يا قاربي
تاريخ النشر: 07/02/13 | 1:14يا قارِبي القديم المُقتطع مِنْ جُذوع ِشجْرَة ِالحياة
يحار فيك عقلي وأنا أتأمَّلُ إزميلَ صديقي النحّاتَ
وقد أبْدَع َالشَّيءَ ونفيَهُ ،
فيترُكُني في حَيْرَة ٍمِنْ أمْري وقد رَأيْتُ فيهِ ما لا يُرى:
مَهْدَ وِلادة ٍمُقمَّطا ًبزُنّار ِنوروَقد ِاستحالَ في غفلة ٍمن عقلي
لحدا ًتملأه العتمة وأشباح ديدان نهمة توّاقة لِبعض ٍمني .
يا قارِبي لا أخفيك حلمي فكم تمنيْتُ
لوْ أن أصيرَ جَمْرَة َنار تشعلني في لحظة فرح
فأغسل بوَهَجي كُلَّ ما علق بعالمنا من أدْران ِحَياة
وأجلو بدمي كلَّ ذاكِرَة ِألم فلا يعرف إنساننا بعْدَها
مِسْحَة َحُزْن !
لله درك يا أبا مالك على هذه القصيدة الجميلة, على هذا الربط بين المهد واللحد وتبيان ان نظرة الانسان، ونفسية الفنان هما ما يكسبان المادة مضمونا، أحيانا نتناقض كما في هذه الحالة.
ويا له من تفاني ويا لها من رغبة صادقة في تخفيف آلام الناس وضمان حياة سعيدة لهم من خلال التضحية بالنفس.