفارة ووزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس.
زحالقة وزعبي يقصدان "أساف هروفي" للاطلاع على وضع العيساوي
وفي السياق ذاته، زار أمس الثلاثاء، النائبان د. جمال زحالقة، وحنين زعبي، الاسير سامر العيساوي، الذي يرقد في مشفى "أساف هروفي" للاطلاع والاطمئنان على وضعه الصحي.
وقد رفض الطاقم الطبي في المستشفى فتح الستائر والكشف عن العيساوي، إلا أن زحالقة وزعبي أصرا على الاطلاع على وضعه الصحي، فأبلهم الاطباء المشرفون بأن وضعه الصحي مستقر حاليًّا، وأنه يعاني من اضطرابات في نبضات القلب، ومن تشوش وخلل تركيز ومستوى السكر في دمه.
وحول الزيارة قال زحالقة: "في الأمس منعونا في المستشفى من لقاء سامر العيساوي بشكل مباشر، وادعى الطاقم الطبي بأنه لا يوجد خطر على حياته، نحن لا نطمئن لهذا الكلام لأن سامر ما زال يرقد حتى الآن في المستشفى، ومن غير المعقول أن تكون صحة إنسان على ما يرام بعد امتناعه عن الأكل لمدة تقارب على الـ200 يوم."